زهَرة تُقطف قبل المِيعاد

"البارت الثامن و عشرون"

لا اله الا الله محمد رسول الله ❤

****
بعد يومين كانوا جالسين معاً كعادتهم بفيلة هدي كل منهم مشغول بشئ بينما نهضت و حملت زهرة الصغير و هي تلعب معه بحنان و تقبله بحنان شديد :
يوغني قمر يوغتي جميلة

شفق بمزاح و استنكار :
ابني يتقالي يوغتي جميلة طب خلي مروان يسمعك

قهقة زينب و هي تردف :
مروان بيقولك ابني دا راجل هو لسا حتي بقي بيبي

هدي بتساؤل لزينب :
امال سليم يا حبيبتي راجع امتي ..!

زينب بجدية و هدوء :
قال الصفقة هتخلص بليل و هيجي الصبح بدري عشان كدا بليل هروح بقا عشان كمان طنط ثريا متزعلش ان اقعد يومين ورا بعض و اسيبهم

زهرة بتساؤل لهدي و شفق :
هو احمد مش هيتعمله سبوع صحيح

هدي بتأكييد :
هيتعمله مروان هيفضي يوم الأسبوع دا

أخذت شفق احمد عندما بكي لترضعه و لين نائمة علي قدمها منذ ولادة احمد و زادت اعتنائها بها حتي لا تغير من الصغير

****
وضعت الطبيبة السائل علي بطن نور و هي تحركها بحركات دائرية و تنظر للشاشة بينما يقف زيدان بجانب نور ينتظر ان تنتهي الطبيبة كشفها بقلق علي نور و طفله

الطبيبة بتساؤل و ابتسامة وهي تنظر لهم: ها عايزين ولد و لا بنت

زيدان بأبتسامة هادئة و هو ينظر لنور : اي حاجة بس طمنيني عليها

الطبيبة بأبتسامة و عملية : مبروك هيجيلكم ولد

ابتسم زيدان بسعادة و قبل رأس نور و عاونها علي ضبط ملابسها مرة اخري مدت يدها بالمنديل لتمسح بطنها ثم ألقته بسلة القمامة

جلس امام الطبيبة بالخارج الذي اردفت : اطلعي علي الميزان يا مدام نور لو سمحتي

صعدت و انتظرت الطبيبة لتنظر ثم نزلت و جلست علي الكرسي المقابل لزيدان
اردفت الطبيبة بعتاب :
ما احنا كنا ماشيين كويس اي حصل

نور بأستغراب للطبيبة  :
ايه حصل يعني ايه مش فاهمة

الطبيبة بعملية و اهتمام وهي تنظر في الورق :
يعني الوزن ثابت بقاله فترة مش بنهتم لي الفترة دي و الفيتامينات مش قولتلكم مهمة اوي في الفترة و الشهور دي

نظرة نور و صمتت بينما اردف زيدان :
معلش دا بسبب الترجيع اكيد ..بس هناخد بالنا اكتر من كدا

اومأت له ثم شكرها بعد ان كتبت له بعض الفيتامين و نهض و هو يحاوط كتف نور و خرج للخارج متجهه تجاه تلك الصيدلية ليشتري علاج نور اول شئ خوفاً من ان ينسي

****
دلف زيدان للمنزل و هو ممسك بيد نور علي توقيت الغداء و ما ان دلفوا جلسوا اردفت هدي بتساؤل :  الدكتورة قالتلكم اي يا حبيبي طمنوني