ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tk

- 31 -

Enjoy ♡

---------

مضى أسبوع ، لا أسبوعين! بل و شهر منذ وجود تايهيونغ وسط أحضان اسبانيا ، شهر منذ عودته لعائلته..

لم يكن الأمر بذلك للسوء ، كان يوما بعد يوم يحاول معرفة كيف كان يقضي أيامه سابقا ، ما كان يفعله و ما عاشه هناك

خطيبه لم يتوقف عن سرد ما عاشه معا قبل نسيانه ، خالته تيا حادثته عن والديه أكثر شيء ، أرته صور ، مقاطع فيديو و ذكريات له رفقتهما

إستمر بـ إكتشاف بلده الأم طويلا بجوار ليون ، لم يترك مكان إلا وذهب له ، مكان كان له ذكرى بقلبه و فقده عقله

خاله آلفريدو لم يكن ذاك السوء الذي ظنه به ، لم يكن ليئما أو كارها له حتى ، لكن طبعه الهادء جعله بيدو بارد الوجه و المشاعر

كونه مرتبط بعائلة نبيلة معروفة بين اشبار إسبانيا ،  عليه أن يرتبط بـ الحزم و العقلانية أكثر من الشعور

خالته الوسطى كانت ودودة معه ، حادثها أكثر من مرة ، كانت إمرأة ذكية نبيهة ، لائقة بالتعامل و منطيقة بـ التفكير

لكن خالته الصغرى تيا كانت المقربة له من بين الجميع ، كانت حنونة بقدر كبير عليه بل و كأن
الحنو يفيض بكل جزء من جسدها نحوه

عطوفه للغاية ذو قلب رقيق يلين نحوه بسهولة ، عاملته طوال الوقت كقطعة منها و من قلبها..

تعامل مع شباب هذا البيت أيضاً ،  لم يكن من الصعب التأقلم معهم ، بدى و كأن الفتاة الصغرى مدللة المنزل ، بحكم كونها الحفيدة الوحيدة بالعائلة

أخاها كان منشغل طوال الوقت بعمله ، هو الحفيد الأكبر بـ العائلة لذا على عاتقه الكثير من أعمال والديه ميراثهم

فلم يستنى له الوقت الكبير للتعامل معه لكنه كان لطيفا أيضاً ، نبيلا بالتعامل و حسن السلوك مع الجميع

الشقيقان الأشبهان بـ التوؤم هما المقربان منه هذه الأيام ، يقاربانه سنه و لهما نفس إهتماماته ، كانا لطيفان معه و هو حاول التأقلم معهم كونه وسط عائلته

حاول نسيان ما حصل له ، و لم يحبذ إخبار أحد بـ الأمر ، حتى خالته تيا ، ليس من المهم أن تعلم بما عاناه و لم يرد أن يستذكر ذاك الوقت ، بـ الكاد تناسى و تخطى

فلما يعيد فتح جراح الماضي المرير؟

تايهيونغ سعيد؟ لا ، تايهيونغ يدعي السعادة؟ أجل ، فما للسعادة زيارة له و هو بعيد عن مأمنه