الخاتمه

550 49 22
                                    

الخاتمه

بعد مرور اكثر من ثلاث أعوام
كان الجميع مجتمع بالقصر الكبير في الاحتفال السنوي للعشيرة و الذي أصبح أيضًا احتفال سنوي بالنسبه لقبيله الذئاب ... يجلس أسد في صداره المجلس وجواره زوجته التي تحمل على يديها فتاه صغيرة جميله و على قدمه توأم تلك الفتاه وعلى كرسي صغير بينهم يجلس ابنهم الاكبر ستيفانو ... وعلى يسار أسد تجلس والدته بجمالها وبهائها المعتاد وجوارها يعقوب الذي ينظر لها بحب لا ينتهي ورغم سعادة أسد بذلك الا ان نظرات يعقوب لوالدته تثيره بالغثيان ... ابتسم ابتسامه صغيرة وهو يتذكر ما حدث منذ ثلاث سنوات
حين حضر يعقوب الي القصر وطلب لقائه ... ورغم انه كان يعلم تقريبًا سبب زيارته الا ان الصدمات التي كانت قد وقعت بالفعل انسته او اشغلته ومن الممكن ان نقول ... جعلته يصدم من طلبه يعتقد بسبب سرعته في تلك الخطوه
جلس امامه بعد ان رحب به ليقول يعقوب مباشرة
- جأت اليوم حتى أطلب يد والدتك للزواج ... رغم انك مدين لي بلكمه لكنني على أستعداد لنسيانها فالسيدة جوزال اكبر واهم لدي من إهانتي علي يديك.
ليضحك أسد بصوت عالي والجالس أمامه يجلس بهدوء ينظر اليه ليعود الهدوء يعم المكان بعد ان صمت أسد ليقول يعقوب
- لم أسمع أجابتك على طلبي سيد أسد
رفع أسد حاجبه وقال
- الن تنتظر حتى أخذ رأي العروس
اراح يعقوب ظهره ووضع قدم فوق الاخرى وقال
- تفضل ... خذ رأيها .. انا منتظر.
ليقف أسد وتوجه الي الطابق العلوي ومباشرة الي غرفه والدته التي أصبحت تجلس كثيرًا في غرفتها كأنها أخيرًا تستطيع ان تستريح من كل الخوف والقلق ... وذلك الحمل الثقيل التي كانت تحمله فوق كتفيها
طرق على الباب وسمع صوتها تسمح له بالدخول ليجدها تقف امام النافذه كما هي دائما بكامل بهائها وجمالها كما اعتاد عليها لكنه يلاحظ بها شيء ما مختلف
هل كانت تعلم بقدوم يعقوب؟ إذًا هي سعيدة وتريد ان ترتبط به بالفعل
أقترب منها وقال بأبتسامة صغيرة
- هل تعلمين ان يعقوب يجلس في البهو ؟
اومئت بنعم وهي تقول
- رأيته من نافذتي حين وصل الي القصر
- وهل تعلمين سبب حضوره؟
سالها من جديد لتومىء بنعم مره اخرى وهي تقول
- نعم اعلم
- وما رأيك؟
سالها بوجه بارد ... واكمل قائلا
- او ما هو قرارك والدتي؟
أبتسمت إبتسامه صغيره وقالت بهدوء
- لقد أخبرتك بكل شيء سابقًا أسد... أنت تعلم ما يريده قلبي ... وتعلم ما أستحقه... وتعلم أيضًا ان كل هذا لا يعني لي اي شيء مقابل سعادتك وراحتك وهدوء بالك.
اقترب خطوه واحده وقال بإبتسامه
- هل تعلمين صعوبه تحملي لذلك الرجل .. اشعر برغبه عارمه في لكمه لكن كرامه لك سوف أتحمله وسوف أحاول الا الكمه في وجه بشده
لتضحك جوزال وهي تضم والدها بقوه حانيه ليبادلها العناق وهو يأخذ نفس عميق ببعض الراحه ... ها هو يغلق احدى الابواب الصعبه
عاد من أفكاره وهو يتنهد حين وقعت عينيه على صديقه الذي يبتسم الان كالاطفال
ريان الرجل الذي كان يراه مثل الحائط الخرساني ... قوي ثابت لا يتأثر بشيء ... كان درع الأمان والرادع في وقت الخطر ... يتحول الي طفل صغير امام شيراز ... طفل يخشا فقدان امه ويتمسك بأقدامها
ظهر الحزن على وجهه حين تذكر ما حدث قديمًا قبل ان يعود صديقه الي ما كان عليه سابقا
ظل ريان ينظر الي ذلك الجسد المتكوم أرضًا يبكي ليشعر ان قدميه لم تعد تحمله ماذا فعل بها مُولاك .. ما الثمن الذي دفعته حتى تعيد اليه حياته وصحته
وبأقدام من هلام تقدم منها ... كانت تشبه الهره الصغيره الخائفه ... التي اضاعت والدتها وتبكي بخوف
جلس على ركبتيه امامها ... وهي تجلس أرضًا تضم ساقيها الخاليه من الحذاء بذراعيها وتخبىء وجهها بينهم بشكل طفولي يثير الشفقه والحزن تبكي بصوت مكتوم مد يده يلامس أطراف أصابعها لترفع رأسها سريعًا والخوف يتجلا على ملامح وجهها البريء ... لكن كل هذا لم يكن هام بالنسبه له ... لكن ما صدمه عيونها التي لم تتعرف عليه ... خوفها النابع من جهلها به وتأكد حدثه حين قالت بصوت يرتعش
- من أنت؟ وماذا تريد مني؟
ليسقط جالسًا امامها والحزن يحطم قلبه ... ماذا يقول لها ... هل يخبرها حقًا من هو و ماذا فعل بها والي اين اوصلها ... ام عليه ان يعتذر يتوسل الغفران ... لكن اي غفران هذا ... ان ذنبه كبير واذا كانت قد غفرت له من قبل تحويلها الي وحش يستمتع بشرب الدماء مؤكد لن تغفر له انه كان السبب في ذهابها لذلك المكان القذر و ما حدث لها نتيجه لمحاولتها إنقاذه
اغمض عينيه لثوان ثم فتحها وأقترب منها وهو يبتسم ابتسامه اطمئنان لتمسح دموعها بظهر يدها كالأطفال حين قال هو
- ادعى ريان ... اسكن في هذا البيت .. وأنت حبيبتي شيراز .. الا تتذكرين؟
انكمشت على نفسها اكثر .. وقالت بخوف
- لكنني لا اتذكرك؟ لكنني أشعر بعطش شديد وأشم رائحه مميزه تجعلني أشعر برغبه قويه في تناول شيء ما ... وبما انك تقول انك تعرفني فهل تساعدني؟
اومىء بنعم مع ابتسامه ترحيب رغم انه يريد البكاء الان والصراخ بصوت عالي
وقف ومد يده لها لتقف هي الاخرى ثم انحنى وحملها برفق كالاطفال لتلف ذراعيها حول عنقه ليقول هو
- سوف نذهب اولا لمكان ما ... وهناك سوف تشربين كل ما تريدين .. وأيضًا تنظفين نفسك وترتدين ملابس اخرى غير تلك الملابس الممزقة
حركت رأسها المختبىء في تجويف عنقه بنعم ليتوجه الي السيارة و فتح الباب واجلسها برفق ... ودار ليجلس خلف عجله القياده وبكل ما يملك من سرعه توجه الي القصر .... حين وصل الي  هناك كان الجميع في انتظاره بسبب اتصاله بهم وهو في الطريق
