"اللهم اخرجنا من الضيق الي فرجك.. اللهم اعوذ بك من شر نفسي ..اللهم اهدينا يـ رب تهدب من تشاء يا الله ، استغفر الله العظيم و اتوب اليه ..لا اله الا الله ..لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ..لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم "
*****
خرج زيدان الي الجنينة وجد نور تقف تهز قدمها بسرعة مختلطة بعصبية و اعينها مليئة بالدموع ، استغفر ربه مذكراً نفسه انها صغيرة و عليه ان بتعامل معها برفق كي يستطيع ان يماشي حياته معها
اقترب بهدوء و ربط علي كتفها : نور
لفت له بعبوس شديد و تذمر : نعم
سحبها من يدها و مردفاً وهو يجلسها : اقعدي الاول و ركزي معاها
اشاحت وجهها بحزن و غضب طفيف وهي تجلس : نعم..!
زيدان بهدوء مختلط بجدية : الكلمة يا نور المفروض تتنفذ من المرة الاولي ، بس هعديها و اقول متعرفشنور برفض وهي تعقد حاجبيها : ا..اا
زيدان وهو يقاطعها : متقطعنيش ، مفيش بنت في سنك محترمة تسافر لوحدها ، فرضنا تعبتي ، احتاجتي حاجة ، حصل مشكلة في المكان اللي انتي في تقدري تقوليلي هتتصرفي ازاي ، دا غير لبسك و طريقتك اللي متلقش ببنت في سنك و المفروض تبقي عارفة انه حرام بس مش اي حاجة بعد كدا هتعدي، فاااهمة !
اومأت له بأختناق : اوك..
زيدان بأستكمال وجدية : و موضوع ان تحصل حاجة و تروحب تقولي لامي عشان عارفة هتريحك انتي مش هيتكرر تاني لأن اي شئ مينفعش يخرج من بينا ، و انا قولة فاهمة مش اوك..
اومأت له بدموع و صوت مبحوح : فاهمة
زيدان بهدوء و هو يتنهد : و دلوقتي عايزة تروحي تنامي روحي .. تقعدي مع البنات..تعملي اي حاجة بس خارج سياق حياتنا اللي يحصل اخره احنا و بس تمام
نهضت و هي تذهب للداخل مردفة : تمام
مسح علي وجهه متنهداً مردفاً بداخله ان تلك الطريقة الوحيدة المناسبة للتعامل مع نور العنيدة الذكية مؤخراً اصبح يراوده قلق من عنادها الذي بوجهة نظره مُبالغ به و دلالها الذائد علي هدي الذي تنفذ لها كل ما تطلب او تتدلل به
****
صباحاً استيقظ الجميع علي صوت دق شديد علي الڤيلة من الاسفل و كل منهم فزع في غرفته دلفت لين ركضاً الي غرفة والدها و والدتها
الذي نهضت بحدة : خليكي هنا البسي الاسدال الاول
شفق بأيماء : حاضر حاضر
دلفت لين ببكاء الي غرفة والديها : بابي
حملها بحنان و هو بقبل خصلاتها : يا روح بابي ايه الدموع دي
لين ببكاء و دموع : لين خافت اوي يـ بابي
مروان بمزاح مصطنع : لا يـ روح بابي دا عمو بيصلح حاجة تحت اهدي و اقعدي مع مامي ، اتفقنا
مسحت الصغيرة دموعها مردفاً : اتفقنا يـ بابي
ثم اعطاها لشفق الذي التقتطها بحضنها وهي تقبل رأسها بحنان و تضمها
YOU ARE READING
زهَرة تُقطف قبل المِيعاد
Acciónهل تجرعتم الالم في كؤس من قبل! هل عيشتم حياتكم علي المحك ماذا لو كانت حياتك هي قمة الهاوية ماذا اذا كانت الهاوية نجاة لك هل عيشتم من قبل في زاوية ما زاوية واحدة فقط تكفي ان تجعلك مرتعد طول الوقت اصبح الخوف سبيلك و الدموع نجاتك الوجع مصيرك تسعي لل...