- 24 -

8.4K 458 130
                                    

Enjoy ♡

--------

أحيانا يبني المرء حياته على أساس باطل ، أساس ليس له من الصحة شيء ، يبني أحلامه و أماله بـ أمر ليس له حق به ، ليس ملكه

لطالما كانت النفس البشرية أطمع ما خلق بهذا الكون ، تفضل كل مميز لها و تعطي ما هو رخيص للغير

تريد ما ليس ملكها بطمع بغض النظر عن عواقب الأمر البديهية ، لكن و حين تحدث الفاجعة تشعر بـ الوجع و الحسرة للمفارقة بعد الإعتياد

هذا ما يشعر به الضابط الآن..

شعور بالفراغ و الخيبة الكبير يتوسط أيسر صدره ، لقد بنى أحلاما شاركه فتاه بها ، أو لنقل تايهيونغ الآن

بنى حاضره على وجوده حوله بعد سنين الوحدة المريرة التي عاشها ، ترك مشاعر عديدة تزرع و تعيش داخله بكل حب له

ترك ذاته و نفسه تنجرف نحوه ناسيا العواقب و حقائق الواقع ، لقد غفل لـ أول مرة و ها هو يدفع ثمن غفلته هذه

ها هو يقف أمام الباب الأبيض ، باب أخفى خلفه جسد فتاه الأصغر ، يطرق عليه بين الفنية و الأخرى يحاول مطالبته بـ الخروج كون شعور القلق يسيطر عليه

لقد تركه قبل لحظات مع الرجل الغريب وحده مفضلا الإنفراد بنفسه بين جدران غرفته المظلمة ، تركه راكضا بعيداً أين يكمن الأمان بالنسبة له ، و بـ التفكير بـ الأمر...

ألم يكن هو المأمن؟ هل سلب منه هذا أيضا؟

يعلم أن الأمر أصعب عليه من أن يصدقه ، أن تعيش مجهولا تحت هوية مجهولة و أشخاص غرباء حولك صعب ، لكن الأصعب حين الإعتياد و التعايش ثم يظهر طيف الماضي بحاضرك ليسحبك نحو نقطة الفراغ من جديد..

" فتاي أرجوك..إفتح الباب من فضلك لا تحبس ذاتك بـ الداخل فتاي! "

نبرته لينة خرجت من ثغره نحو الصبي الماكث بغرفته ، أعينه تحمل من الخوف و القلق الكثير على الصغير الذي أخذ مكانا بـ قلبه

زفر بتعب للشعور المؤلم بفؤاده ، شعور الفقد بعد أمد طويل ، شعور الحسرة للبعد الذي قد يلازم كلاهما بعد مدة طويلة من الإرتباط ، شعور الخسارة الذي يترك ندبا كلما ذكر ما حدث و ما سيحدث معه

" أتركني جونغكوك "

كلمتان كانتا أثقل من بعضهما على صدر الضابط ، لم يرد أن يصل الأمر بهما لهذا المنحى ، لن يرد هذا بـ التأكيد!

إنسحب ببطئ من عند الباب يجر أذيال الخيبة معه راجعا حيث غرفة معيشته الدافئة أين ترك الضيف الثقيل هناك

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن