عشاق حي الجنون

الفصل الثاني عشر

عشاق_حي_الجنون.
#غرور_وعناد.
#الفصل_الثاني_عشر.
#Engy_Mohamed.

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_لا يا بودي مش عجباني الضربة دي، زعلتني منك وأنا إللي بقول أنا مليش غير بودي جوز بنتي الغالي.

أطرقت بها بدرامية وحزن مصطنع آسيا الجالسة على أحد المقاعد واضعة قدم فوق الأخرى وبجانبها حقائب الحلوى التي احضرتها، تتابع مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم، أو لأكون صريحة يتدربون على ذلك المراهق تعيس الحظ الذي وقع بين يديها، حيث عندما أمسكت به يعبث بِـ دراجتها ولم تستطع النيل منه كما وعدت أيهم بعدم افتعال مشاكل، ولحسن حظها وسوء حظ الأخر وقعت عيناها على مجموعة أطفال يمرحون بالكرة، حينها أستغلتهم بكونها ستعلمهم اللعب جيدًا وكذلك من يركل الكرة أقوى تعطيه شيء من حلواها، وها هي الأن قد أكتسبتهم جميعًا إليها ويقف ذاك الفتى "إيان" بمنطقة حارس المرمى ولكن مع بعض القواعد مثل ألا يتحرك أبدًا، والأطفال يصوبون عليه بأقوى ما بهم حتى اصبحت حالته مُزرية، يكاد يبكي على حظه العسر الذي أوقعه بطريق تلك المعتوهة.

_يا آسيا ضربت جامد بس هو إللي مقالش آه أنا مالي بقى.

انبس ذلك الصغير "عبد الرحمن" الذي تنعته آسيا بـ بودي في تذمر طفولي لطيف خاصة مع وجنتيه المنتفخة أثر إمتلاء جسده الطفيف والذي يكاد لا يظهر سوى بخديه اللطاف.

صاح بالمقابل إيان بحنق من أفعالهم:

_قولت آه والله بس أنتوا إللي مسمعتوش.

تمردت آسيا معاندة بحزم:

_والله ما يحصل لازم اسمعها بضمير، أتخر أنتَ يا عم بودي على جنب بحنيتك إللي مش بتأكل عيش دي.

امتثل إليها الصغير بحنق، لتكمل مشيرة إلى أخر يظهر على ملامحه الشقاوة والعبث:

_تعالا يا لؤي يا حبيبي، تعالا يا فاسد وريهم مهاراتك يا جوز بنتي يا غالي.

صاح بها الصغير بودي بغيظ:

_لا أنا اللي جوز بنتك مش هو مليش فيه.

لوت شفتيها بعدم رضى قائلة بجدية لا تناسب حديثهم:

_أنا اديتك بدل الفرصة أربعة وأنتَ ضيعتها من ايدك يبقى خلاص على كده بنتي مش رخيصة لازم اللي ياخدها يستحقها، ودلوقت جه دور لؤي يبقى تسكت كده خلينا نشوف هيعمل إيه.

أبتسم إليها الصغير لؤي بعبث مرددًا بثقة وغرور لا يلائم سنوات عمره:

_جهزي بس العروسة يا حماتي ومتشغليش بالك.

ضحكت آسيا بقلة حيلة على ذلك العابث الذي يذكرها بأحد أفراد عائلتها قائلة:

_اشجيني يا جوز بنتي اشجيني.