الفصل السابع عشر

118 10 0
                                    

عشاق_حي_الجنون.
#غرور_وعناد.
#الفصل_السابع_عشر.
#Engy_Mohamed.

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقف بمنتصف المنزل حاملة قنينة زجاحية فارغة بغضب شديد يخشاه الجميع بلا أستثناء، عندما تغضب لا تستطيع التفريق بين عدو أم حبيب مخيفة لأبعد الحدود عندما تغضب، وحمدًا لله أن لا يوجد هناك سوى القليل من الأشياء القادرة على إغضابها، والأن قد أقترفوا واحدة من تلك الأشياء المقدسة لديها، وعليهم مواجهة غضبها كلٍ حسب طريقته، حيث كان ليث يجلس على الأريكة أمامها بلامبالاة وبرود ظاهري فقط بينما في داخله قلق كبير وسخط على أخيه الأحمق الذي أوقعه بهذا الموقف، وبجانبه ناري الملتصقة به بخوف من بطش تلك الغاضبة وبداخلها تحقد على شقيقيها الأحمقان سبب كل ذلك، بينما بيلا كانت أتخذت مكان أكثر أمان من وجهة نظرها حيث كانت متسطحة فوق آخر رف من المكتبة الرخامية الذي لا يبعد كثيرًا عن السقف، وأسفلها كان يتصارع أسر على التشبث بمحله الصغير الذي لا يتسع جسده عن الوقوع بجانب حالته المُزرية من سرواله القصير حتى الرُكبة من فئة الجينز وتيشرت من دون أكمام أبيض ملطخ بمعجون الحلاقة الذي مازال على وجهه وخصلاته الساقطة على جبهته، حيث هاجتمه تلك المختلة عندما كان يستعد لحلاقة ذقنه بالحمام دون حياء أو تأدب، لقد أسرف ليث في تدليلها حقًا...

قاطع حديثه مع حاله زمجرتها بغضب مضاعف تعيد ذات السؤال منذ نصف ساعة دون إجابة من أحدهم قائلةً:

_مَن مِنكم يا حمقى يا عديمي الأخلاق والتأدب والتربية تجرأ على سرقة مشروبي الخاص؟

_وأنتِ للحق مثال في الأخلاق والتربية.

هتف بها ليث ساخرًا؛ لتبتسم نصفها مرددةً بخبث:

_بالتأكيد مثلك يا أخي، ألست تربيتك؟

أكتفى ليث بابتسامة ساخرة قبل تعود إلى غضبها الموجه إلى أسر وبيلا:

_قرود العائلة وهل بذكائكم لا أستطيع الوصول إليكم وإنتشال رؤسكم العفنة تلك لعدم تمكنكم من سرقة ما يخصني، ما يمنعني عنكم جميعًا عدم معرفتي للفاعل منكم؛ لعدم ظلم أحد، والله حينها وتالله ليلقى غضبي كما لم يلقاه عدو لي من قبل...

قاطعها طرقات أحدهم على باب المنزل مما جعلها تتأفف بغضب قبل أن تتوجه لفتح الباب والذي ما أن فتحته عادت إلى الداخل دون الاهتمام بمعرفة هوية الطارق.

عشاق حي الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن