أقتباس ١

1.7K 76 39
                                    

اقتباس لطيف لزوم التشويق وعلشان تعرفوا قد ايه انا كيوت
وانتظرونا مع اول فصل يوم الجمعة ٢٥ / ١١
والتنزيل ان شاء الله يومي
يارب تعجبكم

أسير دمائها
اقتباس ١

تنتظر المصعد حين أتى هو في وقت مبكر حتى يجهز بعض الاوراق قبل حضور أسد .. كانت تقف منكمشه على نفسها .. لا يعلم هل هي طبيعتها ام انها تخشاه هو بالتحديد
لكنه فهم حين صعدوا الى المصعد .. وجدها تغلق عيونها بشدة .. و تضم حقيبتها الى صدرها وكأنها طفله صغيره ذاهبه الى الروضه لأول مره
كان ينظر اليها بتأمل ملامحها رقيقه جدا بشكل مؤلم .. صغيرة و كأنها فعلا مازالت في روضه هره صغيرة في غابه الأسود .. هذا هو التشبيه الذي يليق بها
لكن لم يتوقف الامر على هذا فقط .. توقف المصعد فجأه لتشهق بصوت عالي وهي تنظر اليه وقال
- ماذا حدث؟
- تعطل المصعد.
أجابها بهدوء يصل حد البرود لتشهق مره أخرى لكن تلك المره لعده مرات متتاليه ومدت يدها تمسك يده القريبه .. وليس هذا فقط بل انها غرزت اظافرها في باطن يده وهي تنحني تحاول التقاط انفاسها .. ليفهم ان لديها رهاب من الاماكن المغلقه ليقترب منها و دعمها حتى يجلسها أرضا ثم بدء يقول بصوت هادئ
- تنفسي بهدوء .. خذي شهيق قوي ثم زفير بهدوء .. هيا .. أنت الان تقفين أمام البحر الواسع .. الا تشعرين بهوائه العليل .. و الان تستمعين لصوت امواجه الناعمه وهي تشغاب الشاطئ .. ها هي تلامس قدميك برقه .. تنفسي هواء البحر المنعش
بدأت تستجيب له و تلين نظراتها .. وهي تحاول التنفس بهدوء كما اخبرها شهيق كبير و تخرج زفير بهدوء .. ليكمل كلماته
- اليس البحر جميلا حقا بلونه الازرق الخلاب .. الا تشعري بتلك النسمات التى تلامس وجنتيك .. انت في امان هنا على شاطئ البحر .. هل تحبين الصيد ام العوم؟
ابتسم ابتسامه صغيرة وهو يرى انتظام انفاسها اكثر .. ليكمل
- لا يهم ان الوقوف على الشاطئ من اجمل الاشياء يصفي الزهن .. و ايضا يريح القلب و الروح.
في تلك اللحظه عاد الطيار الكهربائي الى المصعد وفتح الباب ليقف وهو مازال ممسك بيدها لتقف امامه ليقول بأبتسامه جانبيه
- لقد زال الخطر أنت الان بأمان .. أيتها الهرة الصغيرة
وتركها وغادر المصعد وهي تنظر في أثره بصدمه وعدم تصديق .. هل من كان معها بالمصعد السيد ريان .. الرجل الثاني في تلك الشركة .. و الرجل المخيف هي لا تصدق

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن