- 35 -

8.6K 478 87
                                    

Enjoy ♡


-------


' موعد '

تلك الكلمة لازالت تقرع داخل جدران عقله ، أثرها
لم يكن سهلا كما السكون المحيط حولهما

يجلسان داخل السيارة ، صمت غريب حولهما و أنفاسهما ما يسمع فقط ، تايهيونغ يأخذ حيزه من المقعد ، يسند رأسه على الزجاج البارد للسيارة بينما ذهنه شارد بعيدا

كيف يمكن للأمور أن تؤول لهذا المنحنى ، الإدراك صعب بـ الواقع الذي عاشه و الذي يعيشه ، أحداث لم يضع لها حسبانا بحياته باتت تقتحمها دون إذن ، دون إذنه..

قبل أيام فقط كان يبكي حرقتا لفراق جونغكوك الطويل عنه ، و الآن لا تفصلهما سوى عدة إنشات لكنه لا ستطيع الإقتراب

لقد وعد ذاته بـ الإلتصاق بـ الضابط فور ظهوره ، أن يعانقه لوقت طويل عتابا على بعده عنه ، يسكن صدره و يستمد الدفئ منه

لكن تصرفه قلب موازين توقعاته و جعله يغوص بدوامة أفكار قاتمة تتضمن خروج جيون جونغكوك من حياته

أسبابه لم تكن منطقية له ، تصرفه كان متسرعا بـ النسبة لرجل بالغ يوشك على دخول عقده الرابع!

لو حادثه فقط! لو حكى له همه و ثقل أفكاره ، لو تبرع بوقته القليل و شاركه ما يحمله قلبه من هم لما كان الآن يجلس بسيارته صامتا كل الصمت

لما كان الآن حزينا على قلة الثقة بينهما ، لقد قضى أياما عديدة بحياته يتشاركها مع الضابط بجانبه و لم تبنى تلك الثقة التي تجعله يشاركه ما يخاجله..

مجرد التفكير بذلك جارح له ، الأخذ بعين الإعتبار أنه كان قادر على الأخذ برأيه و مصارحته جارح لقلبه الذي يحثه على عدم الغفران له

لم يفكر بخوف الضابط عليه ، لم يضع بحسبانه أن الضابط سعى ليبني له حياة لطالما تمناها ، حياة رفقة عائلته ، رفقة خطيبه ، حياة كريمة بعيدا عن بؤس ما عاشه

لم يرد هدم ما تم بنائه بعد زمن طويل ، لقد لمح السعادة بثنايا عيناه و لم يكن مستعدا لسلبها منه

دعس على قلبه المحب و إبتسم بوجهه يخبره أن له الخيار بـ الذهاب بعيدا عنه و بناء سعادته بيداه

دارا حزنه و تجاهل ندائات التوسل من فؤاده ثم دفع معشوقه نحو حياته الحقيقة ، اين نشأ و اين سيكمل نشأته

لم يعلم جونغكوك كيف أحبه ، و كيف سكن الشعور أضلاعه ، كيف بات قلبه محبا لا يرضى الضر لمحبوبه

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن