زهَرة تُقطف قبل المِيعاد

"البارت الثالث و العشرون"

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

******
: هتقابليني انهاردة يا زهرة و الا هيحصل شئ ميعجبكيش

توترت ما معني ذلك توقعت و تأكدت ان ادم يهددها بلكنته المعتادة لأجل الورق و لكن اليوم يوم العرس كيف ستذهب له ..كيف ستخدع اخاها و تأخذ ممتلكاتهم لترميها في حجر ثعلب ماكر ...انسان نسي ان مهما كان عمره طويلاً سيرجع لخالقه ليحصد نتيجة اعماله

ارسلت رسالة بأعتراض و رفض قاطع :
مستحيل مش هينفع يا ادم لو سمحت

دقيقتين ورن هاتفها برقمه الذي باتت تحفظه مؤخراً فتحت زينب سمعت صوته السام :
هتقابليني انهاردة يا زهرة سوا قبلتي او لا

زهرة بتوسل و رجاء :
ارجوك يا ادم خلي اليوم يعدي علي خير مش عايز و لا فضايح و لا مشاكل حرام عليك بجد

ادم بلامبالاة و عدم اهتمام لرجائها هكذا هو جحوده :
الساعة 9 كدا هتلاقيها ورا الفيلة عند المخزن الصغير لو مجتيش

سألت بتوتر و خوف :
هتعمل ايه يعني لو مجتش ..!

بسخرية و رد لاذع أجاب:
هدخلك انا و اعرف ساجي حبيبك انا خرجت ازاي من السجن و دا لوحده كفاية مش محتاج اقول حاجة تانية

اومأت له بخوف و هي تردف :
خل..خلاص هاجي يا ادم

ثم اغلقت الهاتف دون ان تسمع الباقي و ظلت تذهب اياباً و ذهاباً مردفة بداخلها يا الله ماذا عساي ان افعل أضع نفسي في يد الخطر و لكن خوفها أقنعها ان ذلك لأجل حبيبها الاول و زوجها وشقيقها الذي تبقي لها من عائلتها

*****
في الاسفل وقفت هدي بالمطبخ امام العاملين تلقي نظرة علي الطعام و اطبقة الحلوي الفاخرة التي انتقتها خصيصاَ لأجل عرس ابنتها و ياسمين الذي اتفقا ان يكونوا بفيلة هدي بعد اقناع مروان لمحمد

ذهبت الي الاتجاه الاخر لتلقي نظرة علي علب العصائر و المشروبات الفاخرة و تتأكد ان كل شئ في المطبخ جاهز بشكل يليق بيهم

اردفت لناهد بنبرة حازمة : ناهد الفرح دا فرحين عايزة كل حاجة مترتبة اشرفي انتي علي كل حاجة

ثريا بأحترام و ايماء : متقلقيش يا هدي هانم كل شئ متممين عليه كويس اوي

اومأت هدي لها و لكنها لفت علي صوت لين التي تركض بفستانها و شعرها النازل بإنسيابية و تضع توكل بيضاء من الامام : تيتا خلصت اي رأيك

هدي بحنان لحفيدتها الاولي و الصغيرة :
زي القمر يا عيون و روح تيتا

نظرت لين خلفها بحماس : تيتا خلي طنط ناهد تديني sweet من دي و عصير

ضحكت هدي بخفة و اردفت : حاضر بس متبهدليش هدوم..ناهد خدي لولا اكليها جاتوه و شربتها عصير بس خدي بالك هدومها تتبهدل