الجُزء الثامن عشر| " ما عادَت الأنثى بعيني فتنةً
أنا مُذ عرفتُكِ والنساءُ سواءُ
كالشمس أنتِ وهنّ عِندكِ أنجمٌ
إن أشرَقَت أيُرى لهنَّ ضياءُ؟ "
* * *ليس هُناك شعور أفضل مِن الحصول على شيء كنت تنتظره بتوق، إن كان النَصر سَهل وإن كان تحقيق الأمنيات سهلًا سيفقِد النصر لذته، وتفقد الأمنيات سِحرَها..الصعوبات قد تكون مؤذيَة، تختبِر صبر المرء وتمتحن إستقامته القلبيّة والعقليّة معًا، ولٰكِنها تصقل القلب والعقل في نِهايَة الطريق، وما يحصُل عليهِ المرء دون قِتال لا يعرِف قيمته الحقيقيّة، متساهلًا بوجوده في عالمَه..
نَظرَت روسيل لكل فرد من أفراد فولكوف، عينيها الواسعتين بالرغم من أنهما تحملان نَظرَة حائرة إلّا أن رأسها كان مرتفعًا وهي تواجه كل رجُل ينظُر لها آنذاك، ما الذي يقصده ليونيد بالتفاصيل!، وما الذي تفعله هُنا!، كُل ذلك كان جوابه عند الماركيز فاليري الذي تحدث بصوته القوي الواثق..
" ليون أخبرنا بِكُل شيء ترغبين به روسيل.."
حينذاك تصلب جسدَها للحد الذي جعلها تشعر بأنها تِمثالًا حجري، تنظر بأعيُن ضيقّة لزوجها الذي جلس على الكرسي الذي بجانبِها، بينما على يسارها يجلس فيليكس، حاوَلت التبسُّم بالرُغم من الحَذر الكامِن داخلها وهي ترمي بسؤالها بنبرَة ناعِمَة تخفي بِها توجسها..
" ما مدى الشيء الذي أخبركُم بِه زوجي المجنون؟.."
ما الذي كان يسعى له هذه المرة!، مع كُل الوقت الذي قضته بجانبه لا تستطيع روسيل التكهن بِأي أفعاله، وما كان يخيفها هو أنه شيطان متلاعِب يجيد ما يفعله، ويدرس خطواته بتأني، بادلته النَظرَة تِلك، حيث كان يدرسها متفحصًا ملامِحها، وكأنه ينتظِر رؤيَة شيء يتوق له بشغف، كاد هٰذا الإدراك يجعلها تفقِد ثباتها في غرفة مليئة بالرجال، قبل أن يأتي جواب الماركيز فاليري مُبتسمًا..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...