هوانغ هيونجين >>>~
في ذلك اليوم..تذكرني..
عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ...
عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختف...
TOCOPHOBIA :الخوف من ولادة الأطفال °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نهض سوهو باكراً اليوم، فلديه مهمة مرافقة القاتلة الى حبل مشنقتها ،اتجه الى الحمام كي يغسل وجهه... إلا أنه تفاجأ عند رؤيته المرآة المتموضعة فوق المغسلة مكسورة الى قطع...
نادى زوجته يسألها عما حدث، لكن استغرابه زاد عندما رأى انها هي ايضا لا تعلم ما جرى.... فكر قليلا، بداية هذا اليوم ليست بجيدة.
انحنى يجمع قطع المرآة فإذ به يلاحظ على ظهر كل قطعة توجد كلمة مخطوطة... فازدادت شكوكه أكثر من السابق... يبدو ان احدا ما اقتحم المنزل ويريد ايصال رسالة له... همّ يجمع القطع ويرتبها واحدا تلو الآخر...
وما ان انتهى قابلته هذه الكلمات:
<<ان تقلل من شأني... كم هذا مضحك! >>
قطب حاجبيه على هذه الرسالة غير المفهومة، لكنه وقبل ان يتعمق بالأمر تلقى اتصالا من زميله يحثه فيه على الاستعجال والخروج فلديهم رحلة طويلة الى كوريا الشمالية وعليهم الوصول الى مكان الإعدام في غضون ساعات...
أغلق الهاتف وتأمل الرسالة مرة اخرى، ثم قبل ان يتوجه الى السجن المركزي حيث توجد سونيا، قام بإيصال زوجته الى منزل والديها لتبقى بأمان خوفا عليها من المقتحم الذي تجرأ على التجول في منزل ضابط شرطة ليلا...
وليزداد الأمر غرابة، فتح شاشته ليتفقد تسجيلات كميرات المراقبة، ولكن كلها كانت تشع صورا سوداء، ذهب ليرى الاجهزة بنفسه، فلاحظ شيئا أسود يغطيها،
لقد كانت كتلا من ريش الغربان والدماء... ومادة غريبة تلصقها ببعضها.
* * *
في غضون ساعات، سارت سونيا مقادة الى حتفها...
عقلها يضج بشتى أنواع الافكار، كم ترغب ان تصرخ، ان تنهار، ان تهرب... يتسارع نبضها مع كل خطوة تعبرها.. مقتربة من ذاك الحبل المرعب.
