خطيبة ولي العهد

الفصل العشرون: غربة روح

دخل لانس حجرته ثم رمى بمعطفه على الارض بفوضوية على غير العادة ..

صك اسنانه و اعتصر قبضته بشدة .. التفت غاضباً فوقع بصرهُ على انعكاسهِ في المرآة و اول ما سمعه كان كلمات اوريانا الاخيرة ، مع تلك العيون الحاقدة

تلا ذلك صوت تحطيم الزجاج الذي صدح في ارجاء الحجرة بسبب غضب الامير الشديد ..

مايكل الذي كان في مكتب لانس المجاور لحجرة الأخير ، سمع صوتاً قوياً لذا توجه لحجرة اميره بقلق ثم طرق الباب .. لكنه لم يسمع رداً لذا دخل بدون اذن

تفاجئ مايكل عندما شاهد لانس ، انحنى ثم اعتذر قائلاً: سموك .. اعذرني لم اعلم انك هنا ..

رفع رأسه لانه لم يتلقَ اي رد لسبب ما .. كان الامير يجلس على الاريكة شارِداً في افكاره بينما يُحدق في الفراغ جانبه

شعر مايكل بالقلق ، عندما جال نظرهُ في ارجاء الغرفة ، توسعت عيناه من رؤية الدماء قرب الطاولة .. و مصدرُها يدُ الامير المجروحة بشدة

ارتعب مايكل كثيراً ثم تقدم قائلاً بقلق و فزع: سموك ؟! يدك تنزف ، مالذي حدث ؟!

نظر مايكل للمرآة المحطمة و للزجاج المتناثر بقلق .. قال بعدها: سموك ، سأستدعي الحكيم حالاً !

اجابةُ لانس جاءتهُ في انزعاج واضح: انقلع من الحجرة قبل أن أرميكَ من النافذة ، لا مزاج لي ..

توتر مايكل خِيفةً ، من الواضح ان من حطم المرآة هو الامير لكن ما السبب ؟! و يده تنزف ، هذا سئ .. ماذا لو دخلت بها بعض قطع الزجاج ؟!
انحنى على ركبةٍ واحدة ثم اردف برأسٍ مرفوع:- رجاءاً سيدي على الاقل اسمح لي بفحص يدك .. لا يمكنني تركك هكذا .. !