ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tk

- 03 -

Enjoy ♡

_______

في اليوم التالي يمكن لـ جونغكوك القول أن الأمور كانت أهدء قليلا ، حيث لم يضطر لـ مواجهة الصبي بعد بل كان نائما بـ غرفته يحظى بالراحة الجسدية التي هو بـ حاجة ماسة لها

فـ بعد كل شيء جسده لم يشفى من الجروح و الكمادت التي كانت عليه خارجا ، غير الكسور الداخلية و النزيف الذي عانى منه بشدة

بعد الذي حدث  من انهيار له لا يظن أنه سـ يتمكن من التحرك براحة مستقبلا إلى أن يطيب تماما ، و على أي حال كان عليه التوجه إلى عمله بـ هذا الوقت

فـ لم يحق له التغيب رغم حدوث الكثير و رغم أن مسؤولية كـ هذه أصبحت على عاتقه ، و يجزم بـ الفعل أن هذا من عمل المشرفين كي يعود الشاب للمشفى و لا يبقى عنده

لكنه على أي حال لن يسمح بحدوث هذا ، لقد تأكد مرارا من خلو الغرفة من معدات خطيرة أو أي آدات حادة قابلة لأخذ حياة الصغير

فـ مسؤولي المشفى يتربصون به هذه الاثناء ، خطأ صغير و يسحب منه الفتى ، و جونغكوك حريص ألا يحدث هذا مطلقا

غير ذلك كان قد جهز له الطعام مسبقا بـ أواني بلاستيكية مع ملعقة و خبز فقط كي لا يضطر للقلق و هو بعيد عنه

كما كتب له رسالة بسيطة يحثه بها على الحرص بـ نفسه و صحته و الإهتمام بـ ذاته و عدم التهور بـ  أي شيء يخصه!

كونه أيضا يعلم أن حركة الصبي سـ تكون معدومة و كاميرات المراقبة موصلة بـ هاتفه في حال حدوث أمر ما ، الضابط مرتاحا قليلا لـ هذا

و الآن هو يتواجد بغرفة الضيوف أين تلك الهيئة الضيئلة نائمة على السرير بعمق و العديد من الأجهزة تحيطها

الأمر مؤلم كونه يراه بهذه الحالة لكنه يجزم أن فاعل سيضطر لـ دفع ثمن غالي على إرتكاب شناعة كـ هذه

و بـ رؤيته هكذا يعلم أنه قام بـ فعل الأمر لـ عديد من المرات مع أشخاص عدة آخرين إضطروا لـ مواجهة وحوش بشرية كـ هذه لا تنسب لبني آدم حتى..

تنهد بحسرة لازمة قلبه لـ يدنوا قليلا طابعا قبلة لطيفة على جبين الشاب النائم قبل أن يغادر الغرفة نهائيا

عقله مشوش بـ كثير من الأفكار حول مسرى حياته الجديد لكنه سيحاول قدر الإمكان السيطرة على جميع الأوضاع حتى لا يضيع بها

نزل السلالم نحو الأسفل لـ يغسل كومة الأواني المتجمعة بالمطبخ ثم جفف يداه بـ مناديله الورقية و أخذ حقيبة عمله من على كرسيه خارجا من المنزل
بـ أكمله