عشاق حي الجنون

الفصل الرابع عشر

عشاق_حي_الجنون.
#غرور_وعناد.
#الفصل_الرابع_عشر.
#Engy_Mohamed.

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقفت حليمة أمام عربة أحد باعة الخضروات بالسوق، من ثم امسكت بحبات البطاطس تقلبها بيدها بعدم رضا كما فعلت مع حبات الطماطم الجميلة مما جعل أحمد يكاد يشل..ومن بعده توجهت لأخر ومنه لأخر ولم يعجبها شيء كما كانت حال سميرة وكأن امامهم وقت العالم كاملاً لإنهاء تسوقهم، وكل ذلك تحت نظرات أحمد وأمل الذين يكادون يصابون بشلل فعلي مما يحدث بهم..

_طب والله حرام أوي كده يا حليمة بقالنا ساعتين ونص بنلف على الفاضي.

أنبس بها أحمد بإنزعاج شديد، فهم منذ أن خرجوا من المنزل وهم يتجولون بين المحلات والسوق الشعبي، وحتى الأن لم يحضروا سوى القليل من الأشياء، حليمة وسميرة يسألون فقط عن الأسعار دون شراء معللين بجملة "لازم أسأل واحد واتنين وتلاتة علشان مفيش حد يضحك عليا في السعر، أجيب الأنضف وبأرخص سعر الست الشاطرة لازم تكون كده".

طالعته حليمة بعدم رضا مرددة بسخرية:

_أومال لو شايل كنت قولت ايه يا سي دنجوان عصرك؟ ده البت أمل الهبلة هي إللي شايلة كل حاجة.

_الله يكرم أصلك يا حليمة ياختي.

ردت أمل على اهانة حليمة بابتسامة غبية؛ هذه هي عادة حليمة بالحديث لا يوجد جديد.

_ده هما حتة أربعة كيلوا بسلة واتنين جزر حوار هما يعني.

_قصره عايز إيه يعني يا واد أنتَ أنا زهقت منك؟

_عايز أفطر بالله عليكِ بطني بتصوصو.

_وأنا وأنا عايزة أفطر.

وافقته أمل بترجي، طالعتهم حليمة قليلاً بتفكير إلى أن هتفت أخيرًا قائلة:

_روحوا شوفوا إيه مطعم قريب كلوا فيه وابقوا تعالوا، بس هما عشر دقايق مش هزود ثانية واحدة.

أختتمت حديثها بتحذير ليومئان برأسهم بسرعة وعلى محياهم ابتسامة بلهاء، ها قد أخذوا استراحة وإن كانت لعشر دقائق فقط فهي أفضل من اللاشيء.

كادوا يذهبون إلى أن أستوقفهم حديث سميرة التي أتت توًا بعدما كانت تسأل أحد الباعة:

_مفيش داعي تروحوا حتة يا ولاد أنا عاملة حسابي وجايبة معايا سندوتشات ناكلها واحنا ماشين علشان منضيعش وقت.

لا يوجد وصف يعبر عن حالة كلٍ من أحمد وأمل الأن، بُهتت ملامحهم وسقطت ابتسامتهم، قد قُتلت أحلامهم في الاستراحة ولو لفترة قصيرة بمهدها، بينما حليمة كانت أكثر من سعيدة بما حدث، طالعت سميرة بنظرة فخر كمن تقول لها "تربيتي بالله دي تربيتي".