3

1.8K 120 19
                                    

مسساء الخير على الجميع

كيف الحال عندكم؟

كنت مقررة أنشر بارتات هالرواية بشكل يومي.

بس لما شفت التفاعل ضعيف نوعاً ما قررت أضع شروط رح أذكرها تحت.

يلا نبدأ

~~~~~~~~~~~~~~~~~

في تلك الغرفة الهادئة و على ذلك السرير الأبيض يرقد جسد بطلنا عليه بحالة مسالمة بأعينه المغلقة  أنفاسه المستقرة تحت قناع التنفس.

لم يكن هناك ما يزعج هدوء سلامه إلا صوت بعض الممرضين اللذين يتفقدونه كل مدة معينة للإطمأنان على حاله و إستقرار وضعه منتظرين أقل حركة توحي بأنه سيحصو.

عيناه كانت تتحرك بسرعة تحت جفونه عندما راوده ذلك الكابوس مجدداً.

يشعر بنفس الألم يتكرر بداخله مراراً و بالضعف أكثر فأكثر كأن البرد يطوقه بشكل خانق يمنعه حتى من التنفس أو إستيعاب من يحدث له.

تخبط هناك راغباً بتحريك يديه لحماية جنينه عندما رآى تلك الساق تقترب منه بسرعة كي تركل بطنه مجدداً مع عبارة " ستجهضه رغما عنك. لم يولد الأوميغا الذي سيلوي ذراعي بأمر كهذا."

إختنق بأنفاسه و هو يحاول التحرك أو الهرب من جحيمه و سجانه ليصحو على صوت أحدهم يسأله "هل صحى؟ شعرت بجفنيه يتحركان."

حاول تحريك جفنيه مجدداً شاعرا ببعض الضوء يدخل مجال رؤيته ليشعر بحركة سريعة في الغرفة لأحدهم مع صوت عالي يردد "أحضر الطبيب بسرعة لقد صحى."

ما أن توضحت رؤيته و عادت حواسه للعمل بشكل كامل إستشعر الدفئ قربه من حيث لا يدري ليركز كل أحاسيسه هناك متألملاً هذا الدفئ الذي ظن بأنه لن يحس به مجدداً تحت هذا الغطاء السميك الموضوع عليه بعناية.

و في تلك اللحظة العظيمة عنده سالت إحدى دموعه ممتنا لهذا الشعور رغم كل ما يحس به ألم في داخله إلا أنه كان سعيداً مطمئناً.

و مرتاحاً لأنه في إمانٍ الآن بغض النظر عن هوية من ساعده إلا أنه أخذ يشكره من أعماق قلبه.

"هل صحى من وقت طويل؟" صوت رجولي إقتحم فضائه جاذباً حواسه نحوه لجد طبيباً بزيٍ أخضر اللون  يدخل غرفته على عجل و كأنه كان بصدد فعل شيئ مهم قبل أن يرد عليه أحد الممرضين"لقد صحى تواً عندما كنت أتفقد نبضه و معدل الأوكسجين لديه."

"مرحبا. هل تسمعني؟ أنا الطبيب مارك المشرف على حالتك. بما تشعر الآن؟" كان الطبيب يردد ذلك على مسمعه بينما يتفحص عيناه بمصباح صغير و يتفقد نبضه بحرص و كأنه شيئ قابل للكسر تحت كفيه المغطيان بقفتز مطاطي طبي.

من تكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن