#اقتباس
#سيال_العشق
#بقلم
#دينا_العدوي
**لن يشعر بمعاناتها إلا من سبق وذاق مر الفراق وسقط في جحيمه محترق بنيرانه!، الجميع يخبرها أن تتعايش مع ألم فراقه، كيف وهي تموت كل لحظه دونه، لياليها تشبهه نهارها سوادًا هي كل أيامها، لا من شمسًا تشرق ولا قمر ينير حياتها، غارقة في ظلمة قلبها، منذ ذاك اليوم المشؤم الذي خسرته فيه وهي تحيا كشبح هائم بلا روح، فروحها غادرتها بفقده وگأنها سُلبت منها حينها هي وقلبها الذي توقف، بات كأله تعمل على ضخ الدماء لتحيا وفقط من أجل ما تحمله بأحشائها..طفلها..طفلهما التي لطالما تمنياه معًا، لقد اوفى بوعده لها وعوضها عن صغيرها الذي فقدته لكنه بالمقابل نقض كل وعوده بالبقاء وغادرها..
دمع عبر سجن أهدابها، انساب بكثرة على أخاديد وجهها حافرًا وديانًا بها، وديانًا باتت لا تخلو من دمعها، فالليل دومًا مثيرًا للشجن، مجضع للأحزان، مستدعيًا للذكريات المؤلمه فحينما تنفرد بذاتها يبدأ برجمها بسياط الألم، الشوق، والحنين له؛ لحب عمرها، ليتها ما عادت أليه مجددًا، وبقيت بعيدة عنه حتى لا تكون أذيته من صنعها...
أحرقتها دموعها، فهكذا يكون دمع الشوق والحسرة على فراق من تحب حارق..موجع...