01_انعكاس الذات

322 57 30
                                    

"أنت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أنت .. إلامَ تنظر؟"

"إلى روحكَ الفارغة... إلى جمالك اللامتناهي..."

"أيها الشّاذ اللعين... روحي ليست فارغة، إنها مليئة بالجنون الذي لم تره بعد.."

"ولكنّي أعرف، أعرف كل ما في داخلك، داخِلُكَ الذي لن يخرج... لأنك هنا... مسجون.."

"مسجون... ليس لوقت طويل... سترى..."

" أرى أنهم يعاملونكَ كمجنون... بالمناسبة، هل العيش في المصحة يناسب نزواتكَ المفاجئة؟"

" ليس فعلًا، ظننتهم سيسجنونني كما تعلم، في السجن.. لكن ليس هنا... قريبًا جدًّا من مختلين.."

" يشبهونك أليس كذلك؟"

" نعم... لا... يشبهونني من ناحية لا مبالاتي... ولا يشبهونني في وسامتي.."

" محق... أنت وسيم... وفاتن..."

" هيه أنت ... ألَن تخرس؟!"

" ما الذي يزعجك في ان أمدحكَ قليلًا ها؟"

" نظراتكَ مستفزة جدًّا بالنسبة للوحِ خشب.."

" خشب؟ بل قل فضّة أيّها الجاهل، لا تشبّهني بشيء عديم القيمة كالخشب. على كلّ حال... ماذا جرى هناك؟ لماذا اشتعلت غضبًا وأشعلتَ المكان؟"

" لابدّ أنّي أشعر بالملل حتى أتكلم معك... هل رأيتَ ذلك المكان؟ يسمّونه الجامعة... لماذا؟ ألأنّه يجمعُ أوغادًا مثقفين؟ تعلم كم أكره أن يتعالى أحدٌ عليّ.. لقد... انفجرت... نظراتهم.. طريقة لباسهم وحتى انتقاؤهم للكلمات كم هذا مزعج!.. حثالة! كلهم حثالة بنظّاراتٍ لا أكثر .. دمىً باردة مثيرةٌ للاشمئزاز، قبيحة بدون هدف.. يستمرون بالمحاولة وتفتيت ما يجعلهم بشرًا ليصبحوا عظماءً وهم لا شيء! أهدافهم خاويةٌ بلا معنى وجهودهم بلا جدوى، هذا ما أردت إيصاله لهم لهم فقط!"

" أرى الكثير من المشاعر الجيّاشة هنا.. لا بأس.. اهدأ يا عزيزي.."

" ألم يحن الوقت لترحل أيّها المعتوه؟!"

" لو أنّك أردت رحيلي بالفعل، كنتُ لأرحل.."

" أنا أودُّ رحيلكَ لكنك أنت من لا يرغب بالرحيل. "

" غريبٌ أن تقولَ هذا.. وايضًا.. عليك أن تحاول أن تبدو أكثر عقلانية إذا أردت أن تخرجَ من هذا المكان المتعفّن. "

FLAMES OF THE JOKER شعلة الجوكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن