الفصل السابع عشر

385 42 6
                                    

الفصل السابع عشر

أشعلت النيران وتجمع الجميع في مجموعات دائريه حولها .. يتبادلون الاحاديث والقصص .. في النفس الوقت الذي كان يحاول ريان الاتصال بشيراز لكنها لا تجيب على أتصلاته وذلك جعله في حاله عصبيه وقلق وتوتر لاحظه الجميع و المشكله الاكبر ان أسد رافض رحيل أي شخص من ذلك المعسكر حتى ينتهي كل شيء
لكنه لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك.. يشعر بالقلق عليها وقلبه لا يتحمل ذلك الخوف .. رغم ترنحه الواضح للجميع .. والذي لم يستطع اي منهم التعليق عليه تحرك ليغادر المعسكر لكن وقف أمامه دانيال قائلا بأستفهام
-الي أين أنت ذاهب سيد ريان؟
-الي البيت سوف أحضر بعض الاغراض وأعود سريعًا
أجابه ريان بصوت متردد وعيون ذائغه .. ليقول دانيال وعيونه تتفحص ريان بإمعان
-تعلم أن سيدي أسد أمر الا أحد يغادر المكان
لينظر اليه ريان بغضب وقال بصوت عالي قليل
-هو ينعم الان في أحضان زوجته ويمنعنا من الاطمئنان على من نحب
-انا لن أمنعك ريان .. تستطيع الذهاب
كان هذا صوت أسد الذي أستمع الي حديثهم بالكامل .. ليلتفت ريان ينظر الي أسد بعيون تحمل الاسف والاعتذار .. اقترب أسد منه وأشار بعينيه لدنيال ان يرحل .. وقال بصوت منخفض
-أوقعت نفسك في الخطأ .. وتأذيت واصبحت تفقد قوتك بالتدريج
عاد برأسه للخلف قليلا وقال ببعض الغضب
-الا ترى حالتك .. تائه، مشتت الذهن والعقل ضعيف وخائر القوى وكل هذا بسبب حبك لشيراز الذي اذهب عقلك وتركيزك .. أنت من كان يوجهني الي الصواب ويجنبني الخطأ الان تقع أنت فيه دائما
يعلم أن معه حق هو حقا ليس في حالته الطبيعيه .. ليرفع عيونه الي أسد وقال
-شيراز بمفردها في المنزل ولا تجيب على هاتفها .. أشعر بالخوف عليها .. وأريد ان أطمئن عليها فقط
-حسنًا ريان تستطيع الذهاب وتطمئن عليها وتعود سريعًا
ثم نظر في أتجاه وقوف دانيال وأشار له بالاقتراب .. وحين وقف بين يديه قال له
-أذهب مع السيد ريان و لا تتركه ابدا
-أمرك سيدي
أجابه بطاعه وجديه .. ليبتسم ريان أبتسامه صغيرة وتحرك من فوره حتى يطمئن عليها
*****************
صعد أسد الي غرفته ليجد هانيبال تقف أمام المرآه صامته تماما لكن عيونها بها نظره غريبه .. حين شعرت به قالت ببعض اندهاش
-هل أستطيع خوض الحرب معك وأنا أحمل بين أحشائي أبنك؟
قطب جبينه وهو يقول
-ومن قال أنكِ ستشاركين؟
-والدتك
أجابته وهي تلتفت له بعيون حائره .. ليصمت ثوان ثم قال
-لن تستطيعي المشاركه هانيبال .. أنت بشريه وذلك سيكون مخاطره كبيرة .. ونقطه ضعف أيضا لنهم يسعلمون هويتك وتكونين هدفهم الذي يريدون عن طريقه كسري والقضاء علي.
كانت تستمع اليه وهي تفكر في كلماته .. هو محق لكن عليها ان تكون جواره تساعدة .. وجودها هنا بفردها سيفقدها صوابها ويجعلها تشعر بالخوف
أقتربت منه وعيونها يبدوا بها الحزن وقبل أن تتحدث قال هو
-لا تشعري بالخوف يا صغيرتي انا بجانبك
-لا أستطيع منع ذلك الاحساس أسد .. خاصه وانت تطلب مني ان أكون بعيدة عنك
قالت كلماتها وهي تحاوط عنقه بذراعيها ليلف ذراعيه حول خصرها وهويقول
-اعدك هانيبال حين انتهي من تلك الحرب سوف أسعدك بكل ما أستطيع .. وأجلعك تشاهدين العالم بعين الفا العشيرة .. وهي تختلف كثيرا عن الواقع لو تعلمين
ظلت صامته تحتضنه بقوه .. بين أحساسها بالخوف .. وبين ذلك الشعور التي لا تستطيع تفسيره حائر تفكيرها وهذا لم يجعلها تفهم معنى كلماته
******************
تجلس في غرفتها تستمع الي كلماته وعلى وجهها أبتسامة سعاده .. سعادة لم تمر بها يوما .. قدرها كتب عليها حياه لم تريدها يوما لكنها أيضا تدين بالولاء للبارون رغم كل شيء .. لكن كل هذا بحسابات العقل لكن للقلب حسابات أخرى .. للقلب سعادة مختلفه لا ترتبط بمركز أجتماعي ولا بالمال ولا حتى بنحناء الناس لها .. لكن القلب يهفوا لمن يحتويه ويشعره بالحب والاهتمام .. يهفوا لمن يربت عليه بحنان يسمعه ما يستحق .. يعطيه ما يتمنى دون قيد او شرط.. وكل هذا أجتمع في يعقوب الذي تعلق قلبه بها منذ سنوات وظل على العهد طوال كل تلك السنوات .. دون ان يقل حبها بقلبه .. انتبهت من أفكارها على كلماته وهو يقول
-كاد أسد أن يحطم وجهي هل تعلمين هذا؟
-كيف هذا ولماذا؟ بالطبع لا أعلم.
سألته بأندهاش وصدمه ليضحك بصوت عالي .. لتندهش وشعرت بالصدمه وعدم التصديق انها المره الاولى التي تستمع لصوت ضحكاته بهذا الشكل .. انتبهت على كلماته وهو يقص عليها ما حدث ... ثم قال
-انه يشبهك كثيرا جوزال .. عينيه تلمعان بالحب كما عينيك ... وهادئ الطباع لا يشبه والده .. كان من المفترض ان يكون ابني انا لكن كان للقدر رأي أخر.
صمتت فهي لا تعلم ماذا تقول .. هو يعلم ان الامر لم يكن بيدها والاقدار كانت تقودها الي الارتباط بالبارون .. هي أيضا تعلم انه لا يلومها لكنه فقط يتكلم عن أحلامه التي لم تتحقق لتحاول كثر ذكل الحزن والموقف وقالت ببعض المرح
-اذا كنت تريد انجاب الاطفال فعليك ان تفكر مره أخرى في فكره أرتباطك بي يعقوب .. فمنذ تحولي وانا لا أستطيع الانجاب
-لا مجال للتفكير جوزال .. انا اريد أن أصبح طفلك المدلل وفقط .. لا اريد من هذه الحياه غيرك جوزال .. لكن
صمت وكأن الكلمات ترفض ان تغادر فمه .. لكنها حثته على الحديث قائله
-أكمل كلماتك يعقوب
- أذا حدث وقتُلت في تلك الحرب أرجوا ان تعلمي أن كل تلك الحياه التي مررت بها .. كنتِ أنتِ سيده حياتي وقلبي .. من يوم رأيتك وسكنتي قلبي .. لم أرى أمرأة أخرى غيرك .. ولم يدق قلبي لغيرك .. بقيت على عهدي لك حتى تلك اللحظه .. ولاخر يوم في حياتي جوزال
قال كل ما بداخل قلبه دون تردد وأستمعت هي بقلبها قبل عقلها لتقول بصدق
-انا لم اخُن البارون يوما بأي شكل او صورة .. لكنه بالاساس لم يطلب قلبي ولذلك كنت أنت الساكن الوحيد له ولم يكن لغيرك .. وسيظل
سمعت صوت انفاسه التي تدل على الراحه والاطمئنان .. لتبتسم أبتسامه صغيرة وهي تنظر الي السماء وعيونها تحكي قصه رعب وخوف فبالغد حرب بقاء وبها الخسائر ستكون كثيرة جدًا ومؤلمه.
*******************
وصل ريان الي البيت لكنه لم يجدها ظل يبحث عنها في كل مكان بالمنزل لكنه لم يجده كان دانيال ينظر في كل مكان .. يحاول أن يرى شيء مميز أو أثر يساعدهم في فهم أين هي ... ولأين ذهبت .. فحاله ريان لا تجعله قادر على التركيز .. لكن ريان اعتاد ان يرى التفاصيل و يستطيع تجميع تلك التفاصيل ... لذلك حين لمح شاشه الحاسوب مفتوحه على احدى الصفحات التى تتحدث عن أساطير مصاصي الدماء وأيضا تلك المفكرة الصغيرة .. المكتوب بها بعض التفاصيل التي تخص شرب الدماء جعله يقترب من كل ذلك ويدقق النظر في كل ما كتب .. وأخرها العنوان الذي جعلت عينيه تجحظ بصدمه ورعب .. وكان ريان بجانبه ينظر لكل ذلك بزهول لكن عدم التركيز والضعف الذي يشمل كل جسده جعله لا يستطيع التعبير عن خوفه الحقيقي وهو يرى ذلك الاسم الذي حُرم على عشيرتهم منذ سنوات
*******************
عاد دانيال سريعا هو وريان الي قصر .. ليجدوا أسد ينتظرهم والقلق يرتسم على وجهه خاصه بعد أن أتصل به رانيال وأخبره بكل شيء .. وضع دانيال كل ما بيده على الطاوله أمام أسد وقال
-لقد ذهبت الي موُلاك سيدي.
لتجحظ عيون أسد بصدمه ونظر الي السلم ليجد والدته تقف اعلاه تنظر لهم بصدمه وغضب .. ليكمل دانيال كلماته وهو يمد يده بورقه
-هذا هو العنوان سيدي
ليقول ريان بتوسل
-أرجوك اسد لابد ان نلحق بها .. لابد ان نعيدها
-لا
كان ذلك صوت جوزال التي أكملت بصوت حاد
-من يذهب لذلك الشخص ليس من عشيرتنا .. ونحن بصدد حرب بقاء .. ولن نشغل أنفسنا ونرهق رجالنا من أجل شيء لا يستحق
ليقترب ريان خطوتان منها وهو يقول بصوت مرتعش .. وجسد يهتز
-كيف تقولين هذا؟ اليس لديك قلب؟ ألا تشعرين بما داخل قلبي؟ لما كل هذا الجحود؟ هل نحن فقط مجرد عبيد بين أيديكم وبيادق تحركوها كما تريدون
كاد أسد ان يتحدث لكن جوزال رفعت يدها له توقفه وقالت بصوت عالي
-هل نسيت من أنت ريان ومن أنا؟ هل تظن انني لا أعلم ما قمت به؟ لقد تغاضيت عن قتلك فقط من أجل أسد .. أنت وتلك الفتاه أنتهكتوا كل القوانين .. وبما اننا في مرحه نحاول تعديل كل الاخطاء تجاهلت ما قمت به ولم أحاسبك .. لكن ذنب شرب الدماء المتبادل بين مصاصي الدماء لا غفران فيه .. لانه في كل الاحوال نهايته الموت.
صمتت لثوان .. ونزلت درجات السلم بهدوء ووقفت أمام ريان وأكملت قائله
-الا ترى حالتك وما وصلت اليه؟ الاترى ضعف جسدك وصوتك الضعيف؟ أنت تخسر حياتك ريان وليس بيدنا شيء نفعله من أجلك
رفعت عيونها لأسد الذي يبدوا على وجهه الحزن وقالت من جديد
-تلك الفتاه ذهبت لموُلاك حتى تحاول أنقاذك .. وإذا نجحت في ذلك فالتعلم انه لن يكون لك أو لها مكان بالعشيرة
وأخفضت راسها تنظر الي ريان وقالت
-لكن سوف نسعد جميعا بعودك الي الحياه ... فلتتوسل للقدير ان يعيدها لك سالمه .. لم يذهب أحد لهناك وعاد كما هو
وغادرت من أمامهم .. ليخيم الصمت على الثلاث كل منهم عقله سارح في الخسارة الكبيرة التي على وشك الحدوث
ريان يخاف ان يخسر شيراز والا تعود من عند موُلاك .. واسد يشعر بخسارته لصديقه .. ودانيال حائر اين هو من كل ذلك كما المثل الشعبي(( تروح فين يا سعلوق بين الملوك )) فأين سيذهب هو بحبه لجاكلين بين قوه عائلتها .. لا مجال له حتى لو انتصروا سيظل مجرد خادم وفقط.
*****************
كانت جاكلين وهانيبال وبعض نساء العشيرة .. يسعادون الرجال في نقل بعض الاغراض .. وترتيبها بعيدا عن الاعين .. حتى تكون الساحه خاليه أمام الجميع .. وأيضا حتى تنفذ خطه أسد كما يريدها
رفعت هانيبال راسها لترى السماء ملبده بالغيوم .. والاجواء توحي بقدوم عاصفه لتقترب منها جاكلين وهي تقول
-تلك العاصفه ستكون غطاء لما سيحدث .. سوف تجعل جميع البشر في منازلهم .. وتوهمهم ان الاصوات التي تصدر في خارج منازلهم أصوات العاصفه وليس مجموعه من مصاصي الدماء يتقاتلوا .. بالاضافه لبعض من الذئاب
لتبتسم هانيبال وهي تقول ببعض المرح
-هل تعلمين كم انت ممتعه جاكلين .. تشرحين الامور بشكل يجعلني أتخيل أنني أشاهد احدى أفلام الخيال العلمي .. وليس حقيقه ملموسه تحاوطني.
رفعت جاكلين كتفيها وهي تقول بأبتسامه صغيرة
-أنا أعلم ما يدور داخل رأسك ..ورأيت سؤالك داخل عينيكي .. ثم انني أريد ان أجعلك تفهمين كل ما سيحدث هكذا تكونين خبرتك التي ستئهلك لقياده العشيرة.
ظلت هانيبال صامته تفكر في كلمات جاكلين وعيونها سارحه مع حركه الغيوم السريعه .. ومع كل ما يحيط بها .. كل من يمر بها ينحنى لها بأحترام .. والجميع يرفض ان تساعدهم في أي شيء حياه لم تحلم بها يوما .. ولا تستطيع تصديقها حتى الان لكن هل ستستمر أم ان اليوم هو اليوم الاخير
***************
خرج يعقوب من غرفته وتوجه الي البهو الكبير ليجد القاده بأكملهم يقفون هناك مستعدين تمامًا للمشاركه في تلك الحرب .. دون تردد أو خوف .. وكأنها حربهم التي يحلمون بها منذ سنوات طويله وقف يعقوب أمامهم وقال بفخر
-اليوم هو حقًا يوم عيد .. ما اراه أمامي من بساله وإقدام .. وشجاعه كبيرة .. انه لشيء كبير .. ويدعوا للفخر .. انا معكم وفي مقدمه الجيش .. ومؤكد النصر لنا جميعا .. ولا أريد منكم النهاون مع أي شخص ..  انه حق الالفا .. وحق دماء كل الذاب التي قتلت دون حق.
هلل الجميع .. وتحركوا خلف قائدهم بخطوات ثابته
حتى وصلوا للمكان المتفق عليه .. وهناك كان يوجد قفص كبير مغطي بغطاء أسود ينظر له الجميع بحيره وفضول .. وجواره قفص أخر به شخص مقيد ومكمم الفم والجميع نظر له بتقزز ونفور وبعض الغضب
وبقاي رجال العشيرة التي قال أسد لهم أن يختبئوا مع الذئاب .. وكذلك بعض النساء أيضا.. الجميع كان على أستعداد لتلك الحرب والجميع متعاون ومرحب بكل ما سيحدث
****************
كانت تجلس منكمشه على نفسها تشعر بالخوف و التقزز ان المكان حولها لزج ومليء بالحشرات وكأنها تجلس في مستنقع .. وأصوت كثيرة مزعجه تشبه الطنين أو صوت خليات النحل .. أشياء كثيره تثير غثيانها .. وايضا تشعر ببعض التشوش .. وكانها دخلت مجال كهرمغناطيسي .. والرؤيه مشوشه ورائحه مقززه صعبه جدا رائحه لا تتحملها .. ترى من يجلس أمامها بشكل مشوش .. حتي قال بصوت أبح
-هل انت مستعده لدفع ثمن ما تريدين؟
أومئت بنعم .. ليقول من جديد بصوته الذي يجعل القشعريرة تدب في أوصالها
-إذا إقتربي
لتقترب بخطوات متخبطه .. وعيون جاحظه وجسد مرتعش .. ليمد يده التي تشبه جلد الضفدع بالبذور الحمراء المنتشره فوقها وأظافره الطويله والغير نظيفه بالمره .. وامسك يدها لتنتفض بتقزز وخوف .. و بهمس كفحيح الافعى .. خاصه ووجه أصبح أوضح لها انف كبير مليئ بالبذور الحمراء .. ولعابه الذي يسل من فمه دون القدره على التحكم به ..لتحاول الرجوع الي الخلف لكنه قال
-لا مجال للتراجع الان .. سوف أخذ حقي حتى تأخذين ما تريدين
***********************
كان أسد ينزل درجات السلم بعد أن ابدل ملابسه لقميص أسود وبنطال أسود وحذاء مريح .. من يراه يعتقد انه ذاهب الي النادي وليس لحرب داميه
قابل والدته عند نهايه الدرج لم تختلف هيئتها عن هيئته كثيرا .. ترتدي بنطال أسود وفوقه شيء يشبه الدرع لكنه طويل قليلا
أبتسم أسد وهو يقول
-مازلتي على رأيك والدتي؟
أبتسمت أبتسامه صغيرة وقالت
-لن أفوت الفرصه أسد لابد أن أرى نهايه فيليب .. او تكون نهايتي انا
ليحاوط كتفيها بذراعه وهو يسير بها خارج القصر.. وقال بثقه
-لن أسمح ان يصيبك سوء والدتي أبدا مهما حدث
في الخارج وجد دانيال ينتظرهم عند السيارة ..حين اقترب من مكان وقوفه سأله
-أين ريان؟
أخفض دانيال رأسه وهو يقول
-بالموقع سيدي .. لكنه ليس بخير أبدًا
أومئ بنعم وعلامات الحزن ترتسم على وجهه ... لكن الان بعنقه مستقبل العشيرة بأكملها وليس بيده ان يترك كل هذا حتى يساعد صديقه في مشكلته .. رغم أن كل هذا يضغط على أعصابه ويشعره بالتقصير.. لكن ليس بيده شيء أخر الان ... أغمض عينيه وأخذ نفس عميق وقال
-دعنا نتحرك الان .. لكن أريد ان أذكرك بوعدك لي دانيال .. هل تذكره؟
ليبتسم ريان أبتسامه صغيرة وقال
-بالطبع سيدي أتذكر .. سوف أحميهم بحياتي سيدي .. بحياتي .
ليربت أسد على كتفه وصعد الي السيارة جوار والدته ودار دانيال حول السيارة وصعد في مكان السائق .. ليقول أسد بأندهاش
-اين هانيبال انا لم أراها اليوم؟
نظرت اليه والدته وقالت بهدوء
-منذ الصباح ذهبت هي وجاكلين الي الموقع تساعد العشيرة هناك
لتجحظ عيونه بصدمه .. لترتبت والدته على ساقه وهي تقول
-لا تقلق أسد .. سوف أبعدها عن المعركه .. لن يراها فيليب ومن معه .. أنا لن أعرض سيدة العشيرة وأم أحفادي للخطر
ليومئ بنعم بأبتسامه صغيره لكن عقله شرد بخوف فيما سيحدث .. وعواقبه
********************
وصل فيليب ومن معه الي المكان المحدد ليجدوا أسد يقف هناك في المقدمه وخلفه مجموعه من العشيرة ليست بالعدد الكبير الذي تخيله ليبتسم بسخريه وهو يقول
-ارى أنك تقف بفردك
ليبتسم أسد هو الاخر وقال
-يبدوا انك لا ترى جيدا فيليب .. أصبحت بحاجه لنظاره طبيه
ليكشر فيليب وقد ظهرت انيابه الحاده وهو يقول بغضب مكتوم
-أرى أنك أصبحت وقح أسد كما كان والدك وقحًا .. وأرى أيضًا نهايتك الان كما رأيت نهايته سابقا
لتقترب جوزال وهي تقول بقوه
-مازلت كما انت فيليب مغرور ولو تعلم هذا الامر كم يجعلني أبنتسم
الغضب الواضح على معالم وجه فيليب ومن معه رغم نظرات الرغبه والاشتهاء التي تطل من عينيه .. كل ذلك جعلهم يعلمون انهم قد حققوا ما أرادوا بالفعل .. والخطوه القادمه لن يتوقعها أحد

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن