6

1.6K 97 26
                                    

مسسساء الخير على الجميع

كيف الحال عندكم؟

صرلي مدة عم اكتب بالمسودة و إكتشفت شي.

إني بنسى الأحداث بالمسودة بينما ما بنساها بس أنشرها.

هههه نطعج مخكم معي؟

يلا نبدأ

~~~~~~~~~~~~~~~~

عند المساء كان بطلنا الأوميغا ما يزال يبذل جهده كي يستعيد صوته بشكل سريع عن طريق بعض التمارين البسيطة للسانه و حلقه التي وصفها له الطبيب.

كونه عاجز عن الكلام يزعجه بشكل كبير لكنه في الآن معاً يشعر بالسكينة في غرفته الدافئة و الشبه مظلمة كون الممرضة تركت الإضائة خفيفة في الغرفة مفتوحة قبل رحيلها.

تمدد على سريره مجدداً و هو يمسك مكان جرحه بينما يعتصر إحدى عيناه متذمراً من بطئ شفائه رغم مرور الكثير من الوقت لكن ما يؤلمه أكثر اللحظات التي شعر بها بجنينه الحي في بطنه.

لقد كان الأمر مؤلما و سريعاً بالآن ذاته.

يكفيه أنه شعر به في بداية حمله و إلا كان سيخسر عقله تماماً.

حتى لو كان الأمر مقتصراً على بعض التقلصات الخفيفة أو إرهاق عام طوال الوقت إلا أنه كان سعيد بذلك.

و ما يزيد من حسرته أنه لن يعيش تلك المشاعر بسبب أنانية شريكه فهو سيسجن بسبب فعلته و لن يعودا شريكين بعد الآن.

فكر أنه بعد أن يخرج من المستشفى يجب أن يجد مكاناً له لكن أوميغا مثله بمهارات قليلة من المستحيل عليه إن يصمد في الخارج.

كما أنه لا يستطيع العودة إلى عائلته.

كلام والده كان واضحاً في تلك الليلة.

"إذا كنت ستذهب مع ذلك الفتى إياك أن تفكر بالعودة إلى هنا مجدداً."

صوت فتح الباب جذب إنتباهه عن ذكرياته المتشعبة كما شتته عن تحسس جرحه ليتعجب عارفاً بمنع الشرطة لأي أحد بالدخول إليه كما أن الممرضة كانت هنا منذ قليل.

"هل تشعر بالدفئ؟ أم تريدني أن أرفع من درجة حرارة الغرفة؟" طبيبه كان قرب سريره بعد أن أغلق الباب خلفه ليبتسم له بخجل بينما يعدل من وضع الغطاء عليه مشيراً له بأنه مرتاح و شاكر له.

"المحامي قد باشر بالعمل على الاوراق. ستصلك قريباً رسالة تحدد موعد جلسة الحكم." تابع الطبيب الكلام بنبرة متلكئة أثارت إنتباه بطلنا لينظر له بتوتر قلقاً من أن يكون هناك خطب ما.

من تكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن