02_ليتني كنت اعمى

208 46 14
                                    

XANTHPHOBYA:الخوف من اللون الاصفر

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

بينما تجتمع عشرات الآلات الموسيقية في أداة صغيرة تخرج الأصوات المنتظمة وتضخمها لتعبق بتلك الغرفة الخاوية إلا من فتاة ارهقتها التمرينات وجلست وحدها تستمتع بهذه الدقائق القصيرة التي منحت لها كاستراحة لجسدها، لكن ليس لعقلها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بينما تجتمع عشرات الآلات الموسيقية في أداة صغيرة تخرج الأصوات المنتظمة وتضخمها لتعبق بتلك الغرفة الخاوية إلا من فتاة ارهقتها التمرينات وجلست وحدها تستمتع بهذه الدقائق القصيرة التي منحت لها كاستراحة لجسدها، لكن ليس لعقلها..
نهضت ومشت على الإيقاع لتبدأ بالتحرك عفويا لكن على انغام لم تنتجها بنفسها بعنوان"في منتصف الليل"

كانت ترقص صراخ الريح، ودموع السماء على البحيرات.. ثم تماوجت بعنفوان الأفاعي ليتغير ذلك اللحن فتجد رقصة اخرى من لغات الطبيعة..

كالفينيق.. تشتعل ناراً ثم تخمد لتموت بأسى..
بعدها تعود لتنهض بلهبٍ غاضب اكثر.. لتحين تلك اللحظة، حينما يخمد ذاك الإيقاع تدريجيا، ليضمحل مع الصمت الذي كان يسكن الغرفة..

لهاثها يتعالى كما لو كانت تحارب القدر في الصحراء، لوهلة شعرت أنها في عالم آخر، ذاك الشعور بأن تلك الأغنية كتبت لها..
كي تغمض عينيها وترسل إلى حياة أخرى أكثر سعادة، تكون فيها كما تريد..
بدون قيود..
وها هي ذي تفتح عينيها لتجد نفسها هنا.. في ذات الغرفة المملة التي طغى عليها السكون، مازالت في نفس الجسد والحياة..
قررت الاستسلام للواقع والعودة إلى تمارينها المعتادة قبل أن يبدأ مديرها بتوبيخها ووصفها بالمتكاسلة، ثم يبدأ تهديداته المسيئة..يصبح الأمر مزعجاً عندما يعلو صوته الخشن في أرجاء المكان.. هذه هي.. حياة الآيدول!

* * *

لن تجد مثيلًا لمشفى المجانين هذا، وذلك لنوعية العقول التي يعيد صناعتها بمهارة..

وهنا، في الغرفة القذرة التي تجمع فيها من اتُّهِم بالجنون في وقت محدد، والتي تفوح من زواياها روائح الدم والبول .
على مقربة من إحدى الجدران التي اهترأ طلاؤها يجلس الفتى، أصغرهم ولعله العاقل الوحيد بين هؤلاء المختلين..
يرسم بقطع الفحم على الأرضية الخشبية، حتما لا يدري ما يفعل، هو فقط يلهي نفسه عن التفكير بأسئلة لن يجد لها جوابا هنا..

FLAMES OF THE JOKER شعلة الجوكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن