المقدمه والفصل الاول

1.1K 72 15
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
نبدء نوفيلا أسير دمائها ٢٥ نوفمبر الفصول يوميا الساعه ٨ ماعدا الجمعه 

أسير دمائها
مقدمة

يحتاجاها حتى تستمر حياته وحياة من معه هي مفتاح الحياة الجديدة وأمل الجميع
هل تستطيع فهم كل ما يقع فوق كتفيها من مسؤلية ؟ وهل ستكون بالفعل كما تمنى؟ أم ستنتهي حياته من أجل لا شيء ويتحول الحلم إلى جحيم ويخسر كل مالديه فالقوانين صارمه ومخالفتها ثمنها سيل الدماء وخسارة الأحباء والأصدقاء
~~~~~~~~
لكن قلبه بالفعل تعلق بها عشقها ومن أجلها كاد يفقد عمره وحياته ورغم أنه الذراع الأيمن ومن يحرص على تطبيق القانون سقط هو الآخر في فخ الأختراق وها هو يعاني أيضًا
~~~~~~~~
أحلامه كبيرة أكبر مما يتخيلها إنسان لا يعرف أحد نواياه ولكنه الصديق القريب الذي يثق به الجميع .. لذلك إحذر لا تعلم من أين تأتي الخيانه ..  أو هكذا يظن الجميع
~~~~~~~~~
مقيدة بأساور القوانين رغم تمردها ولكن تلك القيود تكاد تخنقها فهل ستنجوا وتحقق  ما تتمنى أم أن الموت هو ما ينتظر قلبها
~~~~~~~~~~
طوال حياتها تشعر أنها ليس لها قيمة ولكنها الأن تكتشف أن القدر يخبىء لها حياة مختلفة لم تعلم عنها يوماً
~~~~~~~
قهر وذل هي حياتها بأختصار لكن الأن صولجان الحكم بين يديها ورغم أن الدماء هي ما تمهد طريقها لكنها ستسير فيه لنهايته فهذه فرصتها
~~~~~~~~~~~
عشق مستحيل لم يمت ولم ينتهي أخذه الزمن لمكان بعيد جداً لكنهم أبداً لم يفقدوا معناه
الأن حان وقت العوده ولكن هل يحدث المستحيل ويتحقق الأمل و يصبح يوم الإنتصار هو يومهم
لكن لماذا هناك رائحة دماء تفوح في الأفق ... الخوف يرتسم بالعيون والخسارة واضحة.

#أسير_دمائها
#بقلمي_سارة_مجدي



الفصل الاول من أسير دمائها
#بقلمى_ساره_مجدى


أسطول من السيارات السوداء الفارهه تتوقف تباعًا أمام صرح كبير يحمل لافته كبيرة يحتل معظمها شعار المؤسسة  أسد كبير ذات أنياب كبيرة وحاده رُسم بخطوط ذهبيه لامعه بجانبه أسم المؤسسة كُتب الأسم بشكل غريب ومثير  (( الأسد جروب ))
ترجل من السيارة تباعاً حوائط بشرية كثيرة كل منهم يرتدى حُله سوداء، قميص أسود، نظارة سوداء كبيرة و كل منهم يعرف جيداً أين يقف و أين ينظر
ترجل من تلك السيارة الكبيرة رباعية الدفع شاب طويل يكاد يصل إلى متران عريض المنكبين بحُله سوداء كباقي الحوائط البشريه التى تحيط به نفس النظارة السوداء
ليعبر من بوابة المؤسسة الكبيرة و خلفه كل تلك الحوائط البشريه وعددهم سبع ليقف جميع الموظفين إحترامًا لصاحب و مدير المؤسسة ورجاله المقربين وأذرعه التى تطول كل شىء وأى شخص ... مباشرة إلى مكتبه دون أن ينظر لأحد أو حتى يهتم بأرتجاف تلك السكرتيرة و خوفها الذى يشم رائحته الأن 
جلس على الكرسى الخاص به خلف مكتبه ينظر إلى صديقه الصدوق .... يده اليمنى و كاتم أسراره
- إلى ماذا وصلت ؟
وضع ريان بعض الأوراق أمام أسد  يقول بإحترام
- كل المعلومات الخاصه بها فى هذا الملف سيدى
- ريااااان
قالها أسد معترضاً على تلك سيدى الذى يصر عليها صديقه محافظ بها على مكانة أسد كقائد و ملك لعالم مصاصين الدماء
أخفض ريان رأسه دون أن يعلق على إعتراض سيده ليقول أسد
- حسناً ريان .. أشكرك ... و لكن أريد منك أن تتابع كل خطواتها و أنت تعلم جيداً ماذا عليك أن تفعل
- أجل سيدى ... لا تقلق كل ما تريده سيحدث كما يجب أيضاً
ثم أنحنى بإحترام و تحرك ليغادر الغرفه ليمسك أسد بالأوراق و بدء بقرأة ما كتب فوقها بتركيز شديد
~~~~~~
كانت تجلس على ذلك الكرسى الكبير بداخل هذا القصر الكبير الذى يغلب عليه اللون الأسود
تجلس بخيلاء تضع قدم فوق الأخرى ترتدى ثوب أسود طويل له شق جانبى يصل إلى أعلى ساقها
ترفع شعرها بشكل عشوائي ليظهر بشكل متناثر حول وجهها الملون بألوان كثيرة وطلاء شفاه أسود اللون
فوق قدميها تجلس قطه سوداء كبيرة بعيون خضراء واسعة تداعبها بيديها ببعض القوة ....  تستمع
إلى حديث ذلك الشاب شديد الوسامه الذى يقف أمامها بإحترام شديد ينظر أرضا
- لقد قمت بتوصيل الرساله سيدتى
- أحسنت دانيال .
خيم الصمت لثوانِ حتى قالت
- لماذا تنظر أرضا دانيال
- لا يصح أن أنظر إليكِ سيدتى
أجابها دانيال بهدوء رغم صوته القوى الذى يأثرها لكنها لا تظهر ذلك
- تستطيع الإنصراف دانيال
إنحنى بإحترام وغادر سريعاً لتنظر لمكان خروجه من الباب وهى تبتسم بسعادة هى تعلم جيداً أنه أيضا يعشقها لكنه لن يستطيع الإفصاح عن ذلك ... و لا هى
قانون العشيرة يمنع مثل هذه العلاقة ... إبنة كبير العشيرة وخادمها أنه عار ولن يقبل به أحد .... وصل إلى مسامعها صوت خطوات والدتها تنزل الدرج بخيلاء و قوة و كأنها جيش كامل لا ينقصه عده ولا عتاد
عيونها قاسيه ... بالطبع فهى من تتحكم بكل تلك العوالم الأن و تجهز إبنها ليكون خليفة والده..
جلست على الأريكه الكبيرة و قالت
- لم يعد أسد حتى الأن
أومئت جاكلين بلا  ثم قالت
- تعلمين أخى جيداً ... لن يعود الأن خاصة و أن الأمور أقتربت و أصبح كل شىء على المحك
نظرت جوزال إلى تلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط و قالت بشرود
- نعم ... لم يتبقى سوا خطوات ... خطوات قليله فقط
~~~~~~~
كانت تجلس أرضاً بجوار المبرد تضع يدها فوق أُذنيها تحاول منع وصول أصواتهم اليها وحديثهم الذى يمزقها .. من المفترض أنهم أخواتها لكنهم لا تعلم سبب ذلك الكره الشديد  لها  دائماً يلقون مسؤليتها على بعضهما دائماً يسمعوها أسوء الكلمات
و لكنها لا حول لها و لا قوة لم تغادر  هذا البيت يومًا فأين تذهب حتى تتخلص مما تمر به كل يوم
مرت عده دقائق أخرى و عم الصمت المكان ... فأخذت نفس عميق براحه .. سوف تنعم بالهدوء باقى اليوم  فأخويها غادرا المنزل
