هوانغ هيونجين >>>~
في ذلك اليوم..تذكرني..
عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ...
عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختف...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تحظى المشاعر بتعاريف كثيرة... منهم من يقول انها أفكار نابعة من العقل ومنهم من يراهن انها تخرج من القلب بحجة مفادها... ان القلب يتغير خفقانه عندما تراوده المشاعر المختلفة من حب...
او خوف..
البعض يعتبرها فخًا لا يجب الوقوع فيه، والبعض الآخر يتخذها طريقا للعيش.. وهناك قلة من يراها مفتاحا يحرك الدمى البشرية للتسلية ومن يدري.. لربما هي كذلك حقا..
هيلين في وسط زحام سببه الخوف والتكذيب.. تكذيب الواقع... مما دفعها الى الانهيار
تحاول بشتى الوسائل نيل زيارة لرفيقتها المسجونة وبعد دفع اموال طائلة وترجيات منكسرة هي الان تنتظر في قاعة الزيارة... تريد ان تفهم.. ان يتم تنظيم كل تلك الأفكار المشتتة التي تقودها للجنون
وبعد دقائق معدودة أتت سونيا، وكانت تبدو مختلفة.. عيناها فارغة.. مشيتها بطيئة ثقيلة لا تمت للاحياء بصلة... كانت هادئة وهذا ليس من عادتها
رأت شرارة سوداء حاقدة تخرج مع كل نظرة تلقيها للبشر.. ومع التقاء نظراتها مع هيلين، اغرورقت مقلتاها بالدموع... لكنها عضت على شفتها ورفعت رأسها للاعلى تكبح كل شيء
تنشقت نفسًا عميقا وجلست مقابل صديقتها ابتسمت قليلا... وبدأت الكلام
"اعلم انك اتيت لتفهمي.. أنا آسفة هيلين... لا يمكنني ان اجيبك الآن "
"لستِ انتِ... لست انت من قتلهم لا يعقل... القاتل لا يعتذر لا يمكنك... لماذا تكذبين؟!"
سألتها هيلين بصوت مخنوق.. هذه التي امامها.. انقى انسان واكثرهم محبة للحياة.. الامر غريب ولا يصدق بالنسبة لها
" هيلي اسمعي.. لا اريدك ان تريهم ضعفك ركزي جيدا فيما اقوله... لقد حدد الغد يوم اعدامي... هشش لا تصدري اي صوت.."
