- 01 -

20K 754 277
                                    

Enjoy ♡


-------------

" أ لن تذهب معنا الليلة جيون ؟ "

صدع صوت سول المكان بعد دخوله الهمجي المعتاد نحو مكتب الضابط ، لطالما كان شخصا فوضويا صانعا للضجة و الصخب الكثير

رغم ذلك ، هو يحظى بشعبية بين رفاقه كونه
شخصية مرحة مفعمة بالحياة

بينما المعني ، جالس خلف مكتبه الخاص حيث أدوات عمله و حاسوبه الذي يراجع به ملفات الجرائم و السرقات الواقعة مؤخرا

عيناه منشغلة بقرائة الحروف بشاشته عبر نظاراته الطبية المتمركزة على جسر أنفه ، و يداه تعبث بلوحة المفاتيح بإتقان تحفظ ركن كل حرف على سطحها

" ليس هذه المرة سول ، لا رغبة لي بالخروج "

" سأشتاق لك يا رجل ، لن أجد من ينهرني عن صوتي الصاخب وسط الناس "

تذمره المنخفض رفقة عبوس ملمحه جعل من قهقهات عديدة تهرب من ثغر الجالس على كرسيه المريح

يربط خصلاته الطويلة نسبيا بربطة صغيرة كي لا تعيقه عن النظر بينما يلتف حول جسده طقم عمله كـ ضابط بهذا المخفر

" لا بأس ، المرة القادمة يا رجل "

" حسنا لا تتعب نفسك كالعادة وخذ قسطا من الراحة ، نلتقي غدا "

لم يطل معه بالكلام كثيرا عالما بطباع صديقه العنيدة ،  و بدل ذلك ودعه ببسمة خفيفة تاركا المكتب الواسع ماشيا نحو الرفاق المنتظرين له للذهاب و بدأ السهرة المعتادة بينهم

و جيون هنا قرر التغيب هذه المرة لكثرة
العمل على كاهله

لا يريد تأجيله لوقت آخر فيستمر بالتكاثر مزيدا حمله عليه ، بدل ذلك السهر هذه الليلة لينهيه لن يضره

و بالفعل مر الوقت على مكوثه وسط جدران المكتب الساكن ، حيث لم يبقى غيره بالمغفر و بعض أفراد الشرطة الذين تبدأ مداومتهم ليلا ، و على الأغلب الكل مشغول بشؤنه بهذا الوقت المتأخر

" إلهي أشعر بعظامي تصرخ بألم.. "

تمتم متنهدا بتعب من جلسته الطويلة بنفس الوضعية ، كما تركيزه طوال هذا الوقت على الملفات بشاشة حاسوبه جعل من الإرهاق يستحل الجزء الأكبر من عقله

"  أخيرا ، بعض الراحة لذاتي "

عاود الهمس محادثا ذاته كـ عادة مرافقة له منذ مدة ،  مستقيما من مضجعه ململماً حاجياته القليلة من هاتفه و حاسوبه كما مفاتيح سيارته

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن