الجزء الثاني عشر|" مَن أفزَعَك؟
مَن خَاضَ عَالَمَك الجَمِيل
وَعَاثَ فِيهِ وَرَوّعَك!
مَن أحزَنَك؟
مَن هَزّ تَحلِيقَ الطُيُورِ وَأَدمَعَك؟
مَن أطفَأَك؟
وَأَعَادَ لِلدُنيَا الظَلَامَ وَمَزّقَك؟
سَأَكُونُ دَومًا جَانِبَك كَي أسمَعَك
لَا تَبتَئِس إنّي مَعَك
وَلَقَد أتَيتُ لِأسمَعَك.."
* * *
هل هو قادر على إحراق غوركي!
لقد كان مستعدًا لأن يشعل العالم بأكمله تَحت قدميها، إن كان هذا ما تريده هي، الأُنثى التي جاءت مُسبقًا تطالبه بالسلام، الآن تقف أمامه ونيتها هي الدمار، شَيء فيها مُختَلِف عن تلك التي يعرفها، عينيها المسالمة أصبح شر حَقيقي يزينهما، والإبتسامة التي عَلى شفتيها تخبره بالجنون الكامن داخِلَها، بِالرُغم مِن كل الخُبث الذي يحيط بها، كان لايزال يراها بذات العين العاشقة، ولكن قلبِه كان يشعر بالتوجس نَحوَها بينما يسألها بصوته الثقيل المتزن.." ما الذي تسعين له؟.."
ضاقت عَيناه الحادّة عَليها ينظُر لها عميقًا، يدرس كل إنفعالاتها، بإمكانه الشعور بالرجفة التي أخفتها وهي تجيبه بصوتٍ مُثقل بالحقد..
" أسعى لإستغلال قوتك لتحطيم غوركي.."
لم يَكُن يمانع أن تستغله
كان يمانع رؤيَة تِلك النظرة في عَينيها التي يعشق، الآن فقط سيستدرجها لكشف كُل أوراقها له، ليرى حقيقة ما تسعى له، بصوته المسترخي سألَها الشيء الوحيد الذي كان يهتم به حينذاك.." هَل لأنهم أجبروكِ على الزواج بي؟.."
" لَدي الكثير من الأسباب.."
أخبرته بِتِلقائيّة، متسببة بجعله يَشعُر بالحيرة تجاهها، بالرغم من رغبتها في عقد صفقة معه، إلّا أنها تريد إخفاء جوانب مِن الصفقة هٰذِه، حذرها ذٰلِك جعله يقترب مِنها خطوة متسببًا بجعلها تتراجع خطوتين وكأنه سيهاجمها، عَيناه الحادّة تتأملها، قبل أن يسألها بِنَبرَة خَطِرَة زعزعت ركودها..
" لماذا قبلتِ الزواج بي يا روسيل؟.."
بالرغم من معرفتها لحقيقة أنه لن يُقدِم على إيذائها إلّا أنها كانَت تَشعُر بالخوف وهي تقول بصوتها الناعِم..
أنت تقرأ
صفقة عشق الشيطان| نيران أنثى
Romanceخمسة مواعيد مقابل الحصول على الأرض التي يريدها أخيها، كان هذا هو ما كلف روسيل غوركي لتقع في فخ شيطان الإغواء الماركيز ليونيد فولكوف عدو عائلتها، حتى أقحمتها عائلتها في زواج منه لتطيح بمملكته، ولكن أنثى متمردة مثلها لن تقبل بلعب دور إختاره أحد لها، ف...