الفصل ٣٢
بعد مضي عدة أيام على الحادثة..
عاد الاثنان لحيث ري وهناك علم بتلك الفاجعة فحزن لذلك وبشدة...
وبعد أيام اخرى...
نير:سيعود موليير وزاك وريوزان مضطرين...
ديا:امر مؤسف حقاً .
نظرت نير ليديها بحزن وقالت: موت آلن..أحدث وقعاً مفجعاً لسولير...نههه كنتُ أريد دعوته ولكن الموت دعاه اولاً...
ديا:ألن تذهبي للترحيب بموليير..؟
نير:سأراه هناك وأعلم..وايضاً..طريقة عودته هذه مفاجئة..ماما...سيقام العزاء في قصر ري...
ديا:كيف ذلك وجثته اختفت حسب ماقال جاك؟
نير:لاأعلم...انه وقع حصل امامه وسولير...
نهضت لتذهب لخزانة الملابس وقالت:يجب أن اذهب..عيب علي التخاذل في تعزية سولير..ماما اعتني بمينا ويولير...
ديا:سأخبر نيتا بأن تأخذك الى هناك..
نير:حسناً...
بعد مضي ساعة..
وصلت للقصر وهناك رأت الجميع مرتدين الأسود...
نيتا: يالها من هالة مضطربة..
نير: اوه نيتا..انا بالكاد متحملة هذه الهالة الحزينة..
نيتا:هيا لنذهب..
تقدمن ليدخلن فيرحب بهن وليم ثم ري وإليز وهناك
ذهبوا للحديقة الخلفية وكان هناك العديد من الحاضرين من المحافظين واولادهم وبينهم كان جاك واقفاً وسولير كأن الصدمة أقعدته عاجزاً فبقي جالساً في مكانه
ذهبت نير ونيتا اليهما وهناك.
نير:جاك..
نظر اليها وقال:نير..
قامت بعناقه وبكت قائلة:ماأفجع ما سمعته..ماأفجع ما حصل لكما..
جاك: هذا وقع لامفر منه نير..انه شرخ حصل لنا...له..
نظر لسولير فقال بجزن:أنا قلق عليه كثيراً...انه يهلك نفسه هكذا....
نير:سولير..
ذهبت لتقف امامه فتضع يدها على كتفه برفق وتقول:سولير...تماسك أرجوك..
نيتا:سولير...كن قوي لأجل رفاقك..
تراجعن قليلاً حتى حل الصمت عليهم فظهر ري وقال بصوت واضح حزين: اليوم...اقيم هذا المأتم..لرحيل أبن رجلاً كان قد ضحى بحياته من أجل الملكة الأم..اليوم..خسرنا رجلاً..خاطر بحياته لأجل سلامة ملكتي..خسرنا رجلاً قد خاطر بحياته لحشر نفسه وسط الشياطين من تلك المنظمة..لمعرفة أسرارهم...ولكن للأسف..يؤسفني وبشدة رحيله هكذا وهو يحمي ماتبقى له من عائلته...أنا مفجوع لما حصل...هذه الغيمة السوداء قد كست هذه المدينة بحزن شديد وندم كبير لفراق حجر مهم...لذا..نتقدم بأحر التعازي لسولير..الأخ الذي لم تنجبه والدته..أنا أأسف كثيراً...سولير...
لم يستطع إكمال عبارته حتى والتفت متأثراً بمشاعره فاخذ وليم مكانه في الحديث وقتها
بهذه الاثناء
وصل موليير وزاك وريوزان وهم مرتدين الاسود القاتم
كان الثلاثة قد دخلوا بهالة من الكآبة بالفعل
نيتا:لقد جاء موليير.
نير:هاه..موليير..!!
أرادت الذهاب اليه فامسكت يدها وقالت:ليس وقت الترحيب به الأن ياعزيزتي....
نير:ولكن...
نيتا:الوقت غير مناسب فألا ترين..الثلاثة يبدو عليهم العذاب لفقد آلن..
واخذ بالنظر اليهم بحزن
تقدم ري ليستقبل الثلاثة فيقول:انه هناك...أصبح لايستطيع السير من ثقل ماعاشه..
زاك:انها فاجعة تحل علينا ري..سولير يكفيه ماهو فيه حتى ويرحيل ماتبقى له من عائلة...
نظر لموليير الذي قال قبل ان يذهب:بالأذن منكم...
وهرع اليه...الى صاحبه العزيز
قال بصوته الدافئ: سولير ...
رفع سولير رأسه ليراه بعينيه الباهتتين فأنحنى موليير ليضمه بقوة ويقول بهمس: لاتفعل بنفسك هكذا سولير....لأجلي لاتهلك نفسك...
نظر سولير للسماء الغائمة ببهوت..لقد يأس من كل شيء.....لأي شيء يعيش لأجله هذه المرة...بييكر...ثم آلن...هذان الشخصان قد أخرجاه من عالمه المكسور. والأن...لأي سبب..
أبتعد موليير عنه فلمس صدغيه وقال:سولير..
جاك:انه ليس معنا موليير..
نظر اليه فنهض ليعانقه ويقول: لابأس عليك جاك...لابأس.
جاك:هذا فشل لن انساه...يارجل...