حين دلف الي القصر تراجعت هي خطوه واختبئت خلف ظهره بخوف وخجل ... لتقترب منها هانيبال وهي تقول بأبتسامه مرحبه
- اهلا بكِ شيراز لقد أشتقت اليكِ كثيرًا
ابتسمت لها وهي تمد يدها بسلام لتكمل هانيبال
- ما رأيك ان تأتي معي الي غرفتي فلدي فستان يليق بك
لتقترب شيراز منها تحاول شم رائحتها ليقول أسد بقلقً
- بالطبع سوف تصعد معك وكذلك جاكلين و والدتي
ونظر الي امه التي فهمت ما يريد وبالفعل أخذوها الي غرفه هانيبال ... لكن جاكلين توجهت الي مكان اخر ثم صعدت اليهم وبين يديها عده أغراض
لينظر أسد الي ريان الذي قال مباشرة
- لقد أفقدها ذاكرتها... انها لا تتذكر اي شيء أسد
ظهر التفكير على وجه أسد الذي لم يستمع لباقي كلمات صديقه التي تحمل الكثير من اللوعة والحزن و لوم النفس
اخرج هاتفه واتصل به وحين سمع صوته قال
- هناك شخص خطر على عشيرتي .. لغز علينا حله فهل تساعدني؟
ابتسم حين وصله اجابه سؤاله ليقول مباشره
- حسنًا نتقابل في شارع(...) بعد ساعه من الان .. لا نحتاج اكثر من ثلاث
اغلق الهاتف ونظر الي ريان وبعصبيه وغضب قال
- هل انت قادر على الوقوف على قدميك وان تكون رجل قوي .. قادرعلى اخذ حق شيراز وأعاده ما فقدته .. ام انك ستظل تبكي كما النساء الضعيفات
لينظر اليه بصدمه ووقف سريعا وقال بلهفه
- أريد ان اقتل مُولاك بيدي ... ان امحو آثره عن تلك الحياه كما تجرء ان يمحو ذاكره شيراز
ليبتسم أسد إبتسامه صغيره جانبيه ثم قال
- اخبر دانيال ان يستعد ... سوف اخبر والدتي واعود سريعًا
ليومىء ريان بنعم وكل منهم يتحرك لينفذوا ما قيل
وخلال نصف ساعه كان أسد ورجاله يقفوا امام يعقوب ورجاله ليشرح لهم أسد الامر بشكل سريع ليبتسم يعقوب وهو يقول
- إذًا لدينا طبق من المقبلات علينا تناوله بالكامل
ليضحك الجميع ومن فورهم تحركوا لينفذوا الخطه
اقترب أسد ومن معه من الممر بعد اختفاء الذئاب عن الانظار وقال أسد بقوه رغم أنخفاض صوته
- مُولاك
لينقشع الضباب وظهر جسد مُولاك الذي قال ببحه صوته المقززه
- سيد عشيرة الدماء الباردة يقف على باب عالم مُولاك انه لشرف عظيم سيدي
ليبتسم أسد بجانب فمه وقال ببعض الغرور
- بالطبع شرف عظيم لك مُولاك .. ولكن اين الترحيب الذي يليق بي مُولاك لما لا أرى كل سكان عالمك يقفون احترامًا وترحيبًا بي؟
لينحني مُولاك وهو يقول ببعض الخبث
- حتى وان وقفوا جميعًا سيدي لا يليق بك ... لكن لك هذا
وخلال دقائق كان يقف خلف مُولاك كل تابعينه والذين يشبهونه كثيرا ليبتسم أسد وهو يقول
- هذا هو الترحيب ... لذلك اقول لك شكرًا لما قومت به مع صديقي وهذا هو سبب قدومي اليك اليوم
لينحني مُولاك وكل اتباعه يأحترام لتقفز فوقهم اجساد الذئاب الضخمه وانيابهم الكبيرة ... فلم يستطع اي منهم الهروب او القدره على الدفاع عن نفسهم وتدخل اسد ودانيال وريان ليشاركوهم في انهاء أسطوره مُولاك وكل ما كان يقوم به من اعمال
