بسم الله الرحمن الرحيم
# حدث_بالخطأ
# سلسلة "حينما يتمرد الق در"
بقلم
# دينا_العدوي
السيل الثامن عشر من ا لجزء الثاني
# رواية
# سيال_العشق.
ـــــــــــــــــــــ
بيني وبينك عشق من نوع خاص لا يفهمه
إلا من أُصيب بلعنة سحر العاشقين
من اقتحم الحُب قلبه كعاصفة اشاعة الفوضى بداخله
فأنساه المنطق والتعقل الذي لازمه ورحب بجنون العشق وتهور..
من عرف أن الحب هو نحن بدلًا من أنا وأنت
وان في حضرته تذوب كل الفوارق
فتصبح القلوب طريقها واحد لا يعرف سوا الوصول لمن يحب..
بيني وبينك حب انت تجهله.. لا يمكنك وصفه أو تخيله
حب تملكني وكأنما حُرم على قلبي أن يشعر به لغيرك
فقد اكتفيت بك لأنك منحتني مكانًا لا اعرف ان أعيش إلا بداخله...
**
صدح رنين جرس الباب، فأنتفض ركان الجالس بجوار زوجته أمام شاشة التلفاز مندهشًا من الرنين، جذ على نواجذه بتوعد وهو يشك في هوية القادم، فغمغم بغيظ:-
-قسمًا بالله لو كان ظافر المرة دي ما أنا عتقه.. خليكِ هنا ما تتحركيش..
كبتت بوسة ابتسامتها وهي تطالع غيظه وهو يتحرك نحو باب المنزل، فأتبعته تناظر الباب متوارية حتى لا يغضب منها..
فتح الباب وهو يتوعد للطارق بنظرات حانقة، تلاشت تمامًا ما أن وقعت على خالته الواقفة أمامه وبصحبتها جود، غمغم بتفاجئ:-
-خالتي!..
نهرته قائلة:-
-إيه خالتي دي.. اسمي صافية هانم يا ولد...
ناظرها بعدم استيعاب لتواجدها، قبل ان يعبر عنهُ بجلف:-
-آه صافيه هانم ايه اللي جابك!.. وكمان جايبها معاكِ ليه؟، هو ابنك دا مش المفروض عريس وكده، أخص الله يكسفه سود وشنا أبن السيوفي...
رفعت يداه وضربته بخفه وهي تهتف به ناهره:-
-جاية ليه!.. في حاجه اسمها جاية ليه!.. وأيه اخص عليه دي.. واد أنت الشرطة أثرت عليك وعلى الفاظك..
بدل ما تقولي اتفضلي..
مسح على راسه بحرج وغمغم بارتباك قائلًا: بنبرة ساخرة-
- آه طبعًا اتفضلي يا هانم انتِ والبرنسيسة اللي معاكِ، أنا بس تفاجئت بوجودك..
- طيب وسع كده عدينا..
غمغمت بها ليبتعد من امام الباب، فأزاح جسده من أمامه ليدلفا الى الداخل، ونظراته المندهشة لتواجدهما ماتزال تلاحقهما، ألى ان سمع صوت خالته تتسأل:-
-فين بوسه أنا جاية عشان اخدها معانا..
توسعت عيناه في صدمه وهو يردد كلماتها:-
-تخديها معاكِ!.. تخديها معاكِ فين!.. وازاي!..
وقبل أن يستطرد حديثه كانت بوسة ظهرت أمامهم، متوجه نحو صافية ترحب بها بحفاوة، فجذبتها صافيه برقي وحنان ألى صدرها مغمغمه:-
-تصدقي وحشتيني تعودت على وجودك معانا وقعدتنا أنا وانتِ وجود...
تبسمت بوسه بسعادة وشعور بالحب اتجاهها، فقد عوضتها تلك المرأة عن الكثير بحنانها المفرط وشخصيتها الارستقراطية المميزة وطيبتها وغمغمت بنبرة متأثره:-
-وانتِ كمان وحشتيني...
أبعدتها صافية عن احضانها قائلة:-
-إذا كان كده هخدك معايا انتِ وجود ونقضي اليوم بنات بس هنروح نهتم ببشرتنا وشكلنا وندلع نفسنا..
انتفض ركان يتحرك نحوهما مغمغمًا باعتراض:-
-تخديها فين معلشي.. في أيه يا خالتي انتِ ناسية أني عريس.. أذا ابنك ناسي ونساكم دا أنا مليش دعوة.. أنا عريس ودا أسبوع العسل اليتيم اللي قدرت اخد أجازته وعايز أعيش كل لحظة فيه... يجي الرذل امبارح جوز بنتك يطب عليا ويقعد على قلبي وانتِ النهاردة عايزة تخديها وتمشي..هو أنا مش مالي عينيكم ولا اية!..
هتفت به صافية قائلة:
-بقولك إيه احنا اصلًا تفاجأنا بميعاد الفرح والبنات ما لحقوش يستعدوا وأنا قررت اعوضهم النهاردة هخدهم ونروح نعمل اللي كان المفروض يتعمل قبل الفرح وأنت خليك هتا او حتى انزل شغلك..بس انا خلاص قررت وهخد البنات..
ثم اشارت لبوسة قائلة:-
-يلا البسي بسرعه عشان منتأخرش على ميعادنا..
ترددت بوسه في التحرك لنظرات ركان الحانقة والتي يرمقها بها لترفض، فتفطنت صافية سبب ارتباكها، فاستدارت له ترمقه بغضب، فأزال تعابيره الحانقة وقطع تواصله مع بوسه التي استمعت لأمر صافية المتكرر بالتحرك، وصعدت لتبديل ثيابها، بينما ركان وقف مبهوتًا.. مقهورًا.. يهمهم بكلمات غير مفهومه حانقًا على وضعه..
وخلال دقائق كانت بوسه تهبط الدرج وقد بدلت ثيابها وغادرت المنزل مع صافية وجود التي كانت تتابع تصرفات ركان الحانقة لمغادرتهم بابتسامة واسعة...
فأغلق الباب خلفهم بغضب واستقل الدرج صعودًا ألى غرفته لتبديل ملابسه ينوي الذهاب ألى أبن السيوفي في مكان تواجده
**
اخذت الفتاتين ألى أحد مراكز التجميل للاهتمام ببشرتهما وكذلك حصلت كلًا منهما على قصة شعر مختلفة تظهر انوثة كلًا منهما، من ثم اصطحبتهما لتناول الغداء معًا في احد المطاعم..
**