Unknown POVمازلت اذكر نظرات الذعر على وجه أمي عندما أخبرها والدي عن تكفله برعاية طفل المجرم الذي ذاع اسمه في كل مكان...
لقد كان أبي طيبا حقا، كان يحترم القوانين ويحب المساعدة.. كان بطلا للكثيرين ولأنه، قتل ذلك المجرم فقد أحس بالذنب الشديد، فهو لم يسلب نفسا حيا مسبقا في اي مهمة أو قضية
وفي يوم من الايام جاء ومعه فتى يصغرني ببضعة اشهر، شاهب الوجه أشقر الشعر، عيناه لا تحوي أي شعور.. ولا حتى الفضول..
إلى تلك اللحظة لم اكرهه، ولكن عندما بدأ والداي يعاملانه بطريقة خاصة لاحقا بدأت الغيرة تنمو داخلي.. ولكن ما عساي اقول؟ كنت طفلا وقتها..
دخل كلانا المدرسة وهو كان ملفتا للنظر، لماذا؟
المعلمات أحببن شكله وهو كان بارعا في تملقهن، والاساتذة أحبوا الهدوء الذي لا يغادر هالته الباردة تلك.وقد كان يحاول بشدة ان يصادقني، لكني كنت اكرهه... لأنني كنت خائفا..
كنت خائفا ان يسرق ابن اللص ذاك كل ما املك من عائلة وأصدقاء وسمعة..
نعم كنت طفلا وكنت اتصيد ابسط اخطائه مهما كانت قليلة..وهو يوما بعد يوم، قد اظهر تفوقا ملحوظا بدراسته وكانت امي توبخني باستمرار اذ انني انشغلت عن المدرسة لاقلل من شأنه..
فكانت امي تقول : "لما لا تكون مثل هيونجين؟ انه ذكي وهادئ ولا يسبب المشاكل"
أما عن جملتها الاولى، فقد سببت لي ما يشبه الاضطراب النفسي..
وفي نهاية الأمر.. كل ما سعيت على الحفاظ عليه لم يدم.. فوالدي توفيا واصدقائي رحلوا.. وحتى منزل طفولتي احترق.. ولم ادرك حقيقة ان الزوال هو مصير كل شيء حتى وقت متأخر.اتساءل.. لو انني قبلت هيونجين كأخ او صديق.. هل كانت لتكون الامور افضل؟
زاد كرهي له، هذا مؤكد.. بعد ان اصبح قاتلا مختلا.. لكن لا يسعني سوى الشعور بالذنب.. فجهود ابي لمنع سلالة من الاجرام قد ذهبت هباء بسببي... وكيف كنت سأعلم ان التنمر كان يزيد من اضطراب الفتى سوءا وسيجعله... سفاحا...
أنت تقرأ
FLAMES OF THE JOKER شعلة الجوكر
Mystery / Thrillerهوانغ هيونجين >>>~ في ذلك اليوم..تذكرني.. عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ... عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختف...