هوانغ هيونجين >>>~
في ذلك اليوم..تذكرني..
عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ...
عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختف...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
من تكون..... حقا؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تم تفتيش المنزل بشكل كامل بحثاً عن أي دليل لمعرفة طريقة دخول هذا المقتحم،ثم أُخذت كلُُّ من هيلين وفيليكس الى المخفر للإدلاء بإفادتهم حول ما رأوه..
مازالت علامات الصدمة والأسى الخالص ترتسم على وجه فيليكس... لكن هيلين، فقد كان من الصعب تفسير ملامحها حقاً...
تقدم الضابط سوهو يسألهما عن تفاصيل اليوم، التفاصيل التي يريدان حقاً نسيانها... فكانت هيلين من تجيبه على كل شيء ببرودٍ غير مسبوق، بينما انلان يكتب كلّ حرفٍ تنطقه في ملفٍّ جديد...
بعد ساعة تقريبًا من الاستجواب، تنهد آنلان بعد أن انتهى من كتابة كل شيء، كان على وشك اخبار الشابين انهما يستطيعان الذهاب وان الحماية الكاملة ستقدم لكليهما من قبل الشرطة، لكن الفضول الذي استولى على عقل هيلين لمعرفة ما يجري اجبرها ان تسأل :
"المعذرة سيدي الضابط.. لكن ما الذي يحدث؟"
تنهد سوهو بقلة حيلة وارهاق..هيونجين ظهر امامه اليوم ومن الصعب الانكار انه خلف هذه المصائب المتتالية.. طريقته هذه في التسلل، اسلوبه في احداث الفوضى... وسوهو... كان من اللازم ان يجيب الفتاة المسكينة...
"اعتقد ان صديقك، كان الهدف منذ البداية لكن لا تقلقي سيحلُّ كل شيء قريبًا وستستطيعان العيش بهدوء، فأنا الان اعرف من يكون هذا المجرم."
لقد كانت هذه نقطة الانفجار لهيلين... كل تلك الخيوط التي تماسكت فيها اعصابها انقطعت بواسطة جملة واحدة منه، تعابيرها لم تعد حزينة، ولا حتى خائفة... كان عيناها تشع بالغضب العارم... وقفت بسرعة وكل ما يتردد في ذهنها هو انهم قتلوا صديقتها ظلمًا... وبكل قوة متبقية في جسدها وجّهت صفعة للضابط غير آبهة بكونها في قسم الشرطة... تجمدت عيون الجميع عندما ابتدأت الكلام بنبرة حانقة، لم ترفع صوتها، لم تصرخ، كلماتها مليئة بالازدرداء:
"الآن؟ الآن تعلم؟ وتلك التي قتلتموها ما كان ذنبها؟ لستم سوى قتلة.... مجرمون! لا احتاج حمايتكم اللعينة، لا اهتم ان ظهر المجرم أمامي وحرقني على قيد الحياة، لا اريد رؤية اي حقير منكم اطلاقا!"
