الجزء السابع|التفاحة المحرّمة

56.3K 2.2K 1.2K
                                    

الجزء السابع| "للهِ، كَمْ نَطقتْ بالشّعرِ عَينَاها
‏مَاذا مِن الشِّعرِ يَبقىٰ لِي لألقَاهَا
‏جَنائنُ الوَردِ لا تَعلُو أنَاقتَها
‏أو سِحرَ بَسمتِها، إذ تَعتلِي فَاها
‏الشّمسُ طلَّتُها، والعِطرُ ذابَ بِها
‏والنّورُ وجنتُها، والغَيمُ كفّاها.."
* * *

الهروب أم المواجهة!كان ذلك ما يقف ليونيد بينَهُما، وكما إعتاد دائمًا مُنذ الصِغَر، كما علّمه والده إختار المواجهة، لأنه لم يكبر عَلى التهرب ولم يصنع السيد فاليري بينَهُما هذا الحاجز الذي يسمح له بإخفاء شيء عنه، لطالما كان حريصًا على ألّا يجعل الره...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الهروب أم المواجهة!
كان ذلك ما يقف ليونيد بينَهُما، وكما إعتاد دائمًا مُنذ الصِغَر، كما علّمه والده إختار المواجهة، لأنه لم يكبر عَلى التهرب ولم يصنع السيد فاليري بينَهُما هذا الحاجز الذي يسمح له بإخفاء شيء عنه، لطالما كان حريصًا على ألّا يجعل الرهبة جزء من علاقته بإبنائه، حريصًا على أن تكون الثقة هي أساس علاقتهم كعائلة، حتى وإن أخطأوا عليهم أن يواجهوا ذٰلِك دون خوف أو خجل، ثُم يدًا بيد يعود كل شيء لمكانه المناسب، لذا لم يخاطر ليونيد بالكذب أمام والده، حينما أخذه هو وفلاديمير معه لمكتبه كي لا يسمعهم أحد..

" أيًا منكما يواعد إبنة الكابو إيغور غوركي؟.."

خَرَج سؤالَهُ هادِئًا وهو يقف وسط المكتب أمامه ليونيد وفلاديمير الذي لم يجرؤ على قول شيء، يَشعُر بالخجل والذنب تجاه كشفه لِسر ليونيد، كلاهما يقفان كالمذنبان أمامه وكأنهما ينتظران العقاب، ضيق السيّد فاليري نظرته عليهما، مع الصمت الذي حاصرهم جميعًا، ثُم سأل هازئًا..

" هَل أخمن؟.."

" أنـا.."

قبل أن يبدأ السيّد فاليري بتخميناته خرج صَوت ليونيد واضِحًا ثابِتًا صريحًا، وهو يواجه والده بنظرته الجامدة، ملامحه كانَت خالية تمامًا وكأنّهُ لم يفعل شَيء خاطئ، وذلك كان بِإمكانَهُ إستفزاز والده الذي لم يتوقع منه فِعل كهذا، خرج صوتَهُ صارمًا وهو يستنكر..

" تركت كل نساء المدينة..لتواعد إبنة هٰذا الرجل، لماذا؟.."

لماذا! هل يخبره بالسبب الآن!، السبب الذي يجهله هو في المقام الأول، لماذا طلب منها الخروج معه!، ثم لماذا بعد خروجها معه طالبها بخمسة مواعيد!، لماذا لم يرفض عرضها ويلقيها خارج حدود ملكية فولكوف يومها!، الكثير من الأسئلة حينذاك راودته لتقوده إلى إجابة واحدة، وهذه الإجابة هي ما جعلت من معدته ترتبك، وأنفاسه تضيق، بينما يجيب والِدَهُ بالشيء الوحيد الذي وجده حينذاك..

صفقة عشق الشيطان| نيران أنثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن