" البارت العشرون "

1.2K 45 10
                                    


صباحاً استيقظ زيدان اولاً ليجدها غافية في امان بين احضانه لا يصدق حقاً ، اصبحت زوجته فعلياً مرر يده علي شعرها بحنان ..يكاد يقسم انها الليلة الأجمل علي الاطلاق بحياته ..احساس بالراحة و الانتعاش سيطروا عليها ..مرر يده علي وجهها فانقبض  ملامحها بضيق ف ضغط بيده قليلاً حتي فرقت جفنيها ليظهر جمال عينايها و بشرتها البيضاء متشبعه  بحمرا مختلطة

اردف بهمس وهو ينحني ليقبلها قبلة سطحية : صباح الخير و الجمال كله

اخفضت عيناها بخجل : صباح النور

اردف بمزاح و هو يقرص خدها ويضمها بيده الاخري :
الجمال دا كله و انتي صاحية من النوم مقدرش علي كدا لا

ابتسمت بخجل و هي تدفعه لتنهض ليسألها وهو يمسك رسغها :
رايحة فين

اردفت بخجل و تورد :
رايحة الحمام اخد شاور

دفعها علي السرير بقوة مصطنعة و هو يردف بخبث:
مفيش قومان من هنا

اردفت بخجل و هي تتلوي من يديه :
تؤ سيبني يا زيدان بجد بقا

امسكها بقوة و هو يثبتها بخبث : 
تؤتؤ لا برضوا بقا اهون عليكي تسيبيني و تقومي كدا

ظلت تتلوي لتفر منه اردف بخبث و حدة مصطنعة :
ما خلاص يا بت فرهدتيني  في ايه

اردفت بضحك و خجل مختلط بدلع  :
طب خلاص سيبني بقا و يلا خرجني بليز بقا يلا

تركها و هو يردف بصرامة :
3 دقايق و تكوني لابسة بدل ما اجيلك انا
انهي جملته بغمزة جعلتها تذوب خجلاً

فرت للداخل و هي تخرج بعد مدة كانت تقف ترتدي بنطلون جينز و جاكت فرو قصير جداً و تترك لشعرها العنان وترتدي هاف بوت

اقترب منها و امسك يدها و جعلها تدور حول نفسها :
واو برنسيسة

ابتسمت بخجل بينما ملس هو علي شعرها بهدوء مردفاً بجدية
: الشعر الحلو دا هيتغطي امتي ..مش جي وقت انك تلبسي الحجاب بقا ، و اللبس القصير دا تلبسيه ليا انا بس

اردفت بدلع  و نفي :
بس انا مش عاوزة البسه دلوقتي و بعدين انا لما احس اني جاهزة هلبسه ، يلا بقا عشان نقضي اليوم من أوله

لم يقتنع من كلامها لكنه ابتسم بصمت كي لا يحزنها الان ثم امسك يدها و نزلوا و هي تركض بجانبه كطفلة صغيرة

*****
جلست زهرة في غرفتها بضيق و دموع غشت غينايها تخشي ان ترفض فيأذيهم ، تعلم علم اليقين انه انسان ذو شر كبير لم و لن تنجو منه  بسهولة

فمن هان عليه اختطاف طفلة صغيرة و ان ينهش في لحمه و دمه و من هان عليه اكل الحرام و مال اليتيم من هان عليه القتل سهل عليه كل شئ

فتحت هاتفها ليظهر من الخارج احدي الصور السلفي الذي التقطتها لها هي و ساجي في خطوبة شقيقها دق قلبها بخوف شديد ، هل ستخسره هل ستفقده ..ستفقد الامان مرة اخري نفت بوجهها بعنف ، شقيقها الوحيد..! من تبقي لها من عائلتها لن تسمح بخسارته ابداً مسحت دموعها الذي انزلقت بسرعة عندما سمعت صوت مقبض الغرفة

زهَرة تُقطف قبل المِيعادWhere stories live. Discover now