31

1.2K 93 29
                                    

مسساء الخير على الجميع

كيف الحال؟

بارت إستباقي كالعادة أحداثه خطرت في بالي في لحظة سهو.

الكثير من الوقت يمر بسرعة هذه الأحيان حتى بت أشعر بالزمن ينحرف عني كأنني لا أنتمي له و لا ينتمي لي.

يلا نبدأ بلا فلسقة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بأعين منطفئة و كفان مضمونان ببعضهما كان يجلس ذلك الجسد بمفرده على مقعد من مقاعد قطار سريع يهدر ويتحرك بشكل آسر.

لم تتحرك شفتي الفتى منذ مدة طويلة رغم رغبته الشديدة في الصراخ و النحيب على نفسه.

بينما عينيه كانتا ثابتتان على زواية من زوايا النافذة التي تجاوره بشكل يخيل للناظر أنه ليس سوى جثة متيبسة في مكانها من ليلة أمس.

البرد كان قارساً ذلك اليوم لكنه لم يشعر به بسبب البرد الذي تلبس دواخله بالفعل.

ثيابه التي يرتديها كان كل ما يملكه حالياً بعد أن دفع ما وجده من مال في الحقيبة ثمن تذكرة للعودة إلى دايغو.

أيامه الأخيرة مع جونغكوك كانت كل ما يفكره به هناك قبل أن يهرب من المستشفى.

عدد المرات التي تقرب بها نحوه، آنسته طوال الرحلة مؤلمة قلبه أكثر فأكثر مستمراً بالمسح فوق ضمادة جرحه ببطئ.

مقدار عنايته به طوال وقت مكوثه في غرفتهما و معاشرته فوق ذلك السرير بشتى الطرق الممكنة كانت تعتصر قلبه من الداخل.

صوت جونغكوك و هو يرجوه أن لا ينفصلا كان الشيئ الوحدي الحي بداخله لكنه رفض الشفقة على حاله.

تفكر للحظة في كمية الألم التي تجرعها طوال السنوات الماضية شاعراً بأنه قد شاخ في تلك الفترة القصيرة.

كل ذلك حدث بعد أن ترك منزل عائلته و هرب مع لوهان.

لذا فكر أنه يجب عليه الهرب من كل شيئ و العودة إلى ذلك المنزل مجدداً كي ينتهي كل ذلك الألم في داخله.

"إما هذا. أو سأوقف كل شيئ بنفسي." ردد بصوت مبحوح مغلقاً عينيه بقوة لتنساب من كل واحدة دمعة غاسلة بها وجنتيه لبرهة.

العالم كان سريعا أمامه و هو يراقبه من نافذة القطار شاعراً أنه خارج كل ذلك المرح و الصخب ملتزماً مكانه بصمت مقيت.

شعر فجأة أنه قد خرج من سياق الزمن حيث كلٌ منهمك بمشاغله و سعادته الخاصة بينما هو يستمر بالإخفاق في كل مرة يظن أنه سيبدأ حياة جديدة.

من تكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن