- 07 -

10.7K 531 190
                                    

Enjoy ♡

_____

مقلتا العسل الندي فتحت أثر أشعة الشمس المداعبة و صوت التحركات الكثيرة الصادرة من الخارج ، يداه أسندت ثقل جسده لـ يعتدل بجلوسه على
السرير المريح ذو الألحفة الدافئة

كفه مُررت على عيناه قليلا ثم وجنتاه حتى عادت للأسفل ملامسة البطانية البيضاء ، لقد حظي بعشاء رفقة الضابط أمس و بـ الكاد قد حافظ على ثباته دون أن ينهار أمامه

ليس معتاداً بعد على التواجد رفقة أحد ، الموقف يذكره بتلك الليلة المغزية ، حين نظره لـ أي وجه يرى نفس الوجوه التي إعتدت عليه أثناء ضعفه

بات الأمر كابوسا له أن يتواجد مع أي أحد بنفس المكان أو أن يستنشق معه نفس ذرات الهواء ، كوابيس عدة ترافقه ليلا لـ تدع الأرق يتمكن منه معظم الوقت

أفكار سامة تنهش جدران عقله لـ ينهي حياته و يضر جسده الذي بـ الكاد يتشافا مع الأيام ، هو يعلم أن جروح جسمه تندمل رغم قساوة أثرها إلا أن جروح قلبه و كسور روحه ليس بالأكيد أنها سـ تشفى
بـ مرور الوقت

موقفه من هذه الحياة قد أخذ ، أيام البهجة و المراهقة التي من المفترض أن يعيشها قد سرقت ، بداعة بسمته إختفت و نقاء فؤاده سلب

لقد سلب جسده ، روحه ، مشاعره و حتى سعادته ، بات خاليا مليئا بالأسى و الحسرة نحو ذاته ، لقد ذاق المر و العذاب من أحاسيس قاسية تزوره بالدوام

بات مدنسا ، بات نجسا ، بات قذرا و بات ملموساً ، لقد ٱخذ طهر جسده و بهجة بسمته ، سلب حياته مستقبله و واقعه..

لسعة مقلتاه و حرارة دمعه المتدفق أخرجه من تفكيره العميق لـ يعيده لوعيه حيث باب غرفته الذي يدق بخفوت ، جسده تحرك أخيراً لـ تلامس كعبا قدميه الأرض الباردة

" لقد حضرت فطورك يا فتى ، إحرص على إنهائه جميعا! "

نفس الكلمات التي يسمعها كل يوم على مدار
ثلاث أسابيع ، ها هو الضابط يعيد إلقائها

سمع صوت تحركه ثم إغلاق الباب خلفه ، أسرعت أقدامه الواهنة بتعب نحو نافذة غرفته مطلا على هيئته المرتبة التي صعدت السيارة لـ عمله

للأسف لا يستطيع فتح النافذة ، و إلا كان قد شعر بنسمات الهواء القارسة تداعب بشرته ، لكان قد اطإستنشق عبير التراب بعد ليلة ماطرة طويلة

لكان لامس تلك الاوراق الخضراء الممتدة على طول الجدار الخارجي للمنزل ، لكن جيون قد حرص أتم الحرص على إيصاد كل نافذة بـ المنزل كي لا فكر
بـ أي طريقة لـ إيذاء نفسه

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن