الجزء الخامس| "كلُّ العيونِ التي مَرَّتْ سَواسِيَةٌ
لٰكنَّ عينيكِ: لا نِدٌّ، وَلا شَبَهُ"..
* * *هُناك قاعدة ثابتة في الحياة وهي أن لا وجود لشخص واحد يملك كل شَيء، إنها قاعدة عطاء وأخذ، وما يخفيه المرء لطالما كان أكثر مِمّا يبديهِ للعالم، ليس لأنه لا يملك القدرة على المشاركة، بل لصعوبة فِهم من يحيطون به، وروسيل كانت تعيش حياتها وكأنها أكثر النِساء حُريّة بينما هي أكثرهن تقيدًا، كانت قادرة على خداع كُل من يقابلها بِأنّها لا تسير خَلف القوانين، وبإمكانها فِعل ما تريده، دون أن يدرك أحدَهُم أنّها لديها قائمة بِما هو مُحرَّم وما هو مُباح، والعِشق كان من المُحرَّمات، ولطالما أغرتها المُحرَّمات، لذا كانَت مغامرتها مع الماركيز ليونيد مُغريَة..
وبينما هي تنتظره في ذٰلِك المكان الذي كان مخصصًا للعب Paintball guns، لعبة بنادق كرات الطلاء، جاء هو بِرِفقَة حارسه الشخصي الذي يبقى بعيدًا عنه، والذي وقف بِجانِب فيليكس، كانت الساعة تُشير إلى الرابعة عصرًا، والمكان كان يحتوي عَلى ساحة مُحاطَة بالأشجار والمرتفعات، وكأنها منطقة حربية، وقد صُمِمَت خصيصًا لهذا الغرض، حيَنما كانت روسيل تقف مرتديه سترة الحماية، وتحمل البُندقيّة الخاصّة بها، إقترب هو مِنها وملامح الحيرَة جلية عليه، مع وقوفه أمامها قبل أن ينطق بأي شَيء، جاء صوت روسيل تقاطعه بينما ترمي سترة الحماية له ليلتقطها مستمعًا لنبرتها المستمتعة..
" مرحبًا بِك، أتمنى ألّا نتحدث اليوم، فَقط نلعب سويًا ولنعتبر الأمر تفريغ للطاقة السلبية.."
نقل ليونيد نَظرَة عَيناه الثاقبة بينها وبين السترة، ثُم نَظر للبندقية التي تحملها، كان من الجيد أنه إختار ثياب بعيدة تمامًا عن الرسمية، بنطال جينز وقميص أبيض صيفي بأكمام قصيرة، وخطوط زرقاء، تِلك النظرة في عَيناه جَعلتَها تبتسم بينما ترفع البُندقيّة لتصوبها على قلبِه بينما تقول هازِئَة..
" لا تقلق إنها ليست للقتل..تحتوي على الألوان وحسب، أليس هذا مُبهِج!.."
لا تعلم روسيل بِأن ليونيد لَم يَكُن خائفًا مِن فكرة الموت، أو أن تُطلِق على قلبِه، كانت هُناك فكرة واحدة وَحسب التي تجعله في حالة من عدم الإرتياح، وقَد كانت أنه سيكون مُعرَّض للفوضى والأوساخ، لذا بِنَبرَة مُتردِدَة أردف وهو يرتدي السترة..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...