"البارت الواحد و ثلاثون"

1.1K 42 3
                                    

( كيف نـام بلال تلك الليلة؟ عندما قـال له الحبيب ﷺ : "إنى أسمع دف نعليك فى الجنة."❤ )

*****
اتجه زيدان بأقصي سرعته الي سيارة مروان الذي جلس مكان القيادة و جلس بجانبه ساجي علي الاريكة بالخلف جلس زيدان و بحضنه نور الذي ينظر لها و هي تكافح لألتقاط أنفاسها تأمل تفاصيل ما يحدث بقلب مرتجف بداية من عينيها الجاحظة و وجهها الشاحب جسدها الذي يتلوي من فرط الألم
امتلئت حدقيته بالدموع و هو يتخيل مقدار ما تعانيه من ألم انحدر بعينيه الي بطنها البارزة دق الخوف قلبه علي طفله الذي اشتاق رؤيتك و يحلم ان تمر الأيام ليحمله بين يداه...الا يكفي ان يراها تنازع الان لتتنفس نظرة له تتحدث بعينيها و هي تنفي برأسها

اردف زيدان بصوت مختنق متحشرج و هو يملس علي خصلاتها :
طب حاولي حاولي تقوليلي حاجة او حاسة بأي

نظر مروان من مراءة العربية تجاه مروان و هو يقطب جبينه بقلق و يبتلع ريقه بصعوبة  بينما التف ساجي برأسه وهو ينظر لهم بأعين متوترة من ذلك المنظر و ادمعت عيناه حقاً

اردفت ببكاء و اعين زائغة و أنفاس متقطعة و هي تضع يدها المرتجفة علي صدرها :
ح..حاجة ه.. هنا....هم..هموت

نفي برأسه بقوة و رفض بسبب ما نطقت به مسك يدها الذي اصبحت كقطعة ثلج واخذ يقبلها و يردف بين قبلاته بصوت مبحوح :
لااا مستحيل لااا يا نور مش هتسيبيني اتماسكي خلاص هنوصل دلوقت المستشفي

انهمرت دموعها من فرط ما تشعر به و قد شعرت برأسها تثقل و لم تستطيع التحدث سوا بتلك الكلمات الذي جاهدت لأخراجها ضمها بقوة و يده علي بطنها رافضاً منظرها ذلك و ما نطقة به

اردف بصوت متحشرج و دموعه تسيل : نور مش انتي كنتي عايزة تسمي ابننا هخليكي تسميه و هنسافر زي ما كنتي عاوزة ..زعلانة عشان زعقتلك الصبح مش هزعقلك تاني يا حبيبتي مش انتي حبيبتي يا نور..! ردي عليا متسكتيش مش متعود على سكوتك..

كانت دموعها تسيل و هي تنظر  له بين الوعي و اللاوعي غير قادرة على الحديث كلماته تدلف لداخلها فقط

بينما نظر ساجي لشقيقه الأصغر بتألم و دموع و رق قلب مروان عليه

خلفهم علي الطريق سيارة كرم الذي جلست بها ياسمين و شفق و زهرة لم تكف زهرة و شفق و ياسمين عن البكاء و الخوف

تليها سيارة سليم و بجانبه هدي و بالخلف زينب هدي التي لم تكف عن البكاء علي ابنتها نور التي تحبها اكثر من ابنتها تحبها بشدة الرائحة الوحيدة من تؤامها الراحلة رؤيتها هكذا و هي تنازع جعلت قلبها ينخلع عليها

وصلوا امام احدي المستشفيات نزل ساجي بسرعة و هو يفتح لزيدان الذي نزل بسرعة فائقة و هو يحمل نور يركض الي الداخل و دلف الجميع خلفه استقبلته احدي الممرضات التي جلبت الترولي و نادت علي احدي الأطباء التي لم تكون سوي تيا..!

زهَرة تُقطف قبل المِيعادWhere stories live. Discover now