ركز ريان على مُولاك وكان يتعامل معه بعنف شديد حتى انه كسر ذراعيه وقدميه ثم حمله على كتفه ودلف الي الداخل حتى وصل الي غرفه مُولاك وقال بصوت عالي
- أين تحتفظ بذاكره شيراز
كان لعابه يسيل بشكل مقزز .. وجسده المليىء بالبذور الحمراء مع انفه الكبيره يجعله اشبه بأقزام افلام الرعب ليضربه ريان بقوه ليصرخ بصوت عالي وهو يقول
- بداخل ذلك الدرج
لينظر ريان للمكان الذي  اخبره به وفتحه واخرج علبه زجاجيه كبيره بها بعض السائل الملون ليعود اليه وهو يقول
- كيف اعيدها اليها؟
ظل مُولاك صامت ليضرب ذراعه المحطم ليصرخ من جديد وهو يقول
- فقط افتح العلبه جوارها ستعود الذكريات الي عقلها
ليضع العلبه في مكان آمن ثم اقترب منه وامسك راسه وبحركه واحده كان يستمع الي صوت تكسر عظامه وفقدانه للحياه
ليقف ينظر اليه بتقزز وانتصار وحمل العلبه وغادر ليجد الجميع ينتظره
ليبتسم وهو يقول
- اشكركم جميعًا على ما قمتم به من اجلي
- اذهب واعد لها ذاكرتها ولكن كن حذرًا لن اسمح لك بإي خطاء اخر  ريان هل تفهم هذا
اومىء ريان بنعم وتحرك الي سيارته ومباشرة الي القصر ليلتفت اسد الي يعقوب الذي قال
- متي علي الحضور ومعي افراد القبيله حتى نتمم الزواج
ليحاول أسد كتم ضحكاته ثم قال
- سوف اتصل بك واخبرك بالموعد
ثم رفع يده واشار بالتحيه وغادر وعلى وجهه إبتسامه ليضحك يعقوب وهو يقول لستيف
- انه يغار ورغم موافقته الا انه يغاار وكم هذا الاحساس لذيذ ستيف
في نفس الوقت كانت شيراز قد اخذت حمام دافىء وابدلت ملابسها بفستان مميز اظهر جمالها ورقتها واعطتها جاكلين كوب كبير مليء بالدماء تناولته مره واحده لتملئه لها جاكلين من جديد حتى ارتوت وشكرتها بخجل
كانت جوزال تتابع ما يحدث ببعض الضيق ان كل شيء ينقلب رأسًا على عقب
والان مواجه مع مُولاك الذي كان يحذر منه البارون كثيرًا ... لكن من الواضح ان التغير لابد ان يطول كل شيء
وصل ريان الي القصر ومباشرة الي غرفه هانيبال وأسد
طرق على الباب لتسمح له جوزال بالدخول
وحين دلف من الباب وقفت شيراز سريعًا ليقترب منها وامام  وجهها فتح العلبه الزجاجيه لتخرج منها تلك الألوان وخلال ثوان اختفت تمامًا لتبتسم شيراز وهي تقول بشوق
- ريااان هل أنت بخير حبيبي.
ليضمها بقوه وهو يقول بحب
- الان فقط أصبحت بخير  الان فقط حبيبتي
لتبتسم جاكلين وهي تقول بالفرنسية و بعض المرح
- amour
ليضحك الجميع ... عاد من ذكرياته حين لمح دانيال يدلف من الباب وجواره جاكلين التي تبتسم بسعادة لم يراها يومًا على هذا الحال ليتذكر ما حدث بعد أن أكتشف ما بينهم وطلب دانيال الجريء دون خوف ليقول له
- هل انت مستعد لما ستواجهه بسبب هذا الطلب؟
- مستعد ان اضحي بحياتي من اجلها
اجابه بثبات وثقه ليقول أسد بهدوء
- حسنًا دانيال غدًا انا انتظرك داخل القصر حتى تتقدم لأخت سيد العشيرة ونرى ماذا بأمكانك ان تقدم لها
وغادر من امامه ومباشره الي غرفه اخته التي كانت تنتظره بالفعل
حين دلف الي الغرفه قال مباشرة
- هل انت واثقه من حبه لكِ؟
- مثل ثقتي بك اخي
اجابته سريعًا ليقول بلوم
- ولماذا لم تخبريني من قبل جاكلين؟
- كنت خائفه
اجابته بصدق ليضمها بحب ابوي وهو يقول
- انا هنا من اجل حمايتك .. لأقف بجانبك وادعمك واحقق لكِ السعادة
لتحاوط خصره بذراعيها وهي تقول بحب حقيقي
- أعلم أخي
ليداعب خصلات شعرها وهو يقول
- هل تثقين بي جاكلين؟
حركت رأسها المستريحة على صدره بنعم ليكمل قائلا
- اعدك ان افعل ما اراه مناسب لكِ حبيبتي
في اليوم التالي غادر غرفته الي غرفه والدته يخبرها بما حدث
لتقف وهي تقول بغضب
- هل حربنا مع فيليب سيلغي الطبقات و أيضًا نسمح بالتزاوج بين الخدم والاسره الحاكمه
ظل صامت يستمع لكلماتها حتى انتهت تمامًا ليقف وقال بهدوء لكن أيضًا بقوه وثبات
- نعم الحرب الأخير كانت للتغير التام والدتي ... لجعل عالمنا يواكب ما نحن به لن نظل ندير حياتنا كما كانت تدار منذ أكثر من مئتي عام
أخذ نفس عميق ثم قال
- ولو تمسكنا بالقوانين لن اوافق أبدًا على زواجك من الفا الذئاب ... فإذا تغيرت القوانين تغيرت على الجميع واذا تمسكنا بالقديم فسيكون على الجميع أيضًا
وتحرك ليغادر الغرفه حين قالت
- هل تهددني أسد؟
ظل واقف كما هو لعده ثوان ثم التفت اليها وقال
- لا اجرؤ على فعل هذا والدتي ... لكن دائما الحقائق تؤلم لانها تضعنا امام حقيقتنا الأنانية
وغادر وغلق الباب خلفه ... وفي المعاد المحدد
دلف دانيال الي داخل القصر  ... ليجد أسد يجلس في مكانه المعتاد وجواره زوجته ووالدته وقف امامهم وانحنى بإحترام ليقول أسد بهدوء
- ماذا تريد دانيال؟
لتظهر الثقه والثبات على ملامحه ووقفته وقال بقوه
- جئت اطلب يد الانسه جاكلين للزواج واتمنى ان ينال طلبي موافقتكم ... وأعدكم ان اضعها تاج فوق رأسي ... و عمري القادم اعيشه في سبيل إسعادها
لينظر أسد الي والدته التي لم تتحدث حيث ان حديث دانيال اثار اعجابها ... واسعد قلب الام
ليشير له ان يجلس ... ليتحرك دانيال وجلس بهدوء ليقول أسد بنوع من الإقرار غير قابل للنقاش
- سوف تجلسون في الملحق الخاص بالقصر ومن اليوم سوف تعمل معي في المؤسسة
ليبتسم دانيال وهو يقول
- لا اعلم ماذا علي ان اقول سيدي
- لا تقل اي شيء ... انت صديقي وهي أختي وهذا ما تستحقونه
قال أسد كلماته آلتي أيدتها جوزال وهي تقول
- مبارك انضمامك لعائلتنا دانيال
~~~~~~~~~~~
دلف الي غرفته ليجدها ترتدي فستان أحمر ناري يرسم جسدها بشكل يخطف الانفاس خاصه مع بروز معدتها فاليوم هو عرس والدته ويعقوب ودانيال وجاكلين وكذلك ريان وشيراز
وبما انها سيده العشيرة الان عليها ان تكون في ابهى صوره التفتت اليه لينحني بأحترام وهو يقول
- سيدة قلبي وحياتي ... كم انت جميله ورقيقه ... ومميزه
لتبتسم وهي تضع يدها فوق بروز معدتها وقالت
- انت مجامل سيد أسد
اقترب منها وهو يقول بصدق
- انا اقول ما يراه قلبي ويشعر به هذا البروز سوف يذهب ادراج الرياح حين احمل انا ذلك الصغير بين يدي
أبتسمت بخجل وقالت بصوت هامس
- حسنًا هيا بنا حتى ارى العروس فاليوم لا استطيع ان اصف سعادتي بزواج السيدة جوزال، وجاكلين وشيراز
ليمد ذراعه لها وقال
- تفضلي سيدتي
نزل درجات السلم لتقف العشيرة بأكملها احترما له ليحي يعقوب الذي قال له
- لا تقلق أسد فالسيدة جوزال ستكون في امان معي وسأظل طوال حياتي اسعى لإسعادها
- اعلم .. والا انت تعلم جيدًا ما انا قادر على فعله
قال أسد ذلك وهو يرفع قبضه يده في وجه يعقوب الذي ابتسم بثقه
في تلك اللحظه نزلت جوزال السلم بهدوء وبهاء ليستقبلها يعقوب بقبله على يديها وجبينها وحيت أسد وهانيبال بأنحناء بسيط وتوجهت الي الطاولة المخصصه لهم
ومباشره نزلت جاكلين السلم بفستان فضي به خطوط سوداء هي دائما مميزه ومختلفه في كل اختياراتها وقف دانيال راسه مرفوع والسعادة ترتسم على ملامحه الاعمى يراها دون شك وكذلك هي فها هو الحلم البعيد يتحقق ها هو اليوم التي حلمت به كثيرًا يصبح واقع ملموس
اخذ يديها وقبلها بحب وتقديس وهو يقول
- تحقق الحلم جاكلين .. تحقق
اومئت بنعم والابتسامه تملىء وجهها كان اسد يتابع ما يحدث امامه بسعادة لا توصف
انحنوا له بأحترام وتوجهوا الي الطاوله ليجلسوا جوار والدتها ويعقوب
تقدم ريان ليقف امام السلم مباشرة  وهو يبتسم بحب ومرح وكل ثانيه واخرى يلتفت الي أسد ويقول
- سوف أتزوجها أسد
ليومىء اليه بسعادة حتى طلت هي بفستانها الابيض الذي يشبه فستان الأميرات وايضا يشبه كثيرًا فستان زفاف هانيبال
حين وصلت اليه قالت بسعادة
- لقد تزوجنا ريان أصبحت زوجتك وارتدي فستان زفاف
ودارت حول نفسها بمرح ليضمها الي صدره وهو يضحك ثم وقفا امام اسد وانحنيى بإحترام وتوجهوا الي الطاوله لكن وقبل ان يصلوا اليها صرخت هانيبال بصوت عالي ليركض الجميع اليها وصعدت الطبيبه مع جاكلين وجوزال وكذلك شيراز الي الغرفه وضعها اسد على السرير وغادر الغرفه ... كان صوت صرخاتها تصم أذن اسد الذي كان يريد ان يدلف الي الغرفه من جديد يخطفها من بين ايديهم يحميها ويهون عليها
وفجأه عم الصمت المكان ليطرق على الباب لتخرج له جاكلين ليقول بقلق
- ماذا يحدث؟
نظرت الي دانيال نظره خاطفه ثم قالت لاخيها
- لا تقلق فقط اخذت مسكن للآلام
ليومىء بنعم وظل الموقف يحمل القلق وتوتر خارج الغرفه وبالداخل كان الالم والخوف والرعب الحقيقي الذي جعل جاكلين تخرج شيراز من الغرفه فالدماء كانت تجعل شيراز في حاله غير طبيعيه واتضح ذلك من نظرات عيونها
مرت اكثر من ساعه حتى فتح الباب وخرجت جوزال تحمل الصغير بين يديها وهي تقول بفخر
- مبارك للعشيرة ... مبارك للعشيرة
ليهلل الجميع بسعادة وفرح
انتهت ذكرياته وارتسمت على شفتيه ابتسامه سعادة وهو ينظر الي عائلته التي أصبح كل فرد فيها يعيش الحياه التي كان يتمناها ويحلم بها
وفي وسط ضحكاتهم وسعادتهم دلف احدى افراد العشيرة وجسده مليء بالدماء وصل الي مكان جلوس أسد وسقط أرضًا أسفل قدميه وهو يقول
- انهم عائدون ... عائدون سيدي
لتظهر الصدمه على معالم الجميع وعدم الفهم أيضًا

تمت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن