35

1.5K 101 23
                                    

مسساء الخير على الجميع

كيف الحال؟

تأخرت بالتحديث شي؟

من مدة سمعت أغنية و لمست بعمق مكان حساس في داخلي ظننت أن لا أحد يستطيع لمسه.

صحيح أنني دخلت في دوامة منهكة نفسياً بسببها و لكنها ساعدتني على تخطي يوم لم أتمنى أن أعيشه..

يلا نبدأ

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"هيا عزيزي. الطعام سيبرد في الخارج. جميعنا ننتظرك." صوت والد تاي الدافئ كان يتردد في الغرفة حيث تاي ممدد على سريره يتلحف الغطاء بقوة مغرقاً وجهه في الوسادة مدعياً النوم منذ أن عاد من المزرعة مع كاي.

"أعلم أنك مررت بتجربة صعبة. لكن يجب أن تستجيب لمحاولاتنا في مساعدتك. لا يمكنك الإستمرار بالإنطواء هكذا." تابعت الأم حديثها ممررة أصابعها بين خصلات إبنها بينما قلبها يعتصر من الحزن على وضعه و شكله المستسلم.

لطالما كانت تتمنى منذ أن حملت أول مرة بحصولها على أوميغا لكي ترعاه و تعتني به حتى يتزوج.

و ولادة تاي في حياتها كان يعني لها و لزوجها الدنيا و ما فيها، فلم يترددوا بتدليله و العناية به و إحساسه أنه أهم كنز لديهم.

و هربه منهم عندما كبر بعد أن رفضو تزوجه لعشيقه الفاشل كسرهم من الداخل بشدة.

كان الأمر كأنهم خسروه إلى الأبد.

حتى بعد أن عاد إلى حضنها يستنجد دفئها.

عاد مختلفاً و منكسراً.

بأعين ذابلة و دامعة.

و بجسد نحيل و هش.

رغم كل الوقت الذي بذلوه لمساعدته على تخطي محنته ها هو يعود للإنطواء بعد أن قابل زوجه منذ قليل.

ما يزال الأمر صادم بالنسبة للسيدة كيم تصديق أن إبنها الزاني تزوج رسمياً من ألفا آخر، و الأخير يحبه لدرجة اللحاق به إلى هنا لمراضاته.

حتى بعد أن خسر فرصته بالإنجاب للأبد.

هناك من ما يزال يرغب به.

مايزال هناك مكان له في هذا العالم.

"لا تفعل هذا بنفسك صغيري. الحياة ما تزال أمامك. إفتح أجنحتك و حلق. أنا لم أربيك حتى تكون منطوياً." تركت الأم قبلة صغيرة على رأسه من الخلف قبل أن تربت على كتفه ناهضة إلى الخارج و هي تقول "سأنتظرك عند الطاولة لتشاركنا. لا مزيد من تناول الطعام في الغرفة بمفردك مفهوم؟"

من تكون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن