الفصل 1
ذكرى من الماضي...
في احد الأيام المشمسة..
وقف على إحدى التلات رجل بعمر الخامس والعشرين وكان ينظر للبلدة الصغيرة بصمت شديد،وبينما هو غارق في صمته حتى ظهر شخص يجاريه سناً فتقدم نحوه وقال:ألا زلت تأتي الى هنا أيها الفايمبر العظيم...تعلم بأن عشيرة ناو ناه لاتزال معترضة على منحك زهرة الفاوانيا..
قال:ليعترضوا قدر مايريدون،دعهم يتمتعون بالنظر اليها الأن.
قال:أهناك شيء لفت انتباهك مؤخراً..
نظر اليه ثم نظر للبلدة وقال:من يدري..رائحة نقية دخلت لأنفي فتخللت في انحاء جسدي...
نظر للبلدة وقال:أترغب بأن أحضره لك.
قال: لا..
التفت ليختفي فيختفي معه ويعودان للقلعة حينها..
دخل لغرفته وقال: ماأخبار الأطراف الأخرى،سمعت بأنهم يسيرون امورهم بدون حاكم.
قال:هو كذلك ايها الفايمبر العظيم،كما ورد بأنهم ينتظرون مولودا يكون كفؤاً لمنصب الملك..
قال : مئة عام وهم ينتظرون..يحتاجون لحاكم بالفعل،سان قم بحكمهم انت..
تفاجىء قال: أنا ؟؟!!
جلس وسكب لنفسه الدماء وقال:أجل أنت..أنت صديقي ولك دراية بأمور الفايمبر ايضاً وانواعهم،انت جدير بهذا المنصب،وعندما يحين الوقت أنجب لهم الحاكم المستقبلي.
قال:ولكن هذا..لايمكنني تركك وحدك في هذه القلعة س..
قاطعه قائلاً:انسيت الحرس الذين هنا ياسان..سأكون مرتاحاً إن قمت بحكمهم انت وإطلاعي على احوالهم اضف لذلك المسافة ليست ببعيدة بيننا..
قال:إن كان هذا أمرك سأقبل به..
تبسم وقال:أعتمد عليك،سان..
قال:بشرط..
قال:وهو
سان: أن تكون عائلة .
تطلع إليه ثم نظر للكأس فاداره ببطء وقال: ربما علي الانتظار قليلاً..
سان:ألم تجد من هي مقدرة لك بعد؟
قال:لم تنمو لتصبح بالغة بعد ياسان..
سان:هكذا اذاً..أرجو أن تملئ الفراغ الذي في صدرك..
تبسم وقال: أتراني طفلاً ياسان..قضيت سنين طوال وانا هنا بخير والان تخبرني بأنني اشعر بالفراغ..
ضحك قليلاً واخذ يشرب مافي الكأس فقال سان: بعد كل شيء يجب ان تعوض مافاتك..رغم أن الفايمبر حياتهم ابدية ليس بمعنى ان يبقوا وحيدين للأبد..تعلم مااقصد ايها الفايمبر العظيم فرانكيون دي باين..
قال:هذا لايهم الأن سان...
نظر من خلال الشرفة فأخذ يشرب كأساً من الدماء ويتطلع للخارج بصمت..
وبعد فترة تكون عندهم قصيرة...
نهض فرانكيون من سباته وماانزوقف حتى وتغيرت ملابسه فأختفى وظهر أمام قلعة ناو ناه
تطلع لحيث الزهرة فتبسم وصاح: أتخاف من الظهور أمامي ياناو ناه !! حقاً إنك لمسخ جبان !
توهج المكان فظهر امامه وقال:لاتقم بمحاولة استفزازي ايها الفايمبر،أجئت ثانية بعدما افقت من سباتك.
قال:لايهم.
تبسم وقال:غادر فالزهرة لاترغب بفايمبر مثلك كما تعلم...
عندما التفت تبسم فرانكيون بمكر وقال:حقاً..أرى إنها قد ضجرت منكم...
