الفصل التاسع

409 50 6
                                    

الفصل التاسع


ظل الصمت سيد الموقف لعده دقائق .. وأحترمت جاكلين صمتها .. وتركتها تفكر مليا في كل ما قالته لها .. من تفاصيل العشيرة .. نشأتهم، وحياتهم .. كيف أصبحوا في تلك المكانه .. وكيف أستطاعوا الإختلاط والتأقلم مع البشر .. حتى أنها ضحكت و كادت أن تبكي حين سألتها هانيبال
- كيف تخرجون في الشمس؟ وهل الثوم يخيفكم حقًا؟
ظلت تضحك حتى ظنت هانيبال أنها قد قالت شيء خاطئ .. لكن جاكلين شعرت بها وقالت بود
- كل هذه المعلومات مغلوطه هانيبال .. نحن نشبهكم كثيرًا .. لكن الفرق بيننا أن الدم هو غذائنا رغم إننا الأن أصبحنا نتناول الطعام مثلكم .. وذلك بفضلك أنتِ وكل نساء الألفا من قبلك.
هنا بدأت تتضح الصوره لها وأكتملت حين أكملت جاكلين
- دائماً نساء ألفا يكونون من البشر حتى يحدث الدمج بين الجنسين .. وتزداد العشيرة فنحن لا ننجب
الحقائق تتضح بالفعل لكن السؤال المهم الأن لماذا هي بالتحديد .. أنتبهت أنها نطقت السؤال بصوت عالي حين أجابتها جاكلين قائله
- أنتِ المختارة هانيبال .. ألفا يعلم جيداً أنثاه منذ بلوغه السن المناسب للزواج وتتجسد شخصية أنثاه أمامه يقوده إليها غريزته وتظل تحت رعايته وحمايته حتى الوقت المحدد للتزاوج
- أذا الحب لا مجال له في حسابات ألفا وفي أمر زواجه؟
سألتها بحزن شديد فها هي أحلامها وكل طموحاتها في أن تتزوج رجل يحبها يعوضها عن العذاب الذي كانت تعيشه طوال حياتها .. أن تنعم بالحب والأمان بين ذراعيه كل ذلك تحول الأن إلى سراب .. وأصبحت مجرد وعاء لإنجاب أبناء كثيرة لعشيرة مصاصي الدماء .. ربتت جاكلين على قدميها وقالت بأبتسامه واسعه
- لن يستطيع ألفا التزاوج مع أي أنثى .. هي فقط أنثى ألفا التي يستطيع الإنجاب منها لأن قلبه تعلق بها منذ فهم معنى رجولته أنتِ فقط من يراها أنثى أنتِ فقط من تعلق قلبه بها.
لتبتسم هانيبال بسعاده ... عادت من أفكارها على صوت هانيبال وهي تسأل
- ماذا علي أن أفعل الأن؟
وقفت جاكلين ومدت يدها لها قائله
- تأتي معي .. حتى تبدلي ملابسك و نذهب إلى والدتي تتعرفين عليها
أقتربت منها وقالت ببعض المشاغبه
- وحين يعود أخي نرى المفاجئه ماذا ستفعل به .. سوف نستمتع كثيرًا.
لتبتسم هانيبال ببعض الخجل وأيضًا .. سعاده خفيه تجعل دقات قلبها تتسارع
*****************
أستعاد ريان قدارته من جديد وتركيزه أيضًا وجلسوا جميعاً حتي يفهم كل منهم ما حدث
قال ريان ببعض التوتر
- كنت أعيدها للمنزل وترجلت من السيارة لثوانِ قليله وحين عدت لم أجدها .. هل تعلم ما شعرت به في تلك الليلة .. النيران التى سارت في عروقك تمزق جسدك .. هذا ما شعرت وهذا ما قادني إليها .. وحين وصلت كانت قد قطعت شريان معصمها وجدتها تنازع حتى تبقى على قيد الحياة .. لم أستطع أسد لم أستطع أن أخسرها.
يفهمه هو أكثر من يفهمه .. ومن يستطيع أن يفهم ذلك الشعور أكثر منه .. وكانت هي تستمع إلى حديثه وبداخل عيونها نظره لم يفهما أسد لذلك وقف وهو يقول
- أعتقد أن هناك الكثير من الحديث لابد أن يحدث بينكم .. أما ما قومت به ريان فسنتحدث فيه لاحقًا.
وغادر دون أي كلمه أخرى منه أو منهم .. وبالفعل كان هناك الكثير حتى يتحدثون فيه هي لا تفهم ماذا حدث لها .. وماذا فعل بها ... والسؤال الأهم لماذا أنقذها
أعلم أن هناك الكثير من الأسئلة تدور داخل عقلك .. وسوف أجيبك عليها ولكن لتهدئ قليلاً وتستمعي جيداً
لم تعلق على كلماته لكنها أعتدلت في جلستها دليل على أستعدادها للأستماع لكل ما سيقوله ليغادر مقعده وأقترب منها ثم جثى على ركبتيه أمامها وقال بصدق
- منذ اليوم الأول سكنتِ قلبي .. كنت أنتظر أشعة الضوء كل صباح حتى تأتي إلى الشركة حتى أرى وجهك فقط .. و بالأمس حين علمت بكل ما حدث معكِ و ما مررت به ولم أكن معك أدعمك .. وأنصرك شعرت بالغضب لم أستطع أن أظل جالس داخل السيارة كان غضبي يحتاج إلى السيطرة كنت أخشى أن ترى تحول وجهي وعيوني الحمراء .. فتشعرين بالخوف .. لا أعلم سبب مغادرتك السيارة
أخفضت عيونها بخجل ليقرب وجه منها ينظر إلى عيونها وهو يقول
- لا تخجلي يا هرتي الصغيرة .. أنتِ أغلى وأعظم وأكبر من كل شيء مر بكِ أنتِ كل ما أملك في هذة الحياة
ظلت صامته لعد ثوانِ ثم قالت
- هل ستخبرني ماذا فعلت بي؟
ليكون الدور عليه الأن أن يخفض رأسه لكنها قالت برجاء وتوسل
- أنا لا أريد أن ألومك لكن أريد أن أفهم فقط.
رفع عينيه ينظر إليها بحب وقال
- إذا أستمعي جيدًا
*******************
أجتمع الجميع أمام المغارة في أستعداد للتحرك لمواجة العشيرة وكما دار الحديث أن الأوامر قد صدرت بالقضاء على ألفا و أي شخص يقف أمامهم سينال نفس العقاب .. هذا لم يحدث منذ زمن طويل والجميع يتوقع حرب قاسيه كبيرة والخسائر فيها ستكون كبيرة
******************
يجلس كعادته بجانب السيارة عينيه ثابته على شباك غرفتها لم يراها منذ ما حدث صحيح لم يمر الكثير من الوقت لكنه إعتاد على رؤيتها دائماً .. والخوف يسكن قلبه خاصه بعد حديث أسد معه
هل سيحدث ما يخاف منه الجميع وما كان يعلمه هو منذ قدومه إلى ذلك البيت .. إنتبه على صوت هاتفه ليخرجه من جيب معطفه ليجد ذلك الأسم الذي لم يكره غيره طوال حياته أجاب قائلاً
- نعم
ليصله صوت محدثه ليغمض عينيه ومعالم التقزز ترتسم على وجهه وهو يستمع لما يقوله ثم قال
- حسنًا سوف أخبرك بكل شيء في وقته
فتح عينيه بقوة حين سمع كلمات محدثه الأخيرة ثم قال بغضب
- إذا كنت تظن أنني غير قادر على الرد على كلماتك فأنت مخطئ وعليك الحذر مني.
لتشتعل عيونه التي تحولت للأحمر حين وصله أخر كلمات محدثه
- لا تعتقد إنك حر نفسك دانيال وإذا لم تفعل ما أمرتك به العواقب ستكون وخيمه.
وأغلق الهاتف لترتسم معالم الغضب على ملامحه وظهرت أنيابه الحاده وإحساس الغضب يزداد حتى أنه لم يعد يحتمل فقرر إخراج غضبه ولو فيها نهايته

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن