الفصل ٢٦
وفي صباح اليوم التالي
فتح زاك عينيه اثر اشعة الشمس،نظر ملياً لمن حوله حتى نهض وأخذ يمد بذراعيه حتى رأى ريوزان يستيقظ
تبسم وقال:صباح الخير..
نظر اليه وقال:صباح الخير...أنت تتحدث؟!!
زاك:أجل..كانت مسألة يوم فحسب..إنه..
نظر لموليير وقال:اتفاق مع مااعاني منه..
ريوزان:هكذا اذاً..
وقف وعبث بشعره ثم دخل ليغتسل ويخرج بعدها
تبعه زاك وخرج من الحمام واخذ الاثنان يعدان الافطار
نظر ريوزان لموليير وقال:ألن ينهض؟
زاك:في العادة يفق..
مسح يده وذهب اليه حينما وقف بجواره وقال:موليير..هل ستبقى نائماً ياترى؟
انحنى ليلمس كتفه فيشعر بشيء يسحب روحه، سمع صوت قد أرهبه يقول:ايقظني وسأقتلك...
افاق فجأة على صوت ريوزان وكان يمسك به
قال:ماذا !!
ريوزان:مابك يارجل،لتتقل لي بأن مرضك قد عاد!!
زاك:لا..ليس مرضي..بل..
نظر لموليير وقال:لقد تم تهديدي...
افلته ليقف ويقول:من هددك بحق السماء..؟!
زاك:لااعلم..ربما موليير..لندعه ينهض بنفسه..
ريوزان:حسناً.
زاك:سأوقض الطفلة..
وبعد مضي ساعة كاملة
ريوزان:ماذا بشأن جيمس وديريك؟
زاك:لم يظهر يوشيل..وايضاً الوقت حان لاستجواب من حجزهم في الساعة..
ريوزان:بقاءه هكذا ليس في صالحنا..سأوقضه..
قبض يده وقال:لاتفعل...
ريوزان: ولكن!!
نهض واكمل: سأوقضه أنا..رغم ماحصل قبل ساعة..
تقدم صوبه ليعود ويقف بجواره فيعقد العزم على ايقاضه
انحنى ليهزه برفق ويقول:اعلم مدى اهمية النوم عندك ياصديقي ولكن هناك الواجب،يجب أن ننهي ماجئنا لأجله.. هيا أنهض..
ابعد يده ثم عاود هزه حتى فتح عينيه قليلاً وكانت حمراء فائرة
نظر للسقف وقال بنبرة كسولة وعميقة في نفس الوقت ويكأن جانبه القاسي قد ظهر في هذه الاثناء..: ألم أخبرك بأن لاتوقضني..إيقاض الفايمبر من غفوته لهو أمر لايغتفر..
زاك:مالذي...!
ولم يمهله حتى ونهض وقبض على عنقه وتطلع صوبه بشرارة وقال:أستعد لتلقي العقاب..
ترك ريوزان مافي يده وهرع صوبه فمنعه زاك وقال:إياك..
تطلع لموليير وقال: أوتحسبني سأقف عند هذا الحد..ايها الفايمبر..أقطع غفوتك فهي ليست في وقتها..
موليير: يالك من متعجرف،أنا سليل فرانكيون دي باين...
رمقة زاك بسخرية وأجابه:وانا حاكم الميناء وحجرك الكريم سيموفان..لايمكنك امري ولايمكنك قتلي..ريوزان:انه يقبض على عنقك يارجل..دعني ابعده.
زاك:لا..انه واعي على مايقول..أنه فقط يفرض ذاته..
موليير: من منعك من فعل ماتريد..أيها السيموفان.
زاك:أنتظار يوشيل وأيضاً،أوامر القائد..
موليير: هكذا اذاً..
افلته وقال:يوشيل..
ظهر فجأة وقال:طلبتني اووه..
موليير:هل حضيت وشقيقتك بهما.
يوشيل:امسكنا المدعو جيمس بقي ديريك..اختي في اثره.
موليير:امسكا به بسرعة..
يوشيل:حسناً
واختفى من فوره
ذهب بدوره ليغتسل ويجلس على الأريكة،كان الاثنان يتطلعان لما يفعل،بسط يده وظهرت قنينة بها دماء وكأس واخذ يسكب لنفسه ويشرب
ريوزان:هل هو بوعيه؟
زاك:أظنه يعطي جانبه الحرية..
ريوزان:رأيت جانبه قليلاً ولكن هذه المرة..
قاطع حديثهما بقوله:تناولا الافطار وايقضا الطفلة..
رمقهما بنظرة ارهبتهما والزما الصمت
بعد مضي ساعة أخرى
انهى القنينة ونهض ليتجول في الغرفة كأنه طائر سجين
تطلعت الطفلة اليه وقالت:مابه العم يتثول هنا وهناك؟
زاك:لقد ضجر من الجلوس لاتهتمي واكملي طعامك.
قالت:حسناً..
ريوزان:هذا يزعج ...
زاك:صه !!
توقف موليير ثم التفت ليأتي صوبهم ويقول:الى متى ستبقيان هنا.
زاك:الى اين يمسك بديريك..وماذا عنك..الن تستجوب الرجلان والمرأة اللذين في الساعة.
قال:استجوابهما سريع..هذا لايهم فأنا...
انرسمت بسمة عريضة على محياه وأكمل:سأحقق معهما جيداً..