زهَرة تُقطف قبل المِيعاد

" البارت الثالث و ثلاثون "

اللهم صلي و سلم و بارك علي نبينا محمد ❤

*****
كان كل انش بوجهه ساجي ينطق بالتوجس من صمت الطبيب الذي اخذ يتطلع لتلك الأوراق لوقت طويل نوعاً ما ثم اغلق الأوراق و خلع نظراته و نطق بعدة كلمات :
حضرتك عندك مشكلة يا ساجي بيه

نقلت زهرة عينيها الي ساجي الذي لم يتغير تعبير وجهه لم تفسر اي شئ من صمته سوا انه اومأ للطبيب ليسترسل كلامه :
كل مشكلة وليها حل الطب دلوقت اتطور حضرتك المشكلة في السيولة وانها مبتوصلش بالقدر الكافي ان موضوع الحمل يتم مبدائياَ كدا الموضوع ممكن يطول شوية هتمشي علي كورس علاج في البداية لو لقدر الله منفعش ..وقتها هغير الطريقة

كلمات غرزت كالنسل بصدره نيران تأججت بجسده تنفسه أصبح حاد شعر لأول مرة ان رجولته غير مكتملة ذلك التفكير الذي يتملك اي احد بمكانه تهجم ملامح وجهه و اسودت زيتونته احمر بياض عينيه قليلاً غلل يده في خصلاته البنية الطويلة نسيباً و كأنه يتمالك غضبه توتر حدقية زهرة و هي تبلع ريقها بصعوبة تلك المفاجئة لم تكن تتوقعها ابداً تلك المفاجأة

نهض و هو يشكر الطبيب بصوت جامد حاد ثم خرج و هي تسير بجانبه صعد الي سيارته و جلس بمكان القيادة و جلست هي بمكانها أرادت الحديث لكن وجهه الجامد و تهجم وجهه لم يعطيناها الفرصة حمحت لتحاول اخراج صوتها الذي خانها و ابي الخروج

بعد ثواني استطاعت إخراج صوتها :
ساجي انت ساكت لي ...

نظر لها نظرة لم تفهمها لكنها رهبتها اردف بجمود و حدة : المفروض منتظرة مني اقول ايه ...!

ابتسمت بتوتر و هي تمثل عدم الفهم :
اي حاجة يعني اتكلم معايا كدا...اي الصمت دا

ساجي بحدة و ملامح جامدة :
حلو الاستعباط بس في الوقت دا مش حلو بالذات معايا يا زهرة ...اختتم كلامه بنظرة تحذرية

ابتلعت لعابها و فضلت الصمت الان يكفي غضبه و تلك النظرة الجديدة كلياً مر بعض الوقت وجدوا نفسهم امام باب الفيلة الخارجي اردف بوجوم :
انزلي...

نظرة له بأستنكار و اردفت بتساؤل :
وانت مش نازل معايا

لم ينظر لها و اردف بجمود :
لا رايح مشوار

اردفت بعناد و ضيق :
مشوار اي اللي ظهر فجأة انت مش قولة هنتغدي ونقضي اليوم برا

انحني تجاهها ف نظرة له باستغراب ف فتح الباب المجاور لكرسيها و هي ينظر لها بعينيه :
انزلي ...يلااا

نزلة و هي تنظر له بصدمة ما ان انطلقت سيارته و بدأت استوعاب انه طردها من سيارته بذلك الجمود و الصرامة ثواني و استوعبت موقفه هي التي تكاد تجن من تأخر الحمل شهور قليلة تذكرت كلماتها بأنها ستجن لتكون اماً خاصةً تلك الأيام الذي رأت الجميع حامل و البعض وضع اطفالهم
حتي عندما عرض عليها ان يقضون اليوم بالخارج كانت تعلم انه يقول ذلك ليبدل مودها والان..! انه هو من يحتاج الدعم ...دلفت للداخل بوجهه حاولة ان تجعله مبتسم