غادرت المطبخ وتوجهت إلى الشرفه تجلس هناك ... هذا هو وقتها المفضل حين تبداء الشمس فى الغروب و يبداء الليل يملىء الكون بظلامه الذى يجعلها تشعر بالسلام و الراحه و شعور آخر لا تفهم ماهيته .. و كأن هناك من يحتضنها أو يربت على قلبها .. كأنها كائن ليلي يكره الشمس ودائماً تشعر بالكره الشديد تجاه نورها الذي يأتي لها دائماً بالكلمات القاسيه ونظرات الكره من أخويها
مر الوقت المميز لديها و عادت إلى الداخل لكن وقبل أن تغلق الشرفه نظرت إلى القمر غير المكتمل وأبتسمت  .. أغلقت الشرفه ومباشرة إلى المطبخ تستعد للقيام بما عليها فعله ككل يوم حتى تنتهى سريعاً و تدلف إلى غرفتها قبل عودة أخويها فهذة هي حياتها منذ وعت عليها لكنها قد تعبت ولم تعد تحتمل.
*******************
كان يقف في إحدى الزوايا يستمع لمحدثه بتركيز شديد .. حين لاحظ نظرات تلك الفتاة التي تجلس خلف إحدى مكاتب سكرتارية أسد .. هو يلاحظها منذ زمن و بالتحديد منذ ذلك الموقف الذي جمعهم في مصعد الشركة
نسي تماماً أمر محدثه وبداء يتذكر كل ما حدث .. كانت تنتظر المصعد حين أتى هو في وقت مبكر حتى يجهز بعض الأوراق قبل حضور أسد .. كانت تقف منكمشه على نفسها .. لا يعلم هل هي طبيعتها أم أنها تخشاه هو بالتحديد
لكنه فهم حين صعدوا إلى المصعد .. وجدها تغلق عيونها بشدة .. و تضم حقيبتها إلى صدرها كأنها طفله صغيره ذاهبه إلى الروضة لأول مره
كان ينظر إليها بتأمل ملامحها رقيقه جداً بشكل مؤلم .. صغيرة كأنها فعلاً مازالت في روضة هره صغيرة في غابة الأسود .. هذا هو التشبيه الذي يليق بها
لكن لم يتوقف الأمر على هذا فقط .. توقف المصعد فجأة لتشهق بصوت عالي وهي تنظر إليه وقال
- ماذا حدث؟
- تعطل المصعد.
أجابها بهدوء يصل حد البرود لتشهق مره أخرى لكن تلك المره لعده مرات متتاليه ومدت يدها تمسك يده القريبه .. ليس هذا فقط بل أنها غرزت أظافرها في باطن يده وهي تنحني تحاول إلتقاط أنفاسها .. ليفهم أن لديها رهاب من الأماكن المغلقة ليقترب منها  دعمها حتى يجلسها أرضاً ثم بدء  يقول بصوت هادئ
- تنفسي بهدوء .. خذي شهيق قوي ثم زفير بهدوء .. هيا .. أنتِ الأن تقفين أمام البحر الواسع .. ألا تشعرين بهوائه العليل .. الأن تستمعين لصوت أمواجه الناعمه وهي تشاغب الشاطئ .. ها هي تلامس قدميك برقه .. تنفسي هواء البحر المنعش
بدأت تستجيب له و تلين نظراتها ..  تحاول التنفس بهدوء كما أخبرها شهيق كبير و تخرج زفير بهدوء .. ليكمل كلماته
- أليس البحر جميلاً حقاً بلونه الأزرق الخلاب .. ألا تشعري بتلك النسمات التى تلامس وجنتيك .. أنتِ في أمان هنا على شاطئ البحر .. هل تحبين الصيد أم العوم؟
أبتسم إبتسامه صغيرة وهو يرى إنتظام أنفاسها أكثر .. ليكمل
- لا يهم أن الوقوف على الشاطئ من أجمل الأشياء يصفي الذهن .. أيضا يريح القلب و الروح.
في تلك اللحظة عاد الطيار الكهربائي إلى المصعد وفتح الباب ليقف وهو مازال ممسك بيدها لتقف أمامه ليقول بأبتسامه جانبيه
- لقد زال الخطر أنتِ الأن بأمان .. أيتها الهرة الصغيرة
وتركها وغادر المصعد وهي تنظر في أثره بصدمه وعدم تصديق .. هل من كان معها بالمصعد السيد ريان .. الرجل الثاني في تلك الشركة ..  الرجل المخيف هي لا تصدق
وكان هو يقف في إحدى الممرات الجانبيه الخاليه يستند إلى الحائط هو يحاول السيطرة على ذلك الذي يريد الظهور .. لكنه لم يعد يستطيع ليفتح عينيه التى تحول لونها للأحمر الدامي و التي تشتعل الأن بتلك النيران الحارقه .. ليفتح النافذة وقفز منها لابد أن يعود إلى البيت عليه أن يسيطر عليه ويعطيه ما يريد وإلا العواقب ستكون وخيمه.
عاد من أفكاره ليلعق شفتيه بتلذذ ثم قال منهي الحديث مع محدثه
- أستعد للتدخل في أي وقت .. أسد لن يقبل أن يصيبها أي مكروه .. و عقابه شديد وأنت تعلم.

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن