الجزء الرابع| " وإنيِ لأعجبُ من جمال عينيكِ
كيف لها من نظرةٍ تحتلني
كفرتُ في شتى مفاتن دُنيتي
وأمنتُ في عينٍ بها فتنتي
من قائلاً أن المماتَ مرة
كم مرةً في حُسنك قتلتني؟.."
* * *لدى كل مِنّا جُزء خفي لا يعرفه أحد، يخفيه حتى من نفسه ولا يعترف بوجوده، ذٰلِك الجزء الأكثره تعريًا، الأكثر حقيقةً هو ما يخاف الجميع إظهاره للعالم، وحتى إظهاره أمام المرآة كان شَيء مرعب، لذا إنكار وجوده كان الحل، ولكن الإنكار هو فقط خداع الذات قبل أي أحد، حيَنما تقف أمام المرآة لا أحد أمامك سواك، وهذا الذي يحدق بك عليك أن تقبل بِه، بكل أسراره السوداء، وكُل جوانبه الخفيّة، وإلّا أسقطك الجَميع بسهولة..
روسيل كانت تعلم جيدًا ماذا يعني ذٰلِك، ففي كل مرة تنظر للمرآة كانت تبتسم لِذٰلِك الجانب الخفي مِن روحها، امرأة حُرّة لا شيء قادر على تقييدها وإخضاعها تحت سلطته، تفعل ما تُريد ولا تَستَمِع لأي تحذيرات، ليس لأنها متهورة وحسب، بل لأنها مؤمنة أن لها الحق في الإختيار والسير في الطريق التي ترغب بها، وليس الطريق التي رسمها لها من يحيطون بها، بالرغم من كل القوانين الصارمة إلّا أنها حطمتها جميعها في سبيل متعتها وسعادتها، كانت تجيد التعامل مع الجَميع بالطريقة التي يحبونها، تسايرهم لإرضائهم ثُم حينما يستديرون تبدأ بفعل ما تريده هي، وقد كانت بأساليبها هذه تنجو من الكثير..
ولٰكِنّها لا تُدرِك عواقب ما تَفعلَهُ، فيليكس كان يشعر بالغضب نحو ما قامت به من تصرُّف طفولي، كان يرغب في توبيخها حينذاك ولكنه إنتظر حتى أصبحت معه في السيارة ليسألها بِنَبرَة صارمة..
" ما الذي حدث في الداخل آنِسَة روسيل!؟.."
نبرة صوتَهُ جَعلتَها تَنظُر له بحذر من المِرآة، ثُم عَينيها أصبحت بريئة وهي تسأله وكأنها لا تفهم مقصده..
" ماذا؟.."
كان فيليكس حافظًا كُل أساليبها، يعرِف ما تنوي عَليه من نَبرَتها ونظرة عَينيها، لذا لم يَكُن مقتنعًا بجهلها لمقصده، ومع تحرك السيارة وإبتعادهم عن ملكية فولكوف، جاء جوابَهُ بِنَبرَة منزعجة..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...