الفصل العاشر

181 12 0
                                    

عشاق_حي_الجنون.
#غرور_وعناد.
#الفصل_العاشر.
#Engy_Mohamed.

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_آااااااـــه.

بينما كان مروان يتحدث بحزن مصطنع ومرح بذات الوقت، أطلق صرخة مجلجلة هزت جدران المشفى، وتسببت بفزع لكل من بالدور إذا ما كان وصل للدور الأخير.

وجهت انظار الجميع إليه بعدما كانت على عائشة المسطحة أرضًا حيث كان بينهم مسافة قصيرة جدًا، ليأتيهم حديث أم علي المطالعة مروان بحسرة مشابهة لحديثها المتأسف:

_حسرة عليك ياسي الدكتور مروان، بقيت زي شوال البطاطس على الأرض، يا خسارة السكس بسك.

_باكس يا أم على الندامة باكس لوسمحتي متغلطيش في عيالي.

أطرق بها بجدية وتذمر مروان المُمَددْ أرضًا بعدما دعس بالمياه المسكوبة أرضًا ليسقط مقابل عائشة،  أنهى حديثه المتذمر إلى أم علي ثم وجه أنظاره على عائشة الجالسة أمامه أرضًا تربت على ذراعها ورأسها بألم بعدما سقطت مثله، لوح إليها بابتسامة بلهاء ومرح قائلاً:

_أهلا بيك يا أنسة عائش نورتي قسم عيون سعيد وحمدية المتواضع للقر والحوادث، وطلاق المتجوزة، وسنجلة المرتبطة، وتعنيس إللي مش عانس.

_أخس عليك يا دكتور مروان بقى تنساني كده؟! يا خسارة كوباية اللمون بتاعت الشهر إللي فاتت، دي خلتك زي الحصان شوف من وقتها محصلش معاك ولا حادثة.

بمجرد أن أنهت أم علي حديثها المتزمر من مروان حتى صدح صوت صرخات مروان مرةً أخرى بعدما سقط فوق رأسه مصباح الإضاءة غير المعروف كيف سقط بالأصل وهو لم يحدث به أي خلل.

_كشفت راسي ودعيت عليكِ يا بعيدة يل واقفة قدامي.

أنهى مروان حديثه الساخط على أم علي غارقًا في فوهة الظلام.

وعلى النقيض صدحت ضحكات الجميع بدل من الفزع فهذا أمر شبه يومي بالمشفى، بينما رضوان وعائشة طالعوهم بتعجب وقلق على مروان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقف أمام مكتب مديرها حاملة بيدها أحد الملفات وباليد الأخرى ترتب ملابسها المكونة من بنطلون أبيض واسع من خامة الجينز يطلق عليه _ باچي_ وتيشرت شبابي واسع من اللون الأزرق السماوي يطلق عليه _سو تيشرت_ جامعة الجزء الأمامي من خصلاتها إلى الخلف _زيل حصان_ تاركة الجزء الخلفي منفرد كما هو، مكملة طلتها بحذاء رياضي من اللون الأبيض به خطين من اللون الأزرق السماوي.

طرقت ثلاث طرقات متزامنة على الباب تبعها فتحها له ودلوفها إلى داخل ذلك المكتب المنظم والفاخر من اللونين الأبيض والرمادي، لتقع مقلتيها السوداء على ذلك الوسيم الماثل خلف مكتبه منهمك بالعمل، يمتلك جسد رياضي متناسق وطول فاره يتضح من خلال جلسته، خصلاته البنية كحبات القهوة المماثلة لعيناه البندقية المحاطة بسورٍ من العسل الصافي، تنعكس مع بشرته البرونزية الشرقية الجذابة يميزها أنفه الحاد المرتفع بشموخ لا يليق بسواه تيم الدمنهوري، رجل الأعمال المحنك ذات العمر الصغير بين العمالقة والشهرة العالمية.

عشاق حي الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن