- 38 -

6.4K 357 52
                                    

Enjoy

--------

بـ اليوم التالي إستيقظ الفتى بعد أن أخذ قسطا وفيرا من نومه ، إستقام بجذعه مبعدا أفرشة السرير حتى حوضه و عيناه تطالع الغرفة حوله

يداه إنبسطت مبعدة التشنجات التي لازمتها طوال الليل ، مرر كفاه على وجهه و تدفقت ذكريات الليلة الماضية لذهنه

كيف كانت رد فعله لمجرد قرب جونغكوك منه بطريقة حميمية ، كيف لم يتقبل لمساته و عاد به عقله حيث كان مستلقيا بزقاق وحل قذر

كيف قيد بوحشية و أنتهك جسده عدة مرات و هو ليس بوعيه حتى ، ليس عالما بـ أين هو و أين قادته قدماه

إستغلوا حاله و إغتصبوا عذرية جسده جاعلين منه جثة دخلت المشفى بحالة مزرية ، لكن هذه المرة لم يقربه سوى الرجل الذي يأمنه على حياته!

الرجل الذي يستحق القرب و الإحتواء منه ، الرجل الذي عطف عليه و أحبه بعيوبه و ثغراته..

شعر بمقلتاه تمتلئ دمعا مجددا ، حرقة بحواف عيناه و حمرة وجهه إزدادت لكتمه شهقاته من الظهور

بكل مرة يظن أن العقبات إنسحبت من طريقه و أن الرب إستجاب لدعائه يعود لنقطة الصفر ، يعود للمشاكل التي تعكر صفو مزاجه و أيامه

كيف سيستطيع العيش برهبة كهذه؟ من الرجل الذي يقبل العيش مع محبوبه العليل لا يرضى قربه؟
كم سيصبر و كم سيصمد حبه حتى يزول و
يتلاشى؟

هل سيقبل الضابط أن يلازمه بعلته هذه؟ إلى متى سيصبر؟ رجل مثالي مثله يستحق من هو مثالي! يستحق من هو مميز! شخصا غير عليل..

بكى بصمت لسيل الأفكار السيئة التي تنغمس به و تجعله يغوص بهالة شديدة السواد ، بكى لمدى صدق تلك الأفكار

بكى لـ أنه لم يتخطى الظلم الذي تعرض له ، و لـ أن الرجل الذي يحبه لا يستطيع معاشرته بـ الفراش

بجهة أخرى انهى جونغكوك تحضير الفطور ، لقد إستيقظ صباحا و بحضنه فتاه ينام و سلام الأرض متجمع بمحياه

لم يشأ إيقاظه و بدلا من ذلك دخل الحمام و خرج عازما على تحضير الطعام لصبيه و تحسين مزاجه من الليلة الماضية

طوال وقت تواجده بـ المطبخ و هو شارد بكيف فقد ذاته لمجرد أن الفتى إرتمى بين أحضانه

كيف ضاع و غشت الشهوة عيناه فـ إنقاد نحو
حسن فتاه يرتجي منه القليل

كيف أن تأثير تايهيونغ عليه يهز كيانه و يُخضع مكنونه له وحده!

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن