الفصل السادس

470 54 5
                                    

الفصل السادس

ظل لعده دقائق يحاول شرح الأمر لها لكنها لم تستوعب .. وحين أخبرها في نهاية الأمر أنها عروس مصاص الدماء حتى تنقذ العشيرة جحظت عيونها بصدمه وسقطت مغشي عليها .. ليخرج من الغرفة ليصدم بوالدته التي تقف بجانب الباب ليقول لها برجاء
- لتبقى جاكلين بجانبها حتى لا تعود للصراخ من جديد .. وأيضًا من الممكن أن تشعر قليلاً بالأمان حين ترى فتاة في نفس سنها.
أومئت جوزال بنعم .. وهي تتوجه إلى غرفة جاكلين تخبرها بما طلبه أسد لكنها وقفت من جديد وقالت بهدوئها المعتاد
- لقد أنهيت أمر الأخوين لا تشغل عقلك بهم ... وأستجمع كل قواك وأستعد.
ودارت على عقبيها متوجه إلى غرفة أبنتها .. ودون أن تطرق الباب دلفت إلى الغرفة لتجدها تجلس أرضًا شارده أسفل النافذة المفتوحة أقتربت منها وهي تقول ببعض القلق
- لماذا تجلسي أرضًا جاكلين ؟! ماذا حدث؟
رفعت جاكلين رأسها إلى والدتها وقالت
- لدي شعور سيئ .. أشعر أن هناك شيء ما سيحدث .. العشيرة سوف تأذي أخي أسد .. لأول مره أشعر بالخوف
لمست كلمات جاكلين شيء ما داخل جوزال لكنها لم تُظهر ذلك وقالت بثقة
- لا تقلقي .. أنا أهتم بالأمر ولن أسمح بذلك أبداً
وأقتربت خطوتان منها وأكملت
- لتذهبي الأن لغرفة هانيبال لقد أخبرها أسد بكل شيء لكنها لم تستوعب الأمر وفقدت الوعي .. أبقي بجانبها حتى تستيقظ
و تحركت حتى تغادر الغرفة وعند الباب أكملت قائله
- حاولي كسب صداقتها .. وحاولي أيضاً طمئنتها وشرح الأمر لها بهدوء
أومئت جاكلين بنعم ووقفت حتى تبدل ملابسها حين غادرت جوزال الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. والفكرة تراودها بشده .. وسوف تقوم بها .. أبنها أغلى وأهم من كل القوانين
******************
وصلت منزلها الدموع تغرق عينيها وهي تفكر أن العالم بأثره لا يتقبلها .. الجميع يرفضها حتى هو من حلمت به وتمنته .. من شعرت جواره بالأمان وأن الحياة لها طعم مختلف عن طعم المرار التي كانت تذوقه منها طوال حياتها .. لماذا إذاً تعيش تلك الحياة البائسه ألقت حقيبتها أرضاً ولحقتها بحذائها وسارت بخطوات متثاقله تجاه غرفتها .. ألقت بنفسها فوق سريرها تبكي وكل ما عانته في حياتها يمر أمام عينيها الأن يذكرها بتلك الفكرة القديمة التي راوضتها كثيراً .. وتعتقد أن هذا الوقت المناسب حتى تقوم بها .. غادرت السرير وتوجهت إلى المطبخ لتحضر ما تريده وعادت من جديد إلى غرفتها وجلست أرضاً أسفل السرير ودون أن تنظر لما تفعل قطعت معصمها وهي تأن بألم لكن ألم قلبها أكبر والعذاب الذي مرت به أكبر بكثير
وبعد عده دقائق من الألم بدء جسدها في الإسترخاء وذلك الإسترخاء يزيد كلما زادت بقعة الدماء أسفل ذراعها
******************************
كان يقود سيارته بسرعة كبيرة .. الأن يفهم إحساس أسد الخوف والغضب وأيضا ذلك الشعور السيء بالخسارة .. وصل أسفل منزلها وغادر السيارة بسرعة كبيرة لكنه وقف فجأه لا يعلم هي بأي طابق .. وأي من هذه الأبواب هو بابها .. لكن أقترب رجل كبير يتكئ على عصى خشبيه ينزل درجات السلم ببطىء قائلا بأبتسامه بشوشه
- من تريد؟
- شيراز
أجابه سريعاً ليشير الرجل إلى الأعلى قائلا
- سطح البنايه الغرفة الصغيرة
وتركه على وقفته وغادر لم يقف كثيراً وصعد درجات السلم بسرعة كبيرة .. حتى وصل إلى السطح .. عيونه تبحث عن الغرفة الصغيرة حتى وجدها هناك في اقصى السطح .. ومن قبل أن يراها أستطاع أن يميزها رائحتها المميزة تفوح منها ليركض سريعاً وبضربه واحده من قدمه كسر الباب لتجحظ عيونه بعد أن تحولت للونها الأحمر المميز وظهرت أنيابه الحاده ... فدمائها التي أشتهاها بشده تغرق الأرض أسفلها أغمض عينيه يحاول السيطرة على أعصابه ورغباته .. وذلك الإحساس الذي يحسه للركض وشرب دمائها وتذوقها .. لكن عيونها البريئه التى لمعت أمام عينيه المغلقة تذكره بمن هي شيراز وما يجب عليه فعله الأن .. تحرك في اتجاهها ووضع يديه عند عنقها فلم يشعر بنبضها الضعيف جداً .. هل فارقته؟ هل خسرها ؟ أبدا هذا لن يحصل .. سوف ينقذها سوف يجعلها نور حياته وللأبد .. أمسك ذراعها ولمعت أنيابه مع ضوء المصباح وقال بأنفاس متلاحقه
- سوف تكوني بخير حبيبتي.
وأنحنى يغرز أنيابه في معصمها يتذوق دمائها وبداخل عقله يردد عليك أن تتوقف الأن .. توقف ريان ... توقف
لكن ذلك الوحش الضاري بداخله لم يعد تحت سيطرته.
*******************
عاد دانيال إلى تلك الغرفة الكبيرة وأقترب من الحائط الكبير المواجهه للباب بحذر شديد .. وبهدوء يتمتع به وأصبح من قدراته أضافه لباقي القدرات التي ولد بها .. فتح تلك النافذة الصغيرة لينظر لما يحدث خلف الجدار .. لتلمع عيونه بثقة وهو لا يرى أي أثر لروج وبروس ليغلق النافذة وضغط ذلك الذر الأحمر لينشق الحائط نصفين .. ليدلف إلى ذلك القبو المعتم .. إلا من إضائه صغيرة .. خافته .. وبنظره الحاد أستطاع تحديد من هدفه .. ليتوجه إليه بعد أن ألتقط عصى غليظ لها سن مدبب حاد وبلمسه بسيطه لذلك الجسد الضخم .. تحرك بخطوات متكاسله ليظهر جسده الأسود الكبير وشعره الطويل الأسود الذي يصل إلى الأرض بذيله الطويل وحين مر من أسفل الإضائه ظهر فكه الكبير وأسنانه الكبيرة التى تقطر دمًا بعد أن تناول روج وبروس .. حين دلف إلى القفص الكبير أغلق دانيال الباب وهو يقول
‏- Good boy
وأبتسم وهو يفكر .. لماذا يشعرون بالخوف ولديهم هذا الكائن الذي إذا إنطلق على قبيله كامله لقضى عليها تمامًا
عاد أدراجه بعد أن أغلق الإضاءة ليسترخي ذلك الجسد الضخم أرضًا وهو يزوم بأستمتاع ليغلق الحائط من جديد وقلبه يذكره بمن سكنته ليشغله التفكير في حالها الأن .
******************
في مكان بعيد .. بعيد جداً وبداخل إحدى المغارات الصخريه .. وعلى أضواء صفراء منتشره في كل مكان حول طاوله مستطيله كبيره تحاوطها ثلاثون كرسي خشبي كبير وعلى قامة الكرسي جمجمه يسيل من عيونها دماء متجدده وكأنها حيه وتنبض .. وعلى أبوابها يقف رجلان ضخام الجثه وخلف تلك الطاولة هناك حائط كبير يحمل الكثير من الصور .. غير واضحة المعالم .. لكن حين تقع عيونك عليها تشعر بالأختناق .. أو قد تشعر أنك تنزف حد الموت .. أصوات متداخله تقترب جعلت ذلك الجسدين الضخمين ينتصبا واقفين ثم أنحنيا بأحترام حين مر من بينهم ثلاث رجال ضخام الجثه لكن يبدوا عليهم الهيبة خاصه مع تلك الملابس سوداء اللون التى تلف أجسادهم والتي تتزين بسلاسل ذهبيه
جلس أحدهم على رأس الطاوله وجلس الرجلين كل منهم في جه .. وبعد أن أستقروا فوق كراسيهم قال قائدهم
- ما سبب مجئيك باتريك؟!
أراح باتريك يديه على الطاولة وقال بأبتسامه شامته
- لقد كسر أسد القاعدة الأولى للعشيرة .. والجميع يحاول أخفاء الأمر .. لكن عيوني التي تراقبهم طوال الوقت علمت بكل شيء
قطب فيليب حاجبيه ثم أبتسم وهو يقول
- لقد وقع إذاً .. وحانت اللحظة حتى ننهي اسطورة جوزال
ليقول تشارلي بأبتسامه جانبيه
- هل أجمع رجال الطاوله الثلاثينيه ونستعد سيدي
أومئ فيليب بنعم ليقف تشارلي وباتريك وأنحنيا بأحترام وغادرا الغرفة وهم يتفقون على ما سيقوموا به .. وكان فيليب يفكر أن القدر الأن يعطيه فرصه حقيقيه مع جوزال وهو أبداً لن يتركها دون أن يستغلها بكل الطرق الممكنه.
*****************
دلفت إلى غرفتها وأغلق الباب جيدًا سوف تقوم بما تراه صحيح ... أن القادم ليس خيرًا ... هي تعلم قدرات جاكلين جيداً وبما أنها في هذه الحاله من القلق إذًا أبواب الحرب كادت أن تفتح على مصرعيها
توجهت إلى خزانتها وفتحت ذلك الدرج الذي لا يفتح أبداً وأخرجت صندوق صغير مزخرف بأشغال غريبه غير مفهومه أغلقت الدرج من جديد وتوجهت إلى الكرسي الكبير ظلت صامته لعدة ثوان والتفكير يعصف بها
تعلم أنها الأن تخرق أكبر القوانين بعد شرب الدماء البشريه لكن وهل هناك حل آخر
أنها تحتاج دعمه ، لن تترك إبنها صيد سهل لبعض الغاضبين الذين يريدون إشعال حروب شرسه لن تدخل عشيرتها فيها
فتحت الصندوق ليظهر هاتف صغير .. قديم نوعا ما .. مدت يدها وأمسكته وهي تتذكر منذ متى وهو بحوزتها ولم تفكر في أستخدامه .. أيضاً حين أخذته كانت واثقه تمام الثقة أنها أبداً لن تحتاج إليه لكن للقدر رآي أخر
فتحته وأتصلت بالرقم الوحيد المسجل به .. ولم تنتظر كثيرًا حتى أتاها صوته يقول أسمها بقلق لتجيبه هي بتوسل
- أحتاجك يعقوب

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن