الفصل الثالث

24.7K 650 19
                                    

اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم أعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.

                    الفصل الثالث

يحيي بغضب وهو ينظر لسلمي التي تجلس جوار أحد زملائه وتضحك بشدة ليتحدث ببرود مصطنع:خير يا دكتور أحمد محتاج حاجة ؟
أحمد بتشفي:لا ده عرفت من دكتور أسعد أن آنسة سلمي هنا جيت أسلم عليها.
يحيي بإقتضاب:تمام مش سلمت بعد إذنك بقي عشان خارجين.
أحمد بحزن مصطنع وهو ينظر لسلمي:نبقي نكمل كلامنا بعدين يا قمر عايزة حاجة ؟
سلمي برقة:مرسي يا دكتور .
ليغادر أحمد ويمر بجوار يحيي وهو ينظر له بتحدي ليبادله أحمد النظرة بسخرية ليغادر المكتب ليغلق يحيي باب المكتب بعنف.
لتنتفض سلمي وتتحدث بتساؤل:في أيه بتقفل الباب في وشه كده ليه ؟
ليقترب منها يحيي بعصبية ويقف قبالتها:ممكن أعرف أيه المنظر إلي شوفته ده ؟
لتربع سلمي يدها وتردد ببرود: أيه إلي شوفته يستدعي العصبية دي كلها ؟
يحيي بتهكم:لا والله أيه إلي يستدعي العصبية المسخرة إلي شوفتها يا هانم أيه إلي خلاكي تسمحي للبني أدم ده يدخل مكتبي وانا مش موجود لا وكمان قاعد جنبك وضحك ومسخرة كمان ؟
سلمي ببرود:يحيي قولت ليك كام مرة تبطل طريقة تفكيرك المتخلفة دي .
يحيي بتهكم:طريقتي المتخلفة قصد حضرتك أبقي بقرون ؟
سلمي بنفاذ صبر:دي طريقتي يا يحيي وانت عارف كده من الاول ؟
يحيي بعصبية:قابل بأيه بالظبط يا سلمي أنك تتمرقعي بالطريقة دي مع زمايلي طيب أنا خطيبك بالنسبة ليكي خافي علي سمعة والدك ووالدتك يا هانم  الطلبة ولا الدكاترة بيقولوا ايه لما يشوفوا حضرتك قاعدة بالطريقة وبتهزري معاهم؟
سلمي بعصبية:يحيي أنت زودتها أوي خلاص موقف وعدا.
يحيي بتأكيد:فعلا موقع وعدا لكن لو أتكرر تاني ساعتها رد فعلي مش هتعجبك.
سلمي ببرود:تمام هنروح نتغدا ولا حضرتك غيرت رأيك؟
يحيي بتهكم:وأنا من إمتي غيرت راي أصلا ؟
لتقلب سلمي عيناها بملل:تمام هسيبك أشوف مامي وأحصلك علي العربية.
يحيي بضيق:تمام.

……………

يقف خارج المكتب وعلي شفتيه إبتسامة عريضة يعلم جيدا طبع يحيي الغيور ليضيق حاجبيه بضيق فهو دائما متفوق عليها رغم أنهم دفعة واحدة وطالما كان الطالب المثالي والمميز لدي الدكاترة لكن يعين يحيي بتفوقه وهو يعين بأموال أبيه ودائماً ما كانت تلفت نظراته سلمي إبنة دكتوره في الجامعة وصديق والده الصدوق لكن يأتي هذا اليحيي ويتفوق عليه من جديد ويفوز هو بها لكن لن يتركها له مهما كلفه الأمر يعلم جيداً أنه الشرق وسلمي الغرب كل ما يريده أن يجعل سلمي تلين إليه ليستمع لصوت الباب يفتح وتخرج سلمي بعصبية شديدة ليرسم الحزن علي وجهه بإحترافية ويقترب منها بأسف مصطنع:أنا أسف سلمي مكنش قصدي ده كله يحصل.
سلمي بضيق:انت ملكش ذنب يا أحمد ومفيش حاجة حصلت لده كله.
أحمد بمكر:بجد أنا كنت خايف ليكون زعقلك ولا حاجة بس أكيد واحد زيه مرتبط بالرقة دي كلها لازم يعاملها معاملة الملوك.
سلمي بابتسامة مقتضبة:هو فعلاً بيعاملني كده بعد إذنك هروح لمامي.
أحمد بمكر:أتفضلي……

رواية صحوة قلب ميت "سيتم حذف الرواية للتعديل'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن