زهَرة تُقطف قبل المِيعاد

"البارت السادس و عشرون"

استغفر الله العظيم من كل ذنب ❤

*******
مساءاً في احدي المخازن دلفوا كل من ساجي و كرم بوجهه جامد مُريب حقاً خطوات كالاسد الذي سينقل علي فريسته ليفتك بها

أمامهم علي ذلك الكرسي يجلس مُقيد لا ينكر الخوف الذي احتله ما ان رأهم و هم يدلفون بكل تلك الهيبة تحلي بقناع الشجاعة المزيف لكنه لا جدوي له فمهما حدث هو يرتعش داخلياً بالفعل

اردف بتساؤل : ممكن افهم جيبني هنا لي

كرم ببرود : ازيك يا ابن عمي الاول

ادم بتهكم و سخرية: اكيد مش جايبني تسلم عليا يا ابن عمي

ساجي بهسيس و نبرة ارعبته : تحب اسلم عليك بطريقتي و لا مش هتعجبك ..اكيد مش هتعجبك اصل طريقتي عايزة راجل مش لامؤخذة

اردف ادم بضيق و حقد : ايوا عايزين ايه برضوا

اخرج كرم شيك و اردف و هو يعطيه الورقة : امضي

عقد ادم حاجبيه بتساؤل مردفاً : دا ايه

كرم بقوة و تصميم :
دا شيك بالمليون جنيه اللي اخدتهم من زهرة

ادم برفض و نفي :
مش همضي انا مخدتش حاجة من حد

لكمة قوية جعلته ينزف من أنفه من يد ساجي الذي لكمه بغل تربي بداخله اثر أفعال ذلك الاهوج

ادم بصراخ و غضب :
هي تقرطاسكم و تيجوا تحسبوني انا

لم يدري ان بتلك الجملة أشعل فتيل من النار يشعل ذلك المخزن كله فنجر اخر قنبلة أثارت غضبهم

انقض عليه ساجي يكيل له اللكمات والضرب في كل مكان بجسده حتي انه كاد ان يمزق جسده تمزيقاً من كثرة الضرب و كاد كرم ان يضربه لكن ساجي لم يترك له مجال..أما ادم كان يصرخ كالنساء تقريباً

ادم بتألم و رجاء : خ..خلاص همووت

كرم بحدة بعد ان فك يديه : امضي يلا ...اخلص

امسك ادم القلم و مضي بتألم و قهر

اردف كرم هو يرفعه من ياقة قميصه : صدقني يا ادم انت مش قدنا الأحسن منك انك تبعد عننا و وشك حتي ملمحهوش..هخلي راجل من برا يرميك عند أي مستشفي

دفعه و تركوه و غادروا الي الخارج نظر هو في اثرهم بتألم و ذل شديد زادوا كره في داخله

******
بغرفة زيدان جلس علي السرير يعبث بهاتفه بأنتظار نور الذي تأخذ حماماً مر بعض الوقت و خرجت نور ترتدي قميص حمالات يصل لمنتصف قدميها جعل منها كتلة من الجمال مع شعرها الطويل

جففت شعرها جيداً ثم تركته منسدلاً كان يتابعها بأعين شغوفة لو اخبره احداً ان نور الذي كان يشعر بأعجاب داخله منذ ان كانت طفلة ستصبح له.. زوجته..و سيعشقها بتلك الطريقة الجنونية ..و ان يفعل المستحيل لأجل ارضائها و سعادتها لم يكن يصدق ..منذ اليوم الاول في كتب كتابهما ويشعر ناحيتها بشعور غريب