الفصل الخامس عشر

360 47 4
                                    

الفصل الخامس عشر

رحل الجميع وحاول أسد تمالك اعصابه طوال الوقت فهو عليه ان يفهم جيدًا ما يحدث
ولن يحدث ذلك الا بعد التحدث مع امه
حينها أقترب ريان منه وهو يقول يهدوء
- سوف أذهب الي البيت أحضر شيراز  فمؤكد ستنفعنا في الحرب بما إنها مولده حديثًا وتمتلك الكثير من القوه
لينظر اليه أسد بأندهاش وقال ببعض الغضب
- ماذا حدث لك  ريان .. مشوش العقل وذاكرتك أصبحت ضعيفه ... المولدين حديثًا يكونون ضعفاء جدا امام القادة ومن السهل استقطابهم وخضوعهم اليهم
ليقطب ريان حاجبيه بأندهاش لنسيانه لذلك الامر ... لكنه تمالك نفسه وقال بأسف
- اعتذر أسد يبدوا انني بحاجه لبعض الراحه وبعض الطعام أيضا
وابتسم ابتسامه مهزوزه ليومىء أسد بنعم ليغادر ريان
في ذلك الوقت كانت عيون أسد تنظر الي الاعلى وبسرعه لا توصف كان يقف امام غرفه امه
طرق الباب ودلف سريعًا حتى قبل ان تسمح له بالدخول ليجدها تجلس على احدى الكراسي القريبه من النافذه الكبيرة تنظر الي السماء ليقول بشكل مباشر
- هل تستطيعين شرح ما كان يحدث بالاسفل بينك وبين الفا الذئاب
نظرت اليه بدون تعابير واضحه لكن من داخلها شعرت بالغضب من نفسها وما اوصلت اليه ابنها لتقف على قدميها واقترب منه وهي تقول بهدوء
- هناك قصه طويله أسد وحان الوقت لأخبرك بها.
لم يعلق بشيء لتعود من جديد تجلس في مكانها وأشارت له ان يجلس امامها
تحرك بالفعل وجلس يبدوء هادئا لكنه من الداخل يحترق لتقول هي موضحه
- قديمًا قبل ان اتزوج البارون او حتى اعلم عن وجوده من الاساس كنت  قد تعرفت على يعقوب كان صديق لبعض أصدقائي ... اعجبت به ووقع هو في غرامي لم أكن اعلم انه من الذئاب يتعامل بهدوء دون لفت الأنظار له لكنه كان يعلم من والدك حين انضم الي جروب أصدقائنا ولاحظ تقربه مني ... وعلم اني أنثاه المنتظرة ... ابتعد ولم يحاول التقرب مني يومًا ... لكنه طلب مني ان الجىء اليه إذًا أحتجت اي شيء وانه سيكون في خدمتي طوال الوقت
صمتت لثوان تنظر اليه لكنه لم يقل شيء لتقف على قدميها وهي تقول
- هل تعلم أسد ما عانيته طوال حياتي مع البارون انا كنت مجرد وعاء حتى انجبكم فقط ... لم يكن الامر كما تشعر تجاه هانيبال البارون كان قاسي لا يشغل عقله سوا السلطه والقوه حتى انه كان يريد مني الانجاب مره اخره حتى لو كان هذا سبموت السبب في موتي لم يكن يهتم ابدا ... لذلك اشعر برغبه قويه في بعض الراحه لقلبي أسد .. لكن لابد ان تعلم انك لدي اغلى من حياتي ولم اعود للتواصل مع يعقوب الا من أجلك حتى يحدث التحالف بينكم وتستطيعون التغلب على قادة القبيله.
صمتت وظل هو صامت أيضًا لعده ثوان ثم أقترب منها قائلا
- لننتهي اولا من تلك الحرب ... ولو بقيت على قيد الحياه سوف اتعامل معه كما يستحق
وغادر الغرفه واغلق الباب خلفه لتبتسم ابتسامه صغيرة وعادت لتجلس في مكانها تنظر الي السماء من جديد
~~~~~~~~~~
وصل ريان الي المنزل عقله حائر فيما يحدث له ... هو لم يكن بهذا الحال من قبل
انه دائما ذاكرته حديديه.. سريع الفهم ... وسريع الملاحظه ويستطيع استنتاج ما سيحدث من ترتيب المواقف بشكل سريع وسليم أيضًا ... لماذا أصبح حاله بهذا الشكل
جلس على اقرب كرسي بتثاقل لتقترب منه شيراز وعلى وجهها معالم القلق لتجلس على ركبتيها امامه وهي تسأله بخوف
- ماذا حدث ريان؟ هل كل شيء بخير؟
هز رأسه بلا وهو يقول
- انا لست بخير لقد أصبحت ضعيف شيراز ضعيف جدا ... أعتقد انني أفقد كل قدراتي
لتشهق بصدمه وهي تسأل
- كيف هذا ؟ وما السبب ؟
نظر اليها دون رد لتصلها الفكرة كامله ... انها السبب هي من جعلته في هذه الحاله
وقفت وابتعدت عنه ... الحزن يرتسم على ملامحها ... هو سارح في افكاره وهي أيضًا وكل منهم يفكر بشكل يختلف تمامًا عن الاخر
~~~~~~~~~
ذهب الي غرفته مباشرة ... لا يستطيع ان يصف حاله لكنه بين الحزين على والدته بعد كل ما سمعه... وايضا غاضب للفكره انثى الالفا هي للألفا فقط ولا يحق لأحد الاقتراب منها
لكن حين دلف من باب الغرفه وجد هانيبال تجلس على السرير بهيئه تخطف الانفاس ... هل زاد جمالها ام انه اصبح متعلق بها أكثر من الازم
اقترب منها وعلى وجهه ابتسامه صغيرة لتقول
- لماذا تنظر الي بهذا الشكل... هل تراني بشعه؟
- بشعه؟! ماذا تقولين ؟ أنتِ رائعه الجمال ... ساحرة لقد اوقعتي الفا في سحرك وجمالك سيدتي الجميلة
اجابها وهو يخلع قميصه ويرميه أرضًا وحذائه وصعد الي السرير يبتسم ابتسامه جانبيه قائلا
- سيدة الفا .. هل تسمحين لي ببعض الدلال بين ذراعيك
لتومىء بنعم وهي تفتح ذراعيها من اجله ليلقي بنفسه بين ذراعيها ينعم باحضانها الدافئه
وفي وسط السعادة المتبادلة بينهم قربت عنقها من انيابه وهي تهمس بصوت ناعم لكنه قوي وواثق
- هل تخبرني ما طعم دمائي؟
لينظر الي عيونها بعدم تصديق لتومىء بنعم مع ابتسامه صغيرة ورقيقه
ليغرز انيابه في عرقها النابض  لتغمض عيونها تقاوم خوف يسكن قلبها رغمًا عنها لكن احساسها بالقوة التي اكتسبتها من كلام جوزال وجاكلين أيضًا جعلها  تحاول ومن الواضح انها نجحت
مرت ثوان قليله كان أسد يشعر وكأنه بالجنه بسبب طعم دمائها ورغبته القويه التي كان يكبحها بشق الانفس من ان يقوم بهذا الفعل منذ اول مره رأها ... لكن وبطبيعه الالفا وارتباطه بها جعله يتوقف قبل ان يسبب اي اذى لها
ابعد انيابه عنها لكنه لم يبتعد عن عنقها ظل يقبل مكان انيابه برقه حين همست ببعض الكلمات دون صوت ليقول بأندهاش
- هل قولتي الان انك تحبيني؟
لتبتسم بخجل  وهي  تنظر بعيدا  وقالت بصوت مرتعش
- نعم لكن داخل عقلي
ثم نظرت اليه وقالت بأندهاش
- كيف استمعت الي صوت عقلي؟
ليبتعد عنها واراح جسده على السرير ثم جذبها حتى تنام بين ذراعيه وقال موضحًا
- لقد أصبحت أقرأ أفكارك... حين شربت دمائك حدث ترابط بيننا واصبحت شريكك في عقلك هذا نوع من الترابط بين الفا وانثاه ويختلف من ثنائي للاخر على حسب قدرات كل منهم
لترفع راسها تنظر اليه بدلال وقالت باستفهام
- ومتى أستطيع انا أيضًا الاستماع الي  أفكارك حتى اعلم اذا كنت تخونني او لا.
ليضحك بصوت عالي وهو يقول
- الفا لا يخون أبدآ .. الفا لانثاه فقط ولا يرى اي انثى على وجه الارض ثواها فقط .. هل تفهمين؟
كانت نظرات عيونها التي تلمع بالاعجاب تجعله يشعر بسعادة لم يجربها يومًا ورغم طبيعه الالفا الا انه بدء يشعر بحاجه والدته الي وجود شخص في حياتها فمازالت صغيرة
~~~~~~~~~~~
واقفه في نافذه غرفتها ... تنظر الي مكان وقوفه المعتاد تشعر بالاشتياق له
وأيضًا تشعر بالخوف وتريده بجانبها حتى تطمئن
لتجحظ عيونها بصدمه وهي تراه يقف امامها ينظر اليها عيونه تلمع بشوق وعلى وجهه ابتسامه تخطف الانفاس لتجده رفع يديه الي اذنه حين رن هاتفها  لتجيبه سريعًا وبشوق يغلف صوتها سألته
- أين كنت دانيال؟ هل انت بخير ؟
- نعم سيدتي انا بخير .. كنت في مهمه لسيدي أسد والان عدت.
اجابها بصوت يملئه السعادة بلهفتها وشوقها ليكمل كلماته
- هل أنتِ بخير؟ ... أشتقت اليك كثيرًا
- نعم بخير .. وانا أيضًا أشتقت اليك كنت أشعر بالخوف مما نمر به وأنت غير موجود كنت أشعر بالضياع دانيال
اجابته بلهفه وشوق ليقول هو بثقه وصدق
- لا تقلقي انا هنا ولن أسمح ابدا ان تصابي بأي اذى حياتي فداء لك سيدتي.
ظلت صامته تستمع لكلماته وصوته الذي اشتاقت اليه بشدة وظلوا يتحدثوا لوقت متأخر يعوضون شوقهم لبعضهم بعضا
~ ~~~~~~~~
مرت عده ايام كان الجميع في حاله تحفز وكل من لديه قدرة خارقه يتدرب عليها  يتمكن منها اكثر ويتباها بها امام الاخرين وأيضًا حتى يروا من لديه ضعف في شيء ويكون الجميع مستعد للحرب يفهمون بعضهم بعضا ويستطيعون تكمله بعض
وظل هناك اتصال بين أسد ويعقوب للتنسيق بينهم في كل شيء ... رغم انه أحيانًا يتمنى ان يقتله بيديه او يقلع عينيه التي تنظر الي والدته بحب الا ان المصلحه الكبرى اهم من كل شيء الان
لكن ما كان يقلق أسد حقًا هو حال صديقه ريان وذلك جعله يتدخل في الامر لكن بشكل غير مباشر
تركه بالقصر وذهب الي منزله حتي يقابل شيراز ويفهم منها ما به صديقه
طرق على باب المنزل وانتظرها تفتح
وبخطوات بطيئه توجهت الي الباب تفتحه ليصدم من هيئتها
مشعثه الشعر وجهها حزين وهناك اثار دماء على ملابسها ليقول بقلق
- ماذا بكِ شيراز ؟ ماذا حدث؟
- ريان مريض بسببي انا اقتله
اجابته وهي تجلس أرضًا كالاطفال تضم ساقيها الي صدرها  ليجلس على ركبتيه وهو يقول بقلق
- كيف هذا؟ اشرحي لي الامر
بدأت في سرد ما كان يحدث بينهم وكم مره امتصت دمائه ... وحال عنقه الذي لم يطيب حتى بعد ان امتص دمائها في المقابل
لتجحظ عيون أسد وهو يفهم الان ما حدث .. والكارثه الكبرى التي على وشك الوقوع

أسير دمائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن