17_على الحافة

42 10 5
                                    

HIMOPHOBIA: الخوف من الدماء°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

HIMOPHOBIA: الخوف من الدماء
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

Helen POV

بعد مضي أسبوع ...


لو استطعت إيقاف الزمن لساعة كاملة، كنت لأقضيها على طاولة العشاء مع عائلتي، اتأمل الرسوم التي صنعتها أنامل أخي الصغير، واستنشق عبق الطعام المطهو توا...

ولو.... استطعت تغيير شيء واحد في الماضي، كنت لأعمل نادلة في مقهى صغير هادئ، او بائعة ورود...
ولكن من ألوم؟ كله اتخذته بنفسي طمعًا بمالٍ حلمت به، بشهرة لم أدرك ظلّها، بحياةٍ لم تكن لتناسبني... إني أصبح أكثر تعاسة يومًا بعد يوم، أفقد ما كنت أظنه بين يدي...

مقابل ماذا؟

لقد كبلت نفسي بخيوط العبودية لأصبح معبودة للحالمين، أوليس هذا بائسا؟ انا... جعلت من نفسي دمية زجاجية تتحرك بأيدي الجميع وتفقد قيمتها كلما خدشت... انا... تعبت... أستسلم.

مشت هيلين ببطئ نحو شركة الترفيه بينما السماء تقطر امطارا ناعمة، دخلت هناك متأخرة لساعة بعد ان تجاهلت عمدا اتصالات مديرها الستة، لمحت هيجي مستندا على الجدار بينما يصرخ ذاك البدين بمتدرب جديد... وما إن لمح هيلين حتى ابتدأ يشتمها مقتربا منها...

كانت تنظر له بعيون جامدة، تحدق بالخنزير الذي أمضت عاما كاملا تنصاع له بعد ترسيمها، شعرت بالاشمئزاز...

"اخرس"

نطقت بهدوء، مما جعل الآخر يشتاط غضبا، بينما اتسعت عيناه بتفاجؤ من جرأتها غير المسبوقة..

"ما الذي قلتيه؟!"

"قالت لك ان تخرس يا وجه السحلية، هل أنت أصم؟"

رد هيجي عليه بابتسامة جانبية، التفتت هيلين لا تعير أهمية لأي منهم وراحت توضب أغراضها بصمت

"انا سأعتزل، لقد سئمت"

كلماتها هزت الحاضرين، من مختصي التجميل، مصممي الازياء، الراقصون والمتدربون الجدد... لم ترد هيلين على أي من اسئلتهم، اكتفت بالرحيل غير آبهة بمحاولاتهم الفاشلة بإقناعها والعودة..

FLAMES OF THE JOKER شعلة الجوكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن