ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tk

- 25 -

Enjoy ♡

-------

كان وقفا بوهن وسط حديقة منزله الصغيرة ، يتابع بمقلتاه ذاك الحضن من الخطيب لـ فتاه ، تلك الكلمات المحبة التي تخرج من فم الرجل الغريب نحو صبيه الرقيق

يقف دون حيلة بيداه يراقب بـ صمت المنظر ، لما عليه الشعور هكذا بينما هو من حقه التقرب من خطيبه؟

هل هذه حقا هي الرهبة من البعد فقط؟ خوف الفقد جعل من إنزعاجه كبيراً نحو خطيب فتاه

بما يفسر ما بداخل جدران صدره ، لما على الحرقة زيارته بكل مرة يرتبط جسد تاي بجسد الغريب بحميمية؟

تفكيره وضعه بدوامة لا نهائية من التساؤولات التي لا جواب لها ، لطالما كان رجلا منطقي التفكير جاد التصرفات ، لما عليه الآن أن يتشتت بهذا القدر؟

غيرة! يشعر بالغيرة؟ و هل له الحق بهذا؟ لما قد يغار بينما لا صلة محددة تجمع بينهما؟

من حقه أجل الشعور بالغيرة ، فقد إعتنى به و صاحبه كما مكث معه لوقت طويل جعل من
علاقتهما أعمق من أن تربط بمجرد كلمات نكرة!

من حقه أن يمنع أي أحد القرب من صبيه الخاص ، الفتى الذي أضاف رونقاً لحياته و ألوانا زاهية لـ أيامه ، الفتى الذي أزال وحدته و الهدوء المخيف حوله

شد على قبضة يده لكثرة أفكاره ، قرر التقدم و الفصل بين هذان الجسدان فـ لم يتحمل الوقوف جامدا و يرى هذا الحضن يطول وقته

في حين أن الصبي الصغير قد شعر بعيناه تغرورق بدموعه الساخنة ، يداه ترتجف و جسده ينفر من بين قبضتا الرجل الغريب بـ إنجذاب سريع نحو مأمنه

لقد دفع المدعو بخطبيه فاصلا الحضن بينهما و ركض بخطواته حيث حضن الضابط يدس نفسه به متشبثا بثيابه بقوة

يشد على قميص بكل ثانية تمر و يغمر ذاته بذلك الصدر الذي لطالما إحتواه بوقت ضعفه ، تلك اليدان التي لطالما أحاطته بكل وقعة كاد يقعها ، ذاك الثغر الذي أشبعه بكلمات حلوة حنونة

إنفجر يبكي بشهقات عالية و دموع غزيرة ، يبكي بحرقة تاركا ذاته تتداخل بين أضلاع جونغكوك أكثر

يفرغ الكم الكبير من الشعور المؤذي بداخله ، لقد حمل الكثير بيومان فقط ، أن تفقد كل شيء فجأة فـ تعتاد على العيش حاضر دون ماضي

لكن بعودة الماضي أيضا يصبح الأمر صعب التقبل ، تقبل حياة غير مستقرة بخلاف الجميع.. 

لقد ظن أموره تحسنت ، أنه يقدر الإستمرار كما سمع من عند الضابط و طبيبه ، ظن أن لا شيء سـ يعيق عيشه السعيد هذا