- 08 -

10.2K 498 62
                                    

Enjoy ♡

______

كان الصبي يمضغ ببطئ محبا لطعم الكعك الحلو بثغره قبل أن يجفل جسده أثر تلك الكلمات التي رنت بمسامعه 

حدق بـ الرجل أمامه بـ توتر و ضياع واضح بـ وجهه ، ما سيقوله له؟

أنه لا يعلم ما إسمه..؟

جونغكوك شعر بـ عدم الإرتياح لـ توقف الصبي المفاجئ عن تناول طعامه ، كان من الواضح التشتت الكبير بملمحه ، عدم الراحة و التبعثر الحادث داخله

أنزل راحة يده الحاوية على ملعقة بقطعة من الكعك حين بقيت معلقة لبضع ثواني طويلة أمام شفاه الفتى الضائع

سـ يكذب جيون إن نفى شعور التوتر الذي غزى
داخله!

يرى الشاب يحرك مقلتاه بسرعة بالأرجاء رفقة رمشه الكثير بلحظات معدودة ، و ما زاد الطين بلة هو شده لـ شعره بقوة رفقة عقدة حاجباه الغاضبة ، يبدوا في حالة مزرية للغاية!!

عقله لا يرضى عرض ما حدث قبل تلك الليلة المأساوية سواها ، لا شيء قبلها و لا بعدها كـ أنه
ولد تلك الليلة فحسب!

لم يعش قبلا و لم يعرف ما هناك قبلا ، دماغه يأبى رسم خيال عنه و عن حياته البائسة كـ أنما بدأت تلك الليلة و إستمرت لليوم..

لقد عاش ثلاث أسابيع فقط!

يداه أحكمت الشد على خصلات شعره القهوية على وشك إقتلاعها من فروة رأسه ، يشعر بالغيض ، الحقد ، الغل و الحسرة يشنون حربا بقلبه لـ من سـ يتربع عرشه لليوم!

أ بهذه البساطة نسي حياته؟ نسي نفسه ، عائلته مسكنه و نشأته؟؟ كـ الورقة البيضاء الملطخة حديثا بات هو ، كـ الطير الذي ولد بعيدا عن موطنه بات هو

لا يعرف أصله من فصله ، لا أب و لا أم و لا إخوة و لا حتى إسم ، ذلك المفرد الصغير الذي يملكه الجميع عداه هو... 

الصداع إحتل ذهنه من كثرة الضغط عليه و الأفكار العديدة الضاربة داخله ، ثغره يتمتم بالكثير من الكلمات الخافتة التي لا تصل لـ مسامع الضابط حتى

لقد إستقام من مضجعه بنفس حاله يدور حول ذاته بتوهان و كره عظيم ، لما على الامور ان تؤول للأسوء دائما بالنسبة له؟

لما على المصائب ان تقع واحدة خلف الأخرى دون انقطاع...أ كان ينقصه هذا حقا؟

وقف الضابط من خلفه مقتربا منه بـ محاولة لـ تهدأت روحه المضطربة لكن صرخة عالية دوت من الصبي أوقفت خطواته عن التقدم

